كريمة الحفناوى: أزمة قطاع الدواء تكمن فى غياب السياسة الدوائية

السبت، 07 ديسمبر 2013 03:05 م
كريمة الحفناوى: أزمة قطاع الدواء تكمن فى غياب السياسة الدوائية كريمة الحفناوى عضو لجنة الدفاع عن الحق بالصحة
كتبت دانة الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة كريمة الحفناوى، عضو لجنة الدفاع عن الحق بالصحة، أن أزمة قطاع الدواء فى مصر تكمن فى غياب السياسة الدوائية، خاصة أن كل مجتمع له خصوصية فيما يتعلق بما يسمى بـ"عبء المراضة"، والذى يعنى الأمراض المنتشرة داخل المجتمع، موضحة أن مصر تعانى من انتشار أمراض الدول الفقيرة، مثل الفيروسات الكبدية والأنيميا، وأمراض الدول المتقدمة، مثل أمراض القلب.

وأضافت خلال المؤتمر، الذى عقدته لجنة الدفاع عن الحق بالصحة، اليوم السبت، بمقر نقابة الصحفيين بعنوان "أزمة الدواء فى مصر"، أن صناعة الدواء فى مصر تواجه تحديات كبرى، كحاجتها لتصنيع أدوية السرطان وألبان الأطفال، بجانب الدخول فى منافسة فيما يتعلق بالأدوية المصنعة حيويًا، والتى أصبحت تشكل 20% من الأدوية المصنعة عالميا.

وأشار محمود المليجى، منسق ائتلاف العاملين بقطاع الدواء، أن قطاع الدواء فى مصر مقسم إلى 10% مستورد بالكامل، و4% فقط ينتجه قطاع الأعمال، فى الوقت الذى تسيطر فيه الشركات العالمية على ما يقرب من 55% من صناعة الدواء، بجانب 31% للقطاع الخاص، لافتًا إلى أن إجمالى سوق الدواء المصرى يصل إلى حوالى 25 مليار جنيه سنويًا، لكن فى حالة انهيار تلك الصناعة، واستيراد لدواء من الخارج بالكامل، سنحتاج إلى حوالى 240 مليار جنيه سنويًا.

ونفى المليجى، صحة المزاعم الخاصة بعدم وجود كوادر بشركات قطاع الأعمال، مؤكدًا أن كفاءة تلك الشركات تصل للعالمية، لكنها تعانى من سوء الإدارة وضعف الإمكانيات المادية، حيث أن جذب توكيلات أدوية عالمية لتصنيعها بشركات قطاع الأعمال، وتقليل العوائق البيروقراطية أمام التعاون مع شركات تصنيع الدواء لدى الغير سيحل كثيرا من تلك المشكلات، لافتا إلى أن أحد المصانع المصرية، كانت تصنع عقار الفاكتور لمرضى الهيموفليا لكنه توقف، مما أدى لارتفاع نسب الوفاة بينهم، فى حين وصلت قائمة انتظار عمليات القلب المفتوح بمعقد القلب إلى حوالى 9 أشهر لنقص دواء مستخدم بتلك الجراحات لا يتعدى ثمنه 12 جنيها، مشددًا على ضرورة وجود مصنع للمواد الخام الدوائية، أو تفعيل مصنع شركة النصر المنشأ لهذا الغرض.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة سعاد حمودة نقيب صيادلة الإسماعيلية، أنه يوجد مشكلة فى صناعة القرار فى مجال الدواء، مرجعه تدهور السوق الدوائى المصرى إلى القوانين المنظمة لسوق الدواء، وتصنيعه وسوء التخطيط، حيث أن وجود 23 ألف صنف دوائى بالسوق المصرى، يعد عبئًا على أى نظام اقتصادى، وأدى لانهيار اقتصاديات الصيدليات الصغيرة، كذلك دخول غير الصيادلة فى مجال تصنيع الدواء، مشيرة إلى أن ذلك يظهر فى استيرادنا للمواد الخام من الهند، التى أصبحت من أكبر مصدرى المواد الخام الدوائية عالميًا، رغم أننا نسبقها فى تلك الصناعة 50عاما، مطالبة بإنشاء هيئة قومية مستقلة بمجال الدواء، و تبنى القوات المسلحة لفكرة إنشاء مصنع لإنتاج المواد الخام الدولية، حتى لو عن طريق دعم مصنع شركة النصر غير المفعل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة