جدل حول قرار "منصور" بمنع تراخيص السيارات فوق الـ20 عاما.. مديرو المواقف: يقضى على العربات المتهالكة ويحد من أزمة المرور.. وسائقون: سيئ جدا وصادم ولابد من توفير بديل.. ويهددون بالتظاهر والإضراب

أثار قرار المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، بشأن عدم جواز الاستمرار فى ترخيص السيارات الأجرة وسيارات نقل الركاب التى مضى على صنعها عشرون عاما، جدلا واستياءً عارما من سائقى السيرفيس، معتبرين القرار يكبدهم الكثير من الخسائر من الناحية المعيشية، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد، فيما رحب مديرى مواقف العاصمة بالقرار، ووصفوه بالجيد ويقضى على السيارات المتهالكة، ويحد من الأزمة المرورية بشوارع القاهرة.

وأكد الرائد محمد علاء، مدير موقف عبود، أن القرار جيد جدا، ويقضى على ظاهرة السيارات ذات العوادم الرديئة التى تسير فى شوارع القاهرة، فضلا عن انتهاء العمر الافتراضى للسيارات القديمة، مطالبا الحكومة بالعمل على وجود بديل آخر للسائقين، وضرورة العمل على توفير سيارات أخرى وبيعها للسائقين على أقساط مثل أصحاب التاكسى الأبيض.

وأضاف "علاء"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن سائقى السيارات بموقف عبود تلقوا القرار بصدر رحب، نظرا لأن معظم السيارات التى تعمل بالموقف تم شراؤها منذ وقت قريب، ما بين عام 1994 و1998، وبالتالى قرار الرئاسة لن يضر أصحابها، أما السيارات الأخرى التى مر عليها 20 عاما فهى محدودة، وسيعمل السائقين على وجود حلول لها خلال الفترة المقبلة.

فيما قال سلامة محمد، مدير موقف المرج، إن القرار الرئاسى إيجابى ومناسب لمنع انتشار السيارات القديمة فى شوارع المحافظات، كما أنه سيحد من الازدحام المرورى الكبير الذى تشهده شوارع العاصمة يوميا بفعل سائقى السيرفيس، مضيفا أن الأغلبية العظمى من السيارات المتواجدة بالموقف جيدة، وتم شراؤها منذ وقت قريب.

وأوضح "سلامة"، لـ"اليوم السابع"، أن تنفيذ القرار جيد للصالح العام، مشددا على أنه لابد من مواجهة سلبياته بتوفير بدائل واضحة لأصحاب السيارات، حيث إنها تمثل مصدر رزق للكثير من المواطنين، وأن تكون هذه البدائل بأسعار تتناسب مع الوضع المالى لهم، حتى لا تتسبب فى تشريد الكثير من الأسر المعتمدة عليها كمصدر أساسى.

من ناحية أخرى، وصف محمد غازى، صاحب عدد من السيارات بموقف السيدة عائشة، القرار الجمهورى بـ"السيئ جدا"، مشيرا إلى إضراره البالغة على العاملين بمهنة سائقى السيرفيس، حيث إن هناك ما يقرب من 70% من العاملين بالموقف يعملون على هذه السيارات، وبالتالى منع التراخيص للسيارات تجعلهم يبحثون عن مهنة وفرصة عمل أخرى.

وأضاف "غازى" لـ"اليوم السابع، أن أصحاب السيارات تلقوا القرار الجمهورى بصدمة كبيرة، لافتا إلى أنه إذا كان القرار يعمل على تحسين الصالح العام، فأنه يلقى بأضرار كبيرة على السائقين، لعدم وجود بديل آخر لديهم.

وقال محمد راضى، سائق بموقف عين شمس، إن أصحاب السيارات المستهدفة من القرار سينظمون مظاهرات أمام مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة، اعتراضا على القرار الجمهورى الذى صدر بمنع التراخيص، مؤكدا أنه من الممكن التصعيد بتنظيم إضراب شامل بالموقف، والعمل على تعميمه بجميع مواقف العاصمة، حتى يتم توفير حلول بديلة للسائقين "الغلابة"، على حد وصفه.