صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب جديد بعنوان "محمد حسنين هيكل يتذكر عبد الناصر والمثقفون والثقافة" للكاتب يوسف القعيد.
الكتاب عبارة عن حوار طويل قام به القعيد، يضم 23 محاورة، ومكون من أربع فصول هم الحدث، وبطل الواقع، وبطل كتابى وجماعات المثقفين المصريين.
أما الحدث فهو ثورة 23 يوليو 1952 وبطل الواقع هو مفجر الثورة وقائدها جمال عبد الناصر، وأما بطل الكتاب فهو محمد حسنين هيكل، وأخيرا جماعات المثقفين المصريين.
كما يضم الكتاب مجموعة من الصور للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع الأدباء والفنانين والشخصيات المختلفة، وأثناء زيارته لمعارض الصور والفن التشكيلى ومجموعة من الوثائق والمكاتبات.
ويبدأ الكتاب الأول ببطله، وهو محمد حسنين هيكل الذى يحدد مفهومه للمثقف، ويوضح أنواع المثقفين، ويتطرق إلى نشأة تعبير المثقف تاريخيًا، كذلك يحدد هيكل دور المثقف فى العصر الحديث.
أما فى المحاورة الثانية بعنوان "عبد الناصر لأول مرة"، يتحدث فيه الكاتب محمد حسنين هيكل إلى القعيد، ويكشف له عن أول مرة رأى الرئيس الراحل عبد الناصر، وعن تفاصيل لقاءاتهما المتعددة معاً، ثم يعرض هيكل رؤيته تجاه ملك مصر آنذاك، وأن حل مغادرته للبلاد هو أفضل الحلول.
ويسرد هيكل تفاصيل عن شخصية عبد الناصر، وأنه كان يفهم التعبيرات والدلالات الأدبية، وعن فهمه للمواقف الإنسانية الدقيقة والمعقدة.
وأما المحاورة الثالثة بعنوان "الصحفى والرئيس تلك الصداقة النادرة"، يتحدث هيكل عن صداقته النادرة بالرئيس عبد الناصر، ويقول هيكل إن الناس يأخذها الإحساس بالقوة الهائلة التى تبدو فى عبد الناصر، وعندما تذهب لأول مرة تصبح عاجزة ولا تستطيع الكلام، ويوضح إن المسألة المهمة فى علاقتى بجمال عبد الناصر فى اعتقادى إننى بسبب الظروف، وليس بسبب المزايا، استطعت الكلام معه مباشرة كإنسان مع إنسان، ولو إنى لم أعرف عبد الناصر فى الأيام والساعات الأولى للثورة، لم يكن ممكناً أن تكو علاقتى به كما كانت.
وفى المحاورة الرابعة بعنوان "عبد الناصر والقوى السياسية" يجيب هيكل على أسئلة علاقة عبد الناصر بالقوى السياسية، ويتحدث عن علاقته بالإخوان المسلمين والشيوعيين، فيقول أن هاتين الحركتين آثارتا اهتمامه قبل الثورة، وإن الأولى أجرت ثلاثة محاولات لضمه إليها، وكان شديد الاستماع للثانية، لكن الإخوان كان تأثيرهم فيه مباشراً، وكان قريبا منهم فى إطار مقاومة المحتل الإنجليزى.
وفى المحاورة الخامسة يتحدث هيكل عن حال المثقفين قبل عبد الناصر، وبعده، وعن العلاقة بينهما، ويرى هيكل أن علاقة المثقف وعبد الناصر بعد الثورة، حدث لها التباس، ويشرح هيكل قصده بهذا الالتباس.
وأما المحاورة السادسة بعنوان "عبد الناصر والفنون" يؤكد هيكل أن عبد الناصر كان يعمل على صوت أم كلثوم، ويذهب إلى السينما، ومسرح الريحانى، ويسأل عن تسجيلات الشيخ رفعت.
والمحاورة السابعة بعنوان "من الثورة إلى الأزمة" يتحدث هيكل عن حال المثقفين حين وصل عبد الناصر للحكم، وعن العلاقة المعقدة والفريدة بينه وبينهم، وعن الأفكار التى كانت سائدة وقتها، كما يتحدث عن مذكرات إلى سليمان حافظ، وما فيها من ذكر للسنهورى، وعلى ماهر، وكذلك يتطرق إلى سوء التفاهم الذى حدث بين رجال الثورة والمدنيين، وعن وضع الصحافة والصحفيين بعد الثورة.
أما المحاورة الثامنة التى يجريها القعيد مع هيكل بعنوان "الانقلاب الذى أصبح ثورة" يتحدث هيكل عن لقاء عبد الناصر بحسن يوسف، وعن حزب الوفد، وتصور عبد الناصر بأن الوفد يستطيع أن ينفذ ما لم يقدر عليه هو وزملاؤه أن يتصوروه.
