وصفت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل، (العروبيون اللبنانيون) مشروع الدستور الجديد لمصر، بأنه يشكل وثيقة حضارية متكاملة ومعبرة عن الأغلبية الساحقة للشعب المصرى وثورته المتجددة فى 25 يناير و30 يونيو، والتى تشكل استمراراً وتطويراً لثورة 23 يوليو.
وهنأت لجنة مؤتمر بيروت والساحل فى قرارات صدرت اليوم عن اجتماعها الدورى لجنة الخمسين التى تمثلت فيها كل التيارات السياسية بدون تمييز، لافتة إلى أن هذا الدستور يحقق التكامل بين حرية الوطن وحرية المواطن، وبين الديمقراطية السياسية والحقوق الاجتماعية، ويؤكد على مبادئ الشريعة الإسلامية ويلتزم عروبة مصر وبخاصة فى المادة التى تنص على أن مصر العربية جزء من الأمة، وتسعى إلى تكاملها ووحدتها.
وعلى الصعيد الداخلى، أبدت اللجنة استغرابها مما وصفه بتلكؤ الحكومة اللبنانية فى الاضطلاع بدورها فى مواجهة الفتنة، بدءاً من عدم تشكيل لجنة تحقيق أمنية تشارك فيها كل الأجهزة العسكرية والأمنية وبإشراف قضائى نزيه لكشف جريمة تفجير مسجدى التقوى والسلام فى طرابلس وملاحقة ومحاسبة مرتكبى هذه الجرائم مهما كانت انتماءاتهم وكذلك كل الأحداث الأمنية الأخرى، ووضع حد للجماعات المسلّحة المموّلة خارجياً والمدعومة من كبار السياسيين الطرابلسيين، وانتهاء بعدم قيام الحكومة بأى جهد لتعزيز الجيش اللبنانى عدة وعتاداً حتى يضطلع بدوره الوطنى فى إعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء لبنان.
ورأت اللجنة أن ممارسات الفئات الطائفية المسلحة وبخاصة الاعتداء على المدنيين ممن يختلفون عنهم دينيا أو مذهبياً، وهى ممارسات تشهدها بعض مناطق سوريا وطرابلس وشمال لبنان، لا تمثل فقط تناقضاً مع تعاليم الإسلام وقيمه، وإنما هى خدمة لإسرائيل التى تسعى إلى تطهير دينى بحجة "يهودية الدولة الصهيونية" بطرد كل عرب فلسطين منها إلى خارج أرضهم.
واتهمت اللجنة قوى إقليمية عربية رسمية وتركية بمواصلة دعم جماعات التطرف المسلح فى سوريا، التى تخدم مخططات التقسيم لهذا البلد العربى العريق، على حد قولها.
وأعربت عن أملها فى عقد مؤتمر وطنى سورى عاجل من كل القوى الرافضة للتدخل الأجنبى والملتزمة بالإصلاحات، لإنقاذ سوريا لأن استمرار الاقتتال يعرض سوريا لدمار شامل ويدخلها فى حالة صوملة وحروب لا تنتهى وتضرب مفاصل كل جوار سورياً.
عدد الردود 0
بواسطة:
العربى
تحية من القلب أرسلها عبر اليوم السابع الى الناصريين فى لبنان العروبة
سيظل الناصريون فى لبنان ضمير العروبة