قمة الإليزيه: فرنسا تساعد الأفارقة على تشكيل هيئة أركان مشتركة بالقارة

السبت، 07 ديسمبر 2013 03:26 م
قمة الإليزيه: فرنسا تساعد الأفارقة على تشكيل هيئة أركان مشتركة بالقارة الرئيس الفرنسى هولاند
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توصلت فرنسا ورؤساء البلدان الأفريقية، المشاركة فى قمة "الإليزيه"حول الأمن والسلام فى القارة السمراء على عدد من القرارات المشتركة من أجل إرساء الأمن والسلام فى ربوع إفريقيا.

وتتضمن تلك القرارات، قيام فرنسا بمساعدة البلدان الأفريقية على تشكيل هيئة أركان إفريقية مشتركة، لتدعيم القدرات الأفريقية من أجل التدخل السريع فى مواجهة الأزمات التى تطرأ على بلدان القارة.

كما توافق الجانبان الفرنسى والإفريقى – خلال أعمال القمة المنعقدة حاليا بباريس – على تقديم باريس المشورة للبلدان الأفريقية بشأن توحيد القدرات الجوية العسكرية الأفريقية.

واتفقت فرنسا والدول الأفريقية، على قيام الأولى بتدريب 20 ألف عسكرى إفريقى سنويا، وإتاحة المستشارين السياسيين والعسكريين للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" والجماعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، بالإضافة إلى مساعدة فرنسا للبلدان الأفريقية على صياغة "الكتب البيضاء" على غرار "الكتاب الأبيض" الفرنسى الذى يتضمن الاستراتيجية العسكرية خلال فترة زمنية محددة (خمس سنوات).

ودعا الجانبان، إلى تصديق البلدان الأفريقية على معاهدة تجارة الأسلحة، وذلك لمواجهة خطر انتشار الأسلحة فى القارة.. مشددين على ضرورة دعم المبادرات سواء الثنائية، كما فى مالى والنيجر والمتعلقة بالدوريات المشتركة والاستخبارات، أو على الصعيد المتعدد الأطراف من أجل ضمان أمن الحدود فى القارة السمراء.

وفيما يتعلق بتهريب المخدرات فى منطقة غرب إفريقيا.. تقرر عقد نقاش على مستوى رفيع بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأيضا اجتماع على مستوى رؤساء الدول والحكومات فى العام المقبل 2014 فى إطار مجموعة الدول الصناعية الكبرى (مجموعة الثمانية).

ومن ضمن القرارات التى تم اتخاذها خلال قمة "الإليزيه" فى الشق المتعلق بالأمن والسلام فى القارة الإفريقية، اتفق المشاركون على تأسيس "كلية للتدريب" لضمان الأمن البحرى فى خليج غينيا فى إطار مكافحة ظاهرة القرصنة، مع دعم تنفيذ بيان ياوندى فى ذات الصدد.

وبالنسبة لجهود مواجهة ظاهرة الإرهاب.. اتفقت فرنسا على دراسة تنفيذ استراتيجية وطنية، للوقاية وتجنب خطر التطرف، بالإضافة إلى دعم ومساندة الأفارقة للرقابة على تدفق الأموال التى تمول الإرهاب من خلال حشد الجهود الضرورية من جانب الأمم المتحدة، منظمة الأنتربول الدولية، ومنظمة "جافى" التى تعمل على مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

كان الرئيس الفرنسى قد دعا أمس الجمعة، خلال افتتاح أعمال القمة الأفارقة إلى التكفل بأمنهم بأنفسهم، وذلك من خلال إنشاء قوة تدخل سريع مشتركة تكون تحت إشراف منظمة الاتحاد الأفريقى، وتكون قادرة على مواجهة كل التهديدات التى تتعرض لها القارة والحفاظ على السلم والأمن فيها.

كما أعلن استعداد بلاده تقديم يد العون من خلال تدريب العسكريين أو المساعدة فى المجال التقنى واللوجستى ولكن ليس عبر التدخل العسكرى على الأرض، وذلك من خلال تدريب 20 ألف جندى أفريقى سنويا.

وأشار أولاند، إلى أن الأخطار التى تتعرض لها أفريقيا، مثل تجارة المخدرات والأسلحة والإرهاب، هى نفس الأخطار التى تهدد فرنسا وأوروبا، لذا يجب العمل معا من أجل القضاء عليها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة