تواصل جماعة الإخوان المسلمين وعناصرها إشعال الشارع المصرى بالتظاهرات أملا فى تعطيل خارطة الطريق.
ورصدت "اليوم السابع" آراء خبراء أمنيين فى مدى تأثير تلك التظاهرات على عملية الاستفتاء وكيفية مواجهتها.
ففى هذا السياق قال اللواء فاروق المقرحى, الخبير الأمنى إن استمرار تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين لن تؤثر على عملية الاستفتاء على الدستور، مؤكدا على قدرة القوات المسلحة على تأمين العملية وهو ما أكدته التجارب السابقة.
وأضاف المقرحى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن التظاهر شئ، وتأمين اللجان شىء آخر، فتأمين اللجان يحتاج إلى شدة أكثر من أجل إنجاح عملية التصويت، لأنه مظهر من مظاهر سيادة الدولة، ووضع غير قابل للتفاوض مع جماعة الإخوان "المنحلة الإرهابية" أو ممن يناصرها.
وشدد المقرحى على أن قوات الأمن قادرة على تأمين الانتخابات، وأنها لن تسمح لأى فصيل بإفسادها، مشيرا إلى أن التظاهر من أجل إفساد الانتخابات يكون جريمة انتخابية يتم التعامل معها على الفور، بعكس التظاهر بعيدا عن مقار اللجان الانتخابية لكونها جريمة انضباطية.
وأوضح المقرحى أن الصعوبات التى واجهتها قوات الأمن المكلفة بحماية اللجان الانتخابية على مدار السنوات الماضية أصعب من التى ستلاقيها فى الانتخابات القادمة، خاصة بعد أن قدمت قوات الجيش والشرطة نموذجا مثاليا لتأمين العملية الانتخابية فى تلك المرات.
ومن جانبه، قال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة سابقا، إن تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين لن تؤثر على عملية الاستفتاء على الدستور، وأن الشعب المصرى سيتصدى لأى محاولات لإفساد عملية التصويت قبل الجيش والشرطة.
ولفت "علام" فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان لن يتمكنوا من إفساد عملية الاستفتاء على الدستور، وتابع "الصعوبات التى ستواجهنا فى تأمين عملية الاستفتاء القادم لن تكون أكثر شدة من تلك التى واجهت قوات الأمن فى الانتخابات الماضية".
ونوه علام إلى أن الشعب المصرى يقف بالمرصاد الآن لجماعة الإخوان وكذلك القوى الشبابية وطلبة الجامعات الذين رأوا الممارسات الحقيقية للجماعة، والتى وصفها بأنها أثبتت عدم استعداد الجماعة للتفاهم مع بقية القوى السياسية.
وكشف اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية السابق أن جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الدولى يسعون إلى تعطيل عملية الاستفتاء على الدستور وإفسادها بمواصلة تظاهراتهم وإحداث الفوضى، وأن كل تلك المحاولات ستبوء بالفشل.
وأردف لاشين فى تصريح لـ"اليوم السابع" الاستفتاء سيتم تأمينه من قبل القوات المسلحة ورجال الشرطة، ومن المتوقع أن تواجههم صعوبات أكثر من سابقتها فى تلك العملية الانتخابية، لكنهم دائمًا يمتلكون المعلومات ويضعون الافتراض الأسوأ، ويبدأون فى التخطيط على أساسه، حتى يضمنوا خروج الاستفتاء بسلام.
وتابع أن "الإخوان لا تعبر إلا عن 1% من الشعب المصرى وكل ما تفعله من تظاهرات هى مجرد إرهاصات لعرقلة تنفيذ خارطة الطريق وحشودهم ضعفت، وفقدوا المتعاطفين معهم وبالتالى فقدوا أى فرصة فى النجاح فى تحقيق مخططهم".
وأكد لاشين، أن الأجهزة الأمنية لديها حسابات جيدة جدًا لمواجهة أى محاولات لإفشال عملية الاستفتاء على الدستور من قبل تنظيم جماعة الإخوان، وتضع خططًا محكمة لمواجهة أسوأ الاحتمالات.
واستطرد اللواء رفعت عبد الحميد، أستاذ العلوم الجنائية والخبير الأمنى، أن مظاهرات الإخوان لن تؤثر على فعاليات عملية الاستفتاء على الدستور، لأن ثورة 30 يونيو تحركت للأمام وتحرك معها الشعب المصرى ولن تعود للخلف مرة أخرى.
وواصل "عبد الحميدـ" أن "فرحة الشعب المصرى بالثورة تدفعه لهزيمة أى من يحاول عرقلتها، وأعداد جماعة الإخوان الإرهابية لا تأتى 1 على 10 من أعداد الشعب المصرى الذى سيحسم الأمر فى الصندوق بالتصويت بنعم لثورة 30 يونيو".
وعن الصعوبات التى تواجه قوات الأمن فى تنظيم الاستفتاء المقبل استكمل قائلا "إنها تنحدر إلى المستوى الأدنى والأمن يحكم قبضته اعتبارا من اليوم وحتى إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور التى ستخرج بنعم فى تصويت كاسح".
الإخوان تشعل الشارع بالمظاهرات لتنفيذ مخططها بتعطيل خارطة الطريق.. وخبير أمني: لن تؤثر على استفتاء الدستور والقوات المسلحة قادرة على مواجهتها.. وفؤاد علام":الجماعة غير مستعدة للتفاهم مع القوى السياسية
السبت، 07 ديسمبر 2013 01:31 م