قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما يوم السبت، إنه يعتقد أن فرص التوصل لاتفاق نووى شامل مع إيران ستكون بنسبة خمسين بالمائة أو أقل، لكنه وصف الحلول الدبلوماسية بأنها أفضل وسيلة لمنع طهران من الحصول على أسلحة نووية.
وخلال جلسة نقاشية بمنتدى فى واشنطن عن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، قال أوباما إنه لم يكن ساذجا بشأن احتمالات التوصل لاتفاق نهائى بين القوى العالمية وإيران العام المقبل.
وقال أوباما "إذا سألنى أحد ما هى احتمالية نجاحنا فى التوصل لاتفاق نهائى.. لن أقول إن نسبة النجاح فى ذلك ستفوق الخمسين بالمائة. لكن علينا أن نحاول".
وكان تصريح أوباما غير متوقع بشكل كبير، حيث حاول تهدئة مخاوف العديد من الإسرائيليين وبعض الأميركيين الشهر الماضى واعدا بتخفيف بعض الضغوط الاقتصادية على إيران مقابل تنازلات قليلة للغاية من قبل إيران.
ومع ذلك تشير تصريحات أوباما إلى صعوبة المحادثات التى تنتظر الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا من أجل التوصل لاتفاق نهائى العام المقبل.
وهدف هذه المحادثات هى القضاء على إمكانية حصول إيران على ترسانة نووية، حتى لو كان التوصل لاتفاق يسمح لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم فى مستويات منخفضة لا يمكنها أن تتحول بسهولة إلى مواد تسمح بصنع أسلحة.
وقال أوباما إن الاتفاق المؤقت حرك عناصر أساسية فى برنامج إيران النووى وأقنع طهران بالقضاء على مخزونات اليورانيوم عالى التخصيب بالإضافة إلى وقف أجهزة الطرد المركزى الجديدة ووقف العمل فى مفاعل للماء الثقيل يحتمل أن ينتج البلوتونيوم، كما يوفر الاتفاق وقتا لمعرفة ما إذا كان يمكن تجنب الأزمة من خلال التفاوض أم لا.
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى سيتحدث فى نفس المنتدى اليوم الأحد، وصف الاتفاق النووى فى جنيف "بصفقة القرن" بالنسبة لإيران.
وأقر أوباما ببعض "الخلافات التكتيكية" مع نتنياهو، لكنه قال إن الأهداف الرئيسية للولايات المتحدة وإسرائيل متماثلة.
من جانبه وعد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بالتشاور الوثيق مع إسرائيل بشأن الخطوات التالية من المحادثات، والتى تتضمن زيارة يوسى كوهين، مستشار الأمن القومى لنتنياهو، إلى واشنطن هذا الأسبوع.
ومعلقا على آمال السلام فى الشرق الأوسط، ردد أوباما تقييما متفائلا قدمه كيرى خلال زيارة لإسرائيل والأراضى الفلسطينية الأسبوع الماضى.
وقال الرئيس إن إدارته قضت معظم الوقت فى العمل مع نتنياهو لفهم احتياجات إسرائيل الأمنية فى إطار حل الدولتين.
وأضاف أوباما "أعتقد أننا لسنا فى مكان يمكننا تحقيق فيه حل الدولتين ليتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش فى سلام وأمن، لكن ذلك سيحتاج إلى بعض القرارات الصعبة جدا".
وأدلى كيرى أيضا بتصريحات صحفية حول مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال "بعد الانتظار فترة طويلة لإقامة دولة، الشعب الفلسطينى يستحق دولة ذات مؤسسات فعالة، ويجب على إسرائيل والأردن أن يعرفا أنه سيكون يجاورهما دولة جديرة بالثقة والمسؤولية، وليست دولة فاشلة تعيش بينهما".
أوباما: فرص التوصل لاتفاق نهائى مع إيران لا تتجاوز 50 بالمائة
الأحد، 08 ديسمبر 2013 12:39 م
اوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة