بعد ظهوره مع فتاة "رابعة" المغربية.. القديس جانٍ أم مجنى عليه.. بصرى ومختار ويونس والنجوم: يستبعدون كونها رسالة ضد دستور 2013.. وينصحون بالهدوء رأفة بـ "أبو تريكة ".. ويؤكدون: ممنوع إثارة الفتن

استبعد العديد من نجوم الكرة القدامى فى مصر أن تكون الصورة، التى التقطت لنجم مصر والأهلى، محمد أبو تريكة، برفقة فتاة فى المغرب خلال جولة لنجم مصر المتواجد هناك ضمن بعثة ناديه المشاركة فى بطولة العالم للأندية ترفع إشارة "رابعة" رسالة إلى "العوام" والجماهير المصرية للتصويت ضد دستور 2013 بـ "لا"، ورفضوا اعتبارها موقفاً، حتى ولو كان النجم الكبير قد أعلن أنه لن يشارك فى أى فعالية مع أو ضد الفصائل السياسية فى الشارع المصرى.

وأكد النجوم أن تريكة لم يرفع بنفسه إشارة رابعة، مشيرين إلى كون الفتاة المغربية، هى من فرضت الموقف و"شكل" التصوير.. موضحين أن "العبث" بـ"النوايا" لا يجوز فى مواجهة بعض ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" عن أن أبو تريكة انتهز فرصة وجود إشارة رابعة فى يد فتاة ولم تكن معه.. لأنه ببساطة شديدة موقف التصوير لم يتعدى دقيقتين على أقصى تقدير.

وطالب النجوم بعدم إعطاء الموقف أكثر مما يستحق رافضين منطق معاقبة هذا النجم الكبير.

ومن جهته رفض طه بصرى، المدير الفنى السابق لنادى المصرى البورسعيدى، معاقبة محمد أبو تريكة بعد الصورة التى التقطها، مؤكداً أن كل شخص له كامل الحرية فى اختيار فصيله السياسى، مشيراً إلى أن الواقعة حدثت خارج حرم الملعب، وهو ما لا يدينه أمام الجميع، مشدداً أنه حر فيما يفعله خارج الملعب، مستبعداً أن يكون اللاعب متعمدا أن يرسل رسالة ما إلى الحكومة المصرية قبل إجراء استفتاء الدستور.

فيما يرى مختار مختار، المدير الفنى لبتروجت، أن الصورة التى انتشرت لمحمد أبو تريكة، صورة عفوية وليس لها أية دلالات؛ مؤكدا أن من ينظر إلى هذه الأمور يرغب فى افتعال المشاكل، وإثارة التوتر بشكل مستمر فى البلاد.

وطالب مختار الجميع بالهدوء ومراعاة الضمير فى مثل هذه الأمور حتى لا تكون هناك إثارة للفتن فى مصر، وأن يتم النظر إلى أبو تريكة كلاعب كرة فقط ومن الجانب الرياضى فقط، دون أن تكون هناك دلالات أخرى مؤكدا أن الأمور من الممكن أن تؤخذ ببساطة أفضل من ذلك، مؤكدا أن الصورة ليست لها أية دلالات سياسية لأن اللاعب ليس له ذنب.

أما طارق يحيى، المدير الفنى لمصر المقاصة، فرفض تحميل اللاعب ما أقدمت عليه إحدى المشجعات المغربيات، مؤكدا أنه لا ذنب له فيما قامت به المشجعة المغربية.

واستبعد يحيى هو الآخر أن يكون لهذا الموقف مدلول سياسى من جانب أبو تريكة، قبل الاستفتاء على الدستور الجديد، مؤكدا أنه موقف عارض ولا دخل للاعب به.

وفى ذات السياق اعتبر أيمن يونس، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، تحميل محمد أبو تريكة ما أقدمت عليه إحدى المشجعات المغربيات، مشيرًا إلى أنه أمر عادى ولا يدعو إلى إثارة البلبلة.

ويرى يونس أن تركيز وسائل الإعلام مع ما حدث لتريكة مبالغ فيه، ولا يدعو إلى كل هذه الضجة، مؤكدا أن اللاعب ليس له ذنب فيما حدث، ومسألة تعمد اللاعب التواجد فى الصورة أو عدم تعمده مسألة تقديرية.

فى المقابل يرى حسن الشاذلى، المدير الفنى للترسانة، أن الرياضى رياضى، ولا يصح أن يقحم نفسه داخل الصراعات السياسية، طالما كان فى الملعب، وعليه العمل فى الحياة السياسية إذا رغب فى ذلك عقب الاعتزال، لأن حياة النجوم ملك للجماهير وعليهم أن يكونوا قدوة داخل الملعب وخارجه.

وأضاف الشاذلى أن على محمد أبو تريكة أن يركز كثيرا فى الفترة المقبلة، خاصة وأن الأهلى مقبل على مواجهة مصيرية أمام جوانزو الصينى، ويحتاج لتركيز الجميع حتى يتثنى لهم تحقيق إنجاز للكرة المصرية بالصعود للدور قبل النهائى للبطولة، ولا يفكر فى الشعارات السياسية ولا يضع نفسه فى مواقف مشابهة.