الجيش الباكستانى يرضخ لحكم المحكمة العليا بإحضار سجناء

رضخ الجيش الباكستانى الذى يرى كثيرون أنه يتمتع بحصانة لحكم المحكمة العليا اليوم السبت الذى يلزمه بإحضار مئات السجناء الذين يحتجزهم فى أماكن سرية دون توجيه اتهامات لهم.

ويتحدى القضاء الباكستانى على نحو متزايد كل من الحكومة المدنية والجيش القوى منذ أن قاد رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضى افتخار شودرى مظاهرات أطاحت بالزعيم الباكستانى برويز مشرف فى عام 2008.

ويخوض محامو حقوق الإنسان وأهالى مئات المفقودين حربا منذ سنوات للحصول على معلومات عن المحتجزين.

واختفى بعضهم من السجن فى حين اعتقلت قوات الأمن البعض الآخر دون أن يظهر لهم أثر بعد ذلك، حيث لم يمثل معظمهم أمام المحكمة متهمين بارتكاب جرائم بينما تمت تبرئة ساحة آخرين لكن تم اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم.

وفى أحدث دعوى قضائية نظرت المحكمة العليا قضية أقامها أقارب 35 سجينا لم يعرف عنهم شيئا منذ أن سلمهم قائد سجن مالاكاند للجيش فى عام 2012.

ولا توجد أوامر رسمية بتسليمهم ولم يتضح بعد لماذا تم تسليمهم للجيش؟

وقضت المحكمة أمس الجمعة بأنه يتعين على الجيش إحضار السجناء لإثبات أنهم مازالوا أحياء، واقتيد اليوم السبت 14 رجلا غطيت وجوههم من سيارة مزودة بزجاج غير شفاف إلى غرف القضاة التى يتعذر على الصحفيين دخولها.