وحش إفريقيا الجديد فى ندوة "اليوم السابع": إشارة "عبد الظاهر" جاءت فجأة .. وأدعو أبوتريكه للبقاء.. والمقارنة بينى وبين الحضرى ظالمة

الجمعة، 06 ديسمبر 2013 10:19 ص
وحش إفريقيا الجديد فى ندوة "اليوم السابع": إشارة "عبد الظاهر" جاءت فجأة .. وأدعو أبوتريكه للبقاء.. والمقارنة بينى وبين الحضرى ظالمة إكرامى يفتح قلبه لـ"اليوم السابع"
حاورة عاطف العربى واعداد فتحى الشافعى - تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- التوتر والحظ وراء "نكسة" كوماسى.. ولو واجهنا غانا يوميًا لن نخسر بالستة
- لن ألعب فى بورسعيد حتى ولو "هاعتزل الكورة" ..وسياسة "التخوين" وراء اتهامى بالهروب
- "اللى بينى وبين الأهلى أكبر من الفلوس".. وسأرحل منه فى حالة واحدة فقط
- هذه حكايتى مع ميدو.. وحزين من "اللى ركبوا الموجة" وذبحونى
- نعم عانيت من "تركة" والدى والحضرى.. والأهلى يسبح ضد التيار


لم يستمع لمحاولات الهدم التى كثيرًا ما أحاطته.. لم يُفكّر إلا فى كيفية النجاح والوصول إلى منصات التتويج.. وفرض نفسه على الجيمع بمستواه العالى والمتميز كحارس عملاق..
إنه شريف إكرامى، حامى عرين الأهلى، وقائد الفريق للفوز ببطولة إفريقيا.. استضافة "اليوم السابع" فى ندوة الصراحة والمفاجآت.. والتى فتح "الوحش الجديد" فيها قلبه، وتحدث فى كل الملفات وجميع الاتجاهات، وكشف العديد من الأسرار فى الحوار التالى:

نبدأ بالأهلى ومشاركته فى مونديال الأندية المقبل بالمغرب.. كيف تراها؟

أراها إنجازًا رائعًا.. وأعتبر نفسى "محظوظًا" وفخورًا باللعب فى البطولة للمرة الثانية على التوالى، وسط هذا الجيل الذى حقق إنجازًا رائعًا بالفوز ببطولة إفريقيا للموسم الثانى على التوالى رغم تجميد النشاط الرياضى فى مصر على خلفية الاضطرابات السياسية.





كيف ترى حظوظ الأهلى فى تحقيق مركز جيد فى مونديال الأندية؟

الأهلى يدخل البطولة للمرة الخامسة وهذا إنجاز.. واللاعبين والجهاز الفنى لديهم رغبة قوية فى تحقيق مركز جيد؛ خصوصًا بعدما اكتسبنا خبرة الاحتكاك بالأندية الكبرى، لكن علينا أن نضع فى حساباