احتجاز راهبات يزيد مخاوف المسيحيين السوريين

الأحد، 08 ديسمبر 2013 09:02 م
احتجاز راهبات يزيد مخاوف المسيحيين السوريين صورة أرشيفية
دمشق (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقام مسيحيون سوريون الصلوات اليوم الأحد لأجل 12راهبة وعاملة بدار أيتام يحتجزهن الثوار منذ ما يقرب من أسبوع، ما يؤجج مخاوف المجتمع المسيحى الذى يمثل أقلية فى سوريا من أنهم أصبحوا مستهدفين من قبل المتطرفين بين المقاتلين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

ويعد احتجاز الراهبات الروم الأرثوذكس وما لا يقل عن ثلاث نساء الهجوم الأحدث الذى يثير حالة من الذعر بين المسيحيين فى سوريا بسبب قوة الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة وغيرها من المتشددين الإسلاميين فى الثورة المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام ضد نظام الأسد، ولا يزال قس واثنان من الأساقفة اختطفهم الثوار فى وقت سابق فى عداد المفقودين، ويتهم المتطرفون بتخريب الكنائس فى المناطق التى يسيطرون عليها.

واختطف الثوار الراهبات يوم الاثنين من دير مار تقلا للروم الأرثوذكس عندما استولى المقاتلون على معلولا، وهى قرية يغلب على سكانها المسيحيون شمال دمشق وتقع على طريق سريع رئيسى وتبدلت السيطرة عليها عدة مرات فى قتال شرس بين الثوار والقوات الحكومية، ونقلت المجموعة المحتجزة، إلى جانب ثلاث من النساء هن أنفسهن من اليتيمات ويعملن فى دار أيتام تابعة للدير، إلى منطقة يبرود القريبة التى يسيطر عليها الثوار.

والأكبر سنا بين الراهبات يبلغ عمرها نحو تسعين عامًا، والأصغر بين العاملات فى دار الأيتام فى سن المراهقة، وفقًا لما ذكرته الأم فيبرونيا نبهان، رئيسة دير صيدنايا.

ويوم الجمعة، نشر مقطع مصور للراهبات، نفين من خلاله أنهن مختطفات، وقلن إنهن فى صحة جيدة وإن المقاتلين نقلوهن إلى موقع بعيد عن القتال خوفًا على سلامتهن.

وأثار التسجيل المصور مخاوف المسيحيين الذين تجمعوا اليوم الأحد لحضور قداس فى كنيسة المريمية فى دمشق، وهى الكنيسة الرئيسية للروم الأرثوذكس فى البلاد.

وقالت أوديت أبو زخم، وهى سيدة تبلغ من العمر خمسة وستين عامًا تعيش بمنطقة باب توما التاريخية المسيحية القريبة "إنهم يتعقبوننا. كل ما فعلوه هو ذبح الناس، كل ما يعرفونه هو القتل".

وقالت سيدة أخرى أثناء القداس إن الراهبات ظهرن فى التسجيل المصور بملابس سوداء، ولم تظهر عليهن أى علامات للرموز الدينية، وأضافت: "لم يسمحوا لهن بوضع الصلبان، لقد أظهروا أنهم لا يستطيعون احترام المسيحيين".

وأضافت السيدة، التى تحدثت شريطة عدم نشر اسمها خشية الانتقام منها ومن أسرتها "مر أسبوع، إذا كانوا يحتجزونهن خوفًا على سلامتهن، فلماذا لم يسلمونهن حتى الآن".

ويميل المسيحيون وغيرهم من الأقليات لدعم حكومة الأسد الشيعى العلوى، فى حين يمثل سنة سوريا غالبية الثوار الساعين للإطاحة به، إلا أن تنامى نفوذ المتطرفين من الثوار-ومنهم مقاتلون تبنوا فكر القاعدة المتشدد ومقاتلون أجانب- غطى على المقاتلين الوطنيين منهم.

وفى عظته خلال قداس الأحد اليوم تساءل يوحنا العاشر يازجى، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس عن "أى شخص لديه صلات مباشرة أو غير مباشرة" للتدخل لعودة المجموعة، وأضاف: "نأمل أن يحدث ذلك اليوم وليس غدًا، ونحث الجميع على الالتزام بمنطق الحوار والسلام، وليس بالعنف والسلاح".

وحرص يازجى على تجنب وصف الراهبات بالمختطفات أو طلب إطلاق سراحهن -بل صلى فقط من أجل "عودتهن"- فى علامة على مخاوف مسئولى الكنيسة من أن تشعل أى تصريحات الموقف.

وكان ناشطو المعارضة السورية ومسئولو الكنيسة قد صرحوا بأن جبهة النصرة المتصلة بالقاعدة، هى من تحتجزهن كما قال ناشط إن رجل أعمال سوريا مسيحيًا يحاول التوسط بين جبهة النصرة والحكومة من أجل إطلاق سراحهن.






مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري مش فاهم حاجة

ربنا موجود

ربنا موجود

عدد الردود 0

بواسطة:

انسان

راي

عدد الردود 0

بواسطة:

1

1

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة