أهالى شبرا الخيمة يطالبون المحافظ بحمايتهم من بلطجة سائقى الميكروباص

استغاث طلاب، وموظفو، وأهالى مدينة شبرا الخيمة، بالمهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، من غياب الأمن، ورجال مباحث المرور، وموظفى المواقف، مما دفع سائقى الميكروباص إلى فرض زيادة بنسبة 100% على الأجرة، فضلاً عن تقطيع المسافة، إلى ثلاث أو أربع مسافات، للحصول على الأجرة أكثر من مرة، مما يضطر المواطن للدفع، والرضوخ لمطامع السائقين، خوفًا من تأخرهم عن مصالحهم المختلفة.

كانت الأجرة قبل اندلاع أزمة السولار والبنزين، فى موقف المؤسسة– المنشية بشبرا الخيمة بـ50 قرشا، وفى ظل أزمة السولار ارتفعت الأجرة إلى 100 قرش، وعلى الرغم من انتهاء أزمة السولار منذ عدة أشهر، إلا أن السائقين مازالوا يفرضون زيادة الأجرة كإتاوة على المواطنين.

وقال سعيد يوسف، طالب ثانوى، إن معظم السائقين يقومون بتعاطى البانجو، والحشيش، والبرشام، وكل المواد المخدرة، أثناء القيادة، وفى وضح النهار، وإشهار الأسلحة النارية، والبيضاء فى وجه الركاب.

بينما قال فوزى فيريدس، طالب ثانوى، "نعانى يوميًّا من بلطجة، وإجرام السائقين وصبيانهم، الذين يقومون بتحصيل الأجرة من المواطنين، وذلك للغياب التام من جانب رجال الشرطة، وخاصة مباحث المرور".

بينما طالبت هدى فتحى، موظفة، بتدخل المحافظ لحل تلك الأزمة، مؤكّدة أنه ليس لدى المواطنين، وأولياء الأمور، المقدرة على تحمل تلك الزيادات من حينٍ لآخر، واستغلال السائقين لهم، ولحاجاتهم الملحة فى استخدام المواصلات الداخلية.

ومن جانبها، أكدت جنان رزق المحامية، أمينة المهنيين بحزب المصرى الديمقراطى بالقليوبية على ضرورة عودة دور المجالس المحلية التى كانت تعبر عن آلام، ومطالب المواطنين، وتوصيلها إلى المسئولين ومتابعة الشكاوى والمطالب حتى الانتهاء منها.

وأرجعت المحامية، سبب الأزمة لاستغلال السائقين للانفلات الأمنى، وعدم وجود رجال المرور، ولضعف الأجهزة الأمنية، لافتة إلى أن الحزب قام بحملة غير منظمة لتوعية المواطنين خاصة بعد رفع تعريفة الأجرة من منطقة أحمد عرابى إلى أم بيومى، وتقطيع المسافات، بين محطات الشارع الجديد، ومسطرد.

وطالبت بضرورة تحرك رجال مباحث المرور، وإصدرا قرارات من محافظ القليوبية بضرورة وضع لافتات استرشادية بالمواقف العمومية تُدَوَّن عليها المسافات والخطوط وتعريفة الأجرة، وأرقام تليفونات فى حالة وجود أى شكاوى، ووضع استيكرز بالأجرة على زجاج السيارة، موضّحة أن 90% من سيارات الأجرة تعمل بدون تراخيص، أو لوحات معدنية مما يساعد السائقين على ارتكاب جرائمهم، والإفلات من يد العدالة.

"رفعنا الأجرة واللى مش عاجبه ميركبش ويمشى أحسن"، هكذا بدأ أحد سائقى سرفيس شبرا الخيمة حديثه لـ"اليوم السابع"، رافضا الإفصاح عن اسمه موضّحًا "اكتب أى اسم".

وأكد السائق أن الحكومة، وعسكرى المرور لم يستطيعوا التدخل فى زيادة الأجرة، مشيرا إلى أن دوره هو تنظيم المرور فقط أما بخصوص موضوع زيارة تعريفة قيمة الأجرة "فهذا من شأننا"، وأن ارتفاع أسعار السولار فى السوق السوداء من أهم أسباب رفع الأجرة هذا بخلاف باقى المواد البترولية التى تحتاجها السيارة من تغير زيت وقطع غيار.

بينما كان "وليد ياسر" سائق سرفيس خط شبرا– عرابى، له رأى آخر فى زيادة الأجرة قائلا "زيادة الأجرة مرتبطة بزيادة فاتورة الكهرباء والمياه التى ارتفعت بدون أى أسباب أو مبررات، ولما بتسأل الحكومة عن الأسباب يكون الرد جاهزًا، وهو ارتفاع تكاليف النفقات، والمصروفات، والخامات، والدولار وانخفاض سعر الجنيه المصرى"، مشيرا إلى أن الحكومة تعلم أن ارتفاع سعر سلعة واحده فقط، كفيلة لرفع كافة السلع والخدمات التى تُقَدَّم للمواطنين.

ومن جانبه، أكد اللواء محمود شحاتة مدير مرور القليوبية على تكثيف تواجد رجال مباحث المرور بالمواقف العامة لمنع السائقين من رفع قيمة الأجرة، أو تقطيع المسافات، مشيرًا إلى تواجد خدمات ثابتة ومتحركة فى جميع مواقف وميادين والشوارع العامة بمحافظة القليوبية، لمراقبة الحالة المرورية.

وأوضح المهندس عادل الملاح المشرف العام لمواقف سرفيس شبرا الخيمة بأن إدارة المواقف ليس لها أى سلطة على السائق سوى تحصيل الكارتة وتوريدها، ورفع الشكاوى إلى المسئولين بالمرور، بينما الجهة الوحيدة المنوط لها مسائلة السائق فى رفع قيمة الأجرة ورخصة القيادة أو السيارة هم ضباط المرور.

ونفى الملاح، صدور أية تعليمات من أية جهة فى محافظة القليوبية لرفع قيمة الأجرة، ومازالت الكارتة تحصل من السائقين على التعريفة المعلن عنها، وهى 50 قرشا لخط سير المؤسسة– بيجام– منطى، والمؤسسة– مسطرد، و75 قرشا البنزينة– المظلات، والمؤسسة– تحرير، لافتًا إلى أن أى زيادة يفرضها السائق على المواطنين ليست قانونية، وفى حالة شكوى المواطنين من السائق سيُعَاقَب من خلال مباحث المرور.

وهدد المواطنون بتصعيد الأمور فى حال استمرار الوضع للاعتصام، وقطع الطريق أمام ديوان عام المحافظة.