الهدوء يسود مسقط رأس مانديلا وسط الاستعدادات لدفنه

ساد الهدوء اليوم الأحد "كونو" قرية أجداد نيلسون مانديلا وانشغلت الدولة بالتفكير فى وفاة "أب الأمة" حيث حضر العديد من القرويين القداسات الكنسية فى المناطق الريفية، فى حين انشغل البعض الأخر بأعمالهم اليومية.

واصطفت شاحنات عسكرية خارج محيط منزل مانديلا الذى يخضع لحراسة مشددة والذى تراكمت الزهور والرسائل على طول الجدار الأمامى له.

وقالت امرأة من بلدة ماساثا المجاورة قدمت للتعزية فى مانديلا: "إرثه سيستمر لقرون قادمة فتواضعه تجاه كل البشر تعجز الكلمات عن وصفه".

وخارج قاعة مناسبات القرية، قال ابن شقيق مانديلا - سيلومكو مانديلا "66 عاما" - إن شيوخا من عشيرة أبا ثيمبو التى ينتمى إليها مانديلا فى انتظار الإطلاع على ترتيبات جنازته.

وقال سيلومكو: "لدى ذكريات سعيدة للغاية عن عمى مانديلا. كانت أسعد لحظات حياتى عندما أصبح رئيسا وعندما حصل كبار السن على معاشات للمرة الأولى فى حياتهم وعندما حصل الفقراء على إعانات".

وعلى بعد نحو 30 كيلومترا باتجاه الجنوب فى قرية مفيزو الجبلية التى هى مسقط رأس نيلسون مانديلا والمطلة على نهر مباشى، أخذ السكان ينشدون تراتيل يمدحون فيها زعيمهم الراحل، فى حين عقد زعماء عشيرة أبا ثيمبو اجتماعا فى مكان قريب لمناقشة الجنازة والمراسم والقداسات، وقال أحد شيوخ القرية بعد القداس لقد فقدنا ابن تراب هذا الوطن.. سنستمر فى صلواتنا حتى ترقد روحه فى سلام".

ويوم أمس السبت، أضاء سكان كونو"شعلة خالدة" فى متحف مانديلا الواقع على تل يطل على منزل رجل الدولة الراحل