القوى السياسية تكثف جهودها للحشد بـ"نعم" للدستور.. "النور" ينظم ورش عمل ومؤتمرات جماهيرية للمشاركة فى الاستفتاء.. وصباحى: التيار الشعبى يتجه للتصويت لصالح التعديلات..و"تمرد" و"الكرامة" وآخرون بالقائمة

بدأت القوى السياسية تكثيف جهودها لحشد المواطنين للتصويت بـ"نعم" على تعديلات مشروع الدستور، ففى هذا السياق أكد الدكتور أحمد رشوان، سكرتير الهيئة العليا لحزب النور، أن الهيئة قامت بتنظيم ورشة عمل خاصة للتجهيز لحملة الحشد للتصويت على التعديلات الدستورية بـ"نعم" خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن أعضاء الهيئة وافقوا بالإجماع على قرار التصويت بـ"نعم".

وأوضح "رشوان"، فى بيان صحفى له اليوم، أن الهيئة اعتمدت بعض المقترحات المطروحة، وهو عقد المؤتمرات الجماهيرية للتعريف بمواد الدستور، وكذلك التواصل مع القوى السياسية للدفع بقوة فى المشاركة فى التصويت خلال الاستفتاء.

كما أشار إلى أن الهيئة قررت التواصل مع المواطنين فى القرى والنجوع عن طريق الهيكل الإدارى للحزب بالمحافظات، لافتا إلى أن الاجتماعات سيتم عقدها بصفة دورية خلال الفترة القادمة لمتابعة الأوضاع، موضحاً عزم الحزب على إقرار هذا الدستور الذى يحافظ على الهوية، وتغليباً للمصلحة العامة بغض النظر عن موقفنا من بعض المواد.

فيما يعقد التيار الشعبى المصرى مساء اليوم، السبت، اجتماعا مغلقا، لمناقشة مواد الدستور وإعلان الموقف النهائى للتيار من الدستور، بالإضافة إلى طرح الأسلوب الذى سيتبعه التيار للحشد للتصويت على الدستور.

ومن المقرر أن يصدر عقب الاجتماع المغلق للجنة التدبير بالتيار الشعبى إعلان التفاصيل الكاملة لخطة عمل أعضاء التيار على مستوى المحافظات، للتوعية بأهمية الدستور والمشاركة فى الاستفتاء عليه، بالإضافة إلى تحديد خريطة المؤتمرات التى من الممكن عقدها.

وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، فى تصريحات صحفية أمس، إن هناك اتجاها قويا داخل التيار للدعوة إلى المشاركة والتصويت بـ"نعم" على مشروع الدستور الجديد، مشيرا إلى أن "التيار" سيحسم قراره فى الاجتماع القادم.

ودعا محمد عبد العزيز مسئول الاتصال السياسى لحركة "تمرد" وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، الثوار بضرورة الخروج للشوارع لإقناع المواطنين بالتصويت بـ"نعم" للدستور، وسرد المميزات والعيوب.

وأردف عبد العزيز فى صفحته بموقع "فيس بوك"، "عايز تبقى ثورى بجد انزل منطقتك، واتناقش مع جيرانك وأهلك وأقنعهم بمميزات الدستور وناقشهم فى عيوبه من وجهة نظرك، لأن الثورية مش فيس بوك وتويتر جرب الأصعب".

وتابع عبد العزيز، "الإخوان نزلوا مناطقهم وأقنعوا الناس أن تعديلات 19 مارس لصالح الإسلام، وكسبوا وأقنعوا قطاعات واسعة أنهم بيحملوا الخير لمصر وكسبوا البرلمان، وممكن أى خصم لثورة يناير أو لثورة يونيو ينزل ويتكلم مع الناس فى المناطق والشوارع والحوارى".

وفى السياق ذاته، اعتبر المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، عضو لجنة الخمسين، أن الحشد للتصويت على الدستور تقع مسئوليته على جميع الأحزاب السياسية فى مصر، لأن الانتهاء من الدستور خطوة للمضى قدماً لتنفيذ خارطة الطريق.

وأضاف رئيس حزب الكرامة، لـ"اليوم السابع"، أن الحزب سيتبنى مثل العديد من القوى المدنية الحشد للتصويت بـ"نعم" على الدستور الجديد للبلاد، لافتاً إلى أن مجهودات الأحزاب ستتركز خلال الأيام المقبلة، على تنظيم العديد من اللقاءات الجماهيرية للتوعية بأهمية الدستور سواء على مستوى العمل الداخلى بالأحزاب، أو بالتنسيق داخل التكتلات السياسية مثل جبهة الإنقاذ.

وأشار عضو لجنة الخمسين إلى أن حزب الكرامة، سيبدأ فى العمل على تنظيم سلسلة من اللقاءات فى الإسكندرية ومحافظات الوجه البحرى، ومحافظات الصعيد وأبرزها أسوان والأقصر وقنا، بهدف تفسير الدستور للمواطنين، وذلك بالتنسيق بين أمانات المحافظات والأمانة المركزية.

وأوضح "سامى"، أنهم يستهدفون، من خلال حملتهم، ما لا يقل عن نسبة 70% يصوتون بـ"نعم" للدستور، وذلك من إجمالى المواطنين الذين لهم الحق فى التصويت ويبلغ عددهم حوالى 50 مليون ناخب.

وكشف طارق الخولى، المتحدث باسم تكتل القوى الثورية، أنهم سيجرون سلسلة مشاورات مع خبراء قانونيين وقامات وطنية حول الموقف من الدستور، وإن كان الاتجاه العام مع التصويت بـ"نعم"، مؤكداً أنهم سيعلنون قريبا فى مؤتمر صحفى الموقف النهائى من الوثيقة.

وواصل فى حديثه لـ"الشرق الأوسط" السعودية، أن الموقف من الدستور لن يكون سياسيا، ولكنه سيكون موقفا يتأسس من خلال منظور قانونى بحت، ينصب على المزايا التى وردت فى تلك الوثيقة التأسيسية، التى تحقق فصلا حقيقيًا بين السلطات.