إيران تريد أن تقوم شركات النفط الكبرى بتجديد الحقول المتقادمة

قال مسئول كبير بقطاع النفط الإيرانى، إن طهران تريد من شركات النفط الغربية تجديد حقولها النفطية العملاقة المتقادمة، وإقامة مشاريع جديدة للنفط والغاز عقب رفع العقوبات.

وقال مهدى حسينى، المسئول عن مراجعة عقود الاستثمار النفطى الإيرانية لرويترز، إن شركات النفط لن تستطيع تجاهل فرص الاستثمار الإيرانية "منخفضة التكلفة منخفضة المخاطر" التى ستعرض بشروط تجارية مغرية وتعلن أوائل أبريل خلال مؤتمر للطاقة فى لندن.

وقال حسينى، وهو نائب سابق لوزير النفط الإيرانى بيجن زنغنة "سنعرض العديد من المشاريع الواعدة على شركات النفط العالمية " حقول قديمة وحقول جديدة ورقع تنقيب- فى النفط والغاز على حد سواء".

ونالت العقوبات الغربية المفروضة على إيران منذ عام 2012 بسبب برنامجها النووى من إنتاج طهران الذى تراجع مليون برميل يوميا منذ مطلع 2012 إلى 2.7 مليون برميل يوميا، وحرمتها من إيرادات بمليارات الدولارات.

وقال حسينى، إن شركات النفط العالمية قد تضطلع بدور فى إعادة تأهيل حقول النفط البرية المتقادمة الأهواز وكجساران ومارون- وهى العمود الفقرى للإنتاج الإيرانى- وحقلى آغاجارى وبى بى حكيمة الأصغر حجما.

وأبلغ رويترز بالهاتف من طهران "نحتاج إلى التكنولوجيا والاستثمار من شركات النفط العالمية لمساعدتنا على زيادة إنتاج تلك الحقول الآخذ بالتناقص".

ويقول زنغنة ومسؤولن إيرانيون كبار آخرون، إن إنعاش تلك الحقول وغيرها سيسمح بزيادة الإنتاج إلى أربعة ملايين برميل يوميا فى غضون ستة أشهر من رفع العقوبات، ويبدى الخبراء الغربيون تحفظا، ويقولون إن الرقم الأرجح بين ثلاثة ملايين و3.5 مليون برميل يوميا.

وتوصلت إيران إلى اتفاق مرحلى الشهر الماضى مع القوى الغربية الست الكبرى، لكبح برنامجها النووى، وقد تخفف بموجبه العقوبات المفروضة على الاستثمار النفطى والتجارة مع إيران فى العام القادم.