رئيس الحكومة اللبنانية يدعو للحوار لأن الوضع العربى عموما ليس بخير

دعا رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتى أمس الجمعة، إلى الحوار على كل الأصعدة الدينية والحزبية محذراً من أن الوضع العربى ليس بخير.

وقال ميقاتى خلال رعايته حفل افتتاح معرض (بيروت العربى والدولى للكتاب) أمس إنه "لا مفر من حوار على كل الأصعدة: حوار الأديان وحوار القوميات وحوار الأحزاب وحوار السلطات والمعارضات".

وأشار ميقاتى إلى أن "التنازلات مشرفة إذا انعكست إيجابا على الأوطان وعلى الناس وهى تبقى الخيار الأرقى من القتل والتدمير والخراب، والذى بنتيجته يعود الجميع إلى الحوار ولكن من موقع الخاسرين".

وأضاف أن" النزاعات تتخذ أشكالا متعددة شديدة الدموية تدمر ما تم إعماره خلال عقود، ليس حجرا فحسب بل بشرا وقناعات، ونحن نعيش أصعب أيام فى تاريخنا الحديث والأزمات تتوالد فى كل مكان".

وتابع ميقاتى "كلما سدت ثغرة فتحت ثغرات. الوضع العربى ما كان يوما أضعف مما هو عليه أمس، فلكل بلد مشكلاته التى تستنزف طاقاته والقضايا الأساسية باتت ثانوية والثانوية أساسية".

وقال إن "قضية فلسطين صارت خارج سلم الأولويات والصراعات الأثنية والطائفية والمذهبية استهلكت كل موارد الأمة ووقتها. الصعوبات الاقتصادية باتت سمة، ومواكبة التقدم ما عادت مطلبا".

وأضاف ميقاتى "حولتنا النزاعات أوراقا فى لعبة الأمم تحركنا كما تشاء وفى اتجاهات تعاكس تاريخنا ومصالحنا الأساسية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فهل تتقاذفنا الأمواج العاتية فى ظل ضعف مناعة فى مواجهة الأمراض والآفات؟ فهل نستسلم؟".