استمرار ملاحقة الإرهابيين فى شمال سيناء.. مصادر تكشف: مطاردون يعتزمون تنفيذ عمليات انتحارية جديدة. . وقوات الأمن تستعين بعناصر سرية من البدو للوصول لبؤر الإرهاب. . واستمرار التحقيق مع عناصر تكفيرية

كشفت مصادر أمنية بشمال سيناء لـ"اليوم السابع"، عن التوصل إلى معلومات وصفت بـ "المهمة"، وتشير إلى اعتزام عناصر إرهابية هاربة من ملاحقات القوات تنفيذ عمليات انتحارية ضد أهداف أمنية بالمحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن تلك المعلومات توضح أن توجيهات صدرت للملاحقين أمنيا "بأن يحققوا أكبر قدر من الخسائر، ضد قوات الأمن أثناء مداهمتها لبؤرهم نظرا لأن دورهم انتهى ، وهم سيقعون حتما فى يد القوات التى تضيق الخناق عليهم، وأن يموتوا شهداء قبل أن تطالهم النيران الأمنية، وتقتلهم أو تنقلهم لمقار التحقيقات وتكشف أسرارهم "، على حد وصفهم.

من جانبها، قالت مصادر مطلعة، إن العناصر المطاردة، لا تتواجد فى قراها، وإنما تركوا بيوتهم وأسرهم ويتنقلون فى محيط عدة مناطق، سبق لهم تجهيز أماكن اختفاء بها، وكشفت المصادر أن عناصر سرية معاونة لقوات الأمن، من أبناء سيناء، أنفسهم لعبت خلال الأيام الأخيرة دورا رئيسيا فى ملاحقة المطاردين والقبض عليهم، وحققت نجاح للقوات فى تجنب مهاجمة أى هدف متحرك دون أن يكون مطلوبا، وكذلك تجنب مهاجمة غير المطلوبين أو احتجازهم أثناء إقامة حواجز تفتيش ثابتة ومتحركة على الطرق والدروب الصحراوية.

وأكدت المصادر، أن قوات الأمن توفر حماية فى سرية تامة، لتلك العناصر التى بمساعدتها يتوالى تحقيق النجاح فى استكمال مهمة القضاء على بؤر الإرهاب.

وعاشت شمال سيناء، أجواء أمنية ساخنة طوال اليومين الماضيين، وخلالها استمرت حالة الاستنفار الأمنى الشديدة من نوعها وإغلاق 3 ميادين رئيسية بمناطق العريش والشيخ زويد والجورة، كما أغلق طريقا "الشيخ زويد ـ العريش" و"الشيخ زويد ـ رفح"، طوال ساعات الليل وفرض حظر التجول بمدينتى الشيخ زويد ورفح وإطلاق النيران التحذيرية بمختلف أنحاء مواقع تمركزات القوات ليلا.

ونفذت القوات المختصة حملات تمشيط أمنى بعدة مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، وتمكنت خلالها من القبض على شخصين للاشتباه بهم، وحرق وتدمير عدد 15 عشة ودراجتين بخاريتين، وهدم وتدمير عدد 3 أنفاق للتهريب بين مصر وقطاع غزة.

وقالت مصادر أمنية بمديرية شمال سيناء، إن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على 11 مشتبها آخرين بانتمائهم إلى عناصر مسلحة، تم ضبطهم خلال حملات أمنية وأكمنة ثابتة ومتحركة بمناطق شرق العريش وجنوب مدينتى الشيخ زويد ورفح، بينهم 3 أشخاص تبين أنهم من العناصر التكفيرية.

وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن العناصر الثلاثة هم "م. س.ن"، و"م. ح.م.س"، و"ع.ع.ح" يجرى حالياً التحقيق معهم لدى أجهزة أمنية سيادية.

ومن ناحية أخرى، أفرجت الأجهزة الأمنية عن 15 من المقبوض عليهم فى أوقات سابقة للاشتباه بهم، بعد أن تبين من التحقيقات معهم أنهم لم يشاركوا فى أعمال عنف أو تحريض ضد قوات الجيش والشرطة.

وفى سياق غير بعيد أعلن عبد العال أبو السعود، أحد القيادات الشعبية بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، عن تدشين حملة جديدة تحمل اسم "سلم سلاحك".

وقال أبو السعود، فى تصريح صحفى، إن هدف الحملة حث أهالى سيناء على تسليم السلاح غير المرخص لديهم إلى قوات الجيش استجابة لدعوات المسئولين.

وأعلنت المديرية فى بيان صحفى لها، عن تمكن قواتها من ضبط (أ ف س ف)، (فلسطينى الجنسية)، بدون عمل، وبدون أوراق أو تحقيق شخصية لدخوله البلاد بطريقة غير شرعية، و(م ى م أ)، بدون عمل، وبحوزته سلاح أبيض (مطواة قرن غزال)، وتم التحفظ على المتهم والمضبوطات، وعدد(55)محكوما عليهم بينهم عدد (35) محكوما عليهم فى جنح الحبس الجزئى، وعدد (12) محكوم عليهم فى جنح حبس مستأنف، وعدد (5) محكوما عليهم فى جنح الغرامات الجزئية، وعدد(5)محكوما عليهم فى جنح الغرامات المستأنفة، وعدد(1) مخالفة.