وأما المحاورة التاسعة، يذكر هيكل أن الرئيس محمد نجيب يصلح بطلاً لرواية، ولكنه لا يستطيع أن يكون قائدًا لثورة، ويشير إلى أن خطأ الثورة وخطيئتها إنه لم يكن هناك هناك أحد يمثل الديمقراطية.
وفى المحاورة العاشرة، يتحدث هيكل عن عبد الناصر عندما عرض رئاسة مصر على لطفى السيد، ويشير إلى موقف الأخير من العرض، ويقول لم يطلب لطفى السيد فرصة لدراسة العرض، ورد بحسم على الفور "من بدأ أمرًا عليه أن يتمه"، وقبل نصيحته هذه لعبد الناصر، كان الأخير يتوارى، وبعدها ظهر للجماهير بنفسه.
والمحاروة الحادية عشر بعنوان "عبد الناصر وإنسانيته وضعفه"، يتحدث هيكل عن تنظيم علاقة عبد الناصر بالناس العاديين بعد الرئاسة، وحدوث حالة الكاريزما، ودخوله فى ضباب الأسطورة، ويقول هيكل أنه لم تكن هناك مشكلة للذين عرفوه قبل كاريزما الزعامة، القضية كانت حول الذين عرفوه بعدها.
وفى المحاورة الثانية عشر بعنوان "قراءات الرئيس" يتحدث هيكل عما كان يقرأه عبد الناصر، فيقول أنه كان يقرأ صحف مصر مع قهوة الصباح، وصحف بيروت مع تعسيلة الضهرية، وصحف أوروبا ليلاً؛ ويذكر هيكل أن توفيق الحكيم، وصلاح عبد الصبور قابلاه، فلم يجد أياً منهما كلمة واحدة يقولها فى حضوره.
أما المحاورة الثالة عشر بعنوان "وثائق الثورة.. كيف تمت كتابتها"، يتحدث هيكل عن وثائق الثورة، ويجيب على أسئلة عبد الناصر هو من كتب كتبه التى حملت اسمه؟ ومن الذى كتبها له؟ ومن الذى كان يكتب له خطبه.
والمحاورة الرابعة عشر بعنوان "غناء الثوار"، فيقول هيكل إن أم كلثوم كانت هى الأقرب إلى عبد الناصر، وإن عبد الوهاب كان نص نص حسب قوله، وإن عبد الحليم كان نتاج الثورة، وإنه كان يرى الرئيس فى أى وقت، ولكنه لم يجر أى حوار معه.
أما الخامسة عشر بعنوان "الوعى العائد"، يتحدث هيكل عن توفيق الحكيم وهجومه على عبد الناصر، وعن علاقته به، وقراءاته لتوفيق الحكيم.
والسادسة عشر، يتحدث هيكل عن عبد الناصر ونجيب محفوظ، ويذكر أن الأخير كتب ونشر مشروعه الروائى الأساسى فى ظل حكمه مشروع علاقة لم تتقدم إلى الأمام خطوة واحدة، ويذكر كذلك تفاصيل اعتذار الأهرام عن نشر كتاب المرايا، ورواية الحب تحت المطر، وكذلك قصة نشر رواية أولاد حارتنا.
والمحاورة السابعة عشر بعنوان "أحمد بهاء الدين والمقابلة التى لم تتم" يتكلم هيكل عن علاقة عبد الناصر ببهاء الدين.
والثامنة عشر بعنوان "لماذا تعقدت العلاقة" يتحدث هيكل عن علاقة عبد الناصر بالشيوعيين، وماذا فعل عبد الناصر ثقافيًا بعد النكسة، ويجيب عن سؤال القعيد "هل عبد الناصر هو بطل ثمن الخوف لنجيب محفوظ، ومعبود من طين لمحمود تيمور، وصح النوم ليحى حقى، وعودة الوجه الكئيب لصلاح عبد الصبور؟
أما المحاورة التاسعة عشرة بعنوان "من نزار قبانى إلى سامى الدروبى" يتحدث عن قراءات عبد الناصر لنزار قبانى، وعن لقائه به، وعلاقته به، وكذلك علاقته بالدكتور سامى الدروبى، ولقاءاته به.
فى المحاورة العشرين، يوضح هيكل علاقة عبد الناصر بأدباء العالم، فيتطرق إلى لقائه مع سيمون دى بوفوار وسارتر، وحرصه على مقابلة كل أدباء العالم الذين جاءوا إلى مصر.
والمحاورة الواحدة والعشرون، يتطرق هيكل لزيارة عبد الناصر لجريدة الأهرام، وفى المحاورة الثانية والعشرون، يشرح كيف حملت صحافة عبد الناصر رغم الرقابة، أفكار التحرر الوطنى، والعدل الاجتماعى. وتحرير المرأة إلى الدنيا كلها؟
وفى المحاورة الثالثة والعشرون يتحدث هيكل عن السجون فى عهد عبد الناصر، ويذكر إنها حملة كاسحة ضده، وضد منجزاته.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصـــــــــرى
من أروع ما كتب هيكل
عدد الردود 0
بواسطة:
مصـــــــــرى
من أروع ما كتب هيكل