تمكنت عناصر الجيش الثانى الميدانى، بالتعاون مع وحدات من الصاعقة، بشمال سيناء من إحباط محاولة اثنين من المسلحين تفجير سيارة ميكروباص، على طريق فرعى قرب معسكر الزهور، على ساحل مدينة الشيخ زويد، عصر اليوم الأحد، بعدما تم التعامل مع السيارة عن بعد بناء على معلومات، وردت للقوات من المخابرات الحربية وعناصر الاستطلاع الموجودة بسيناء.
وقال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" إن التحقيقات الأولية حول الحادث أظهرت نية مجموعة من الانتحاريين استهداف عناصر الجيش بالشيخ زويد، بكميات كبيرة من المتفجرات، حيث تم التعامل الفورى مع الميكروباص، الذى كان يقوده شخصان مرا على أحد الأكمنة الأمنية بالشيخ زويد، ورفضا التوقف والامتثال لأوامر ضابط الكمين المسئول عن عمليات التفتيش، وقاما بكسر الكمين الأمنى، مما دعا عناصر الجيش الثانى لاستهدافهما بوابل من الرصاص، أدى إلى تفجير الميكروباص، الذى كان بداخله كميات كبيرة جدا من مادة "تى إن تى" شديدة الانفجار.
وأوضح المصدر أن كمية المواد المتفجرة داخل سيارة الميكروباص التى كان يستقلها الانتحاريين، قد تصل إلى أكثر من نصف طن، كانت موجهة ضد عناصر تأمين معسكر الزهور، لإحداث أكبر قدر من الخسائر فى الأرواح بين صفوف رجال القوات المسلحة، مؤكدا أن الانفجار لم يسفر عن أى إصابات بين القوات، أو المعدات الخاصة بقوة كمين الزهور، أو عناصر التأمين الموجودة .
وأكد المصدر أن اللواء أركان حرب أحمد محمود وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، أمر بإغلاق كل المداخل والمخارج الموجودة بموقع الحادث، وتمشيط كل القرى الواقعة بمدينة الشيخ زويد، بحثا عن أى معاونين للعناصر الانتحارية التى حاولت استهداف قوات الجيش بمعسكر الزهور عصر اليوم، لافتا إلى أن القوات رفعت من درجات استعدادها لمواجهة أى أحداث طارئة، وتقوم الآن بعمل أكمنة ثابتة ومتحركة لتفتيش المارة والسيارات، بشكل دقيق، تحسبا لأى عملية انتحارية تقوم بها الجماعات التكفيرية المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة خلال الساعات المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن قائد الجيش الثانى الميدانى أمر بضرورة التعامل الفورى مع أى عنصر يرفض إجراءات التفتيش التى تفرضها قوات الجيش بالقرب من المنشآت الحيوية والمناطق العسكرية، والتعامل بإطلاق نيران التفتيش، مع أى عناصر يشتبه فى انتمائها للجماعات التكفيرية المسلحة، والتحفظ على أى سيارة بدون لوحات مرورية.
وتشهد مدينة الشيخ زويد، خلال الساعات الراهنة، تكثيفا أمنيا غير مسبوق من جانب قوات الجيش الثانى الميدانى، وانتشارا من عناصر الصاعقة، لتحقيق الاستقرار الأمنى فى المدينة، وإزالة آثار حادث الانفجار الضخم الذى وقع عصر اليوم، من خلال التحفظ على حطام الميكروباص الذى كانت تستقله العناصر التكفيرية، ومحاولة التعرف على جثث الضحايا، الذين كانوا يستقلونه.
الجيش الثانى يحبط محاولة انتحاريين تفجير ميكروباص مفخخ بالشيخ زويد.. مصدر عسكرى: السيارة كانت تحمل نصف طن متفجرات لاستهداف عناصر تأمين معسكر الزهور.. والمخابرات الحربية رصدت تحركات التكفيريين
الأحد، 08 ديسمبر 2013 05:39 م