منذ تعرض القطاع المصرفى فى بريطانيا لردة فعل عنيفة خلال الأزمة المالية العالمية، والحكومة البريطانية تبحث التوازن الاقتصادى فى البلاد، ومن بين القطاعات التى ركزت عليها فى هذا الإطار، الصناعات التحويلية، خاصة صناعة السيارات.
وأجرت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" مقابلة حصرية مع وزير الأعمال البريطانى فينس كيبل، تطرق خلالها إلى النجاحات التى حققتها حكومته، والمخاطر التى قد ينطوى عليها خروج البلاد من عضوية الاتحاد الأوروبى فى استفتاء مقرر عام 2017.
كما تحدث عن الإجراءات الصارمة الخاصة بالهجرة فى المملكة المتحدة.
وفى معرض رده على سؤال حول النجاح الذى تحرزه صناعة السيارات فى بريطانيا، وهى فى جزء كبير منها مملوكة لغير بريطانيين، قال الوزير كيبل إن المستثمرين الأجانب قرروا "بوضوح أن بريطانيا" مقصد جيد للاستثمار.
وأضاف: "تلقينا حوالى ثمانية مليارات جنيه إسترلينى استثمارات "فى قطاع السيارات" إنهم "المستثمرين" يشعرون بوجود بيئة صديقة للاستثمار كما أننا طورنا استراتيجية صناعية، تشكل صناعة السيارات جزءًا منها.
ونحن نتعاون مع هذه الصناعة على المدى البعيد، فيما يخص المهارات، وهى المشكلة الأكبر هنا، وأيضًا بشأن الابتكار حيث نعمل على تطوير الجيل القادم من نظم التسيير والبطاريات وغيرها".
وحول مشكلة العمالة الماهرة النادرة والتى عانت منها صناعة السيارات وصناعات أخرى لفترة طويلة، وهل كان من قبيل الخطأ التراجع عن التصنيع والتركيز على صناعة الخدمات، قال وزير الأعمال البريطانى إن التراجع عن التصنيع مستمر منذ عقود.
وأوضح: "هذه ليست ظاهرة جديدة، ولكنها اكتسبت زخمًا خلال السنوات العشرة، أو الخمسة عشرة، السابقة على اندلاع الأزمة المالية "خريف 2008".. بصراحة، لقد صرف سياسيو تلك الحقبة أنظارهم عن القضية، وسيطر على تفكيرهم البنوك والخدمات المالية واعتقدوا أن بريطانيا يمكن أن تكسب معيشتها من خلال سيتى أوف لندن "حى المال فى العاصمة البريطانية" وكان ذلك خطأ استراتيجيًا فظيعا، وكان بعض قطاعات التصنيع الجيدة لدينا أحد الضحايا.
وزير الأعمال البريطانى: احتمال خروجنا من الاتحاد الأوروبى ضئيل
الجمعة، 06 ديسمبر 2013 03:08 ص
الاتحاد الأوروبى