وزير الخارجية التركى: لن نمارس ضغوطا على أكراد العراق

قال وزير الخارجية التركى، "أحمد داود أوغلو"، إن بلاده لن تمارس ضغوطا على أكراد العراق، ولا ينتظر أحد منها القيام بذلك، مضيفًا: "لن يكون هناك نزاع تركى- كردى فى هذه المنطقة، وموقفنا المبدئى هو الحيلولة دون وقوع نزاع من هذا القبيل، لأن الأكراد عنصر أصلى، كما بقية العناصر العرقية والمذهبية فى تركيا، ومن العناصر المؤسسة للجمهورية".

جاء ذلك فى لقاء مع قناة تليفزيونية تركية، أوضح "دواد أوغلو" خلاله، أن بلاده تتمنى وضع بغداد وأربيل فيما بينهما قوانين بشأن تقاسم الطاقة والموارد، وألا ينعكس الخلاف بين الجانبين على تركيا، فى معرض رده على سؤال عن المدى الذى يمكن أن تقدم إليه العلاقات فى مجال الطاقة بين أنقرة وأربيل دون إقلاق الحكومة المركزية العراقية.

وأفاد أن بلاده تفضل الحصول على الطاقة من أربيل، التى يسعى اللاعبون الدوليون للحصول على حصة من "كعكة الطاقة" فيها، لكونها موردا قريبًا من تركيا، وهدف بلاده هو تحقيق السلام، لأنه يزيد من إنتاج الطاقة، مضيفًا: "لهذا نعمل على خفض التوتر فى العراق وفى سوريا".
وأكد الوزير التركى أن بلاده تؤيد رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران لأنه سيساهم فى خفض أسعار الطاقة، ويوفر لتركيا طاقة بأرخص الأسعار من إيران أقرب جيرانها وصاحبة أكبر مخزون من الغاز فى العالم.

وحول اتفاقية قبول عودة المهاجرين غير الشرعيين، المزمع توقيعها فى 16 من الشهر الجارى، بين تركيا والاتحاد الأوروبى، أوضح "داود أوغلو" أن الاتفاقية تنص على قبول تركيا عودة المهاجرين غير الشرعيين، الذين غادروا إلى الاتحاد الأوروبى عبر حدودها، إليها ومن ثم إعادتهم إلى بلادهم، مشيرًا إلى أن الاتحاد سيتحمل نفقات المهاجرين غير القادرين على العودة إلى بلادهم أو أولئك الذين يواجهون مشاكل أمنية فى بلدانهم.

وعن التقارب الأذرى – الأرمينى، وتطبيع علاقات تركيا مع أرمينيا، أفاد الوزير التركى بأن العلاقات مهما كانت جيدة يمكن أن تسوء فى حال عدم تحقيق السلام فى جنوب القوقاز.

ولفت إلى أن أرمينيا هى الحلقة الوحيدة المفقودة عند وضع العلاقات التركية الجيدة، فى الآليات الثلاثية مع أذربيجان وجورجيا، ومع أذربيجان وإيران، ومع أذربيجان وتركمانستان، فضلًا عن العلاقات الطيبة مع روسيا، مضيفًا: "نحن لا نريد هذه العزلة لأرمينيا، لكن إن أرادت الخروج منها فعليها أن تحترم وحدة التراب الأذرى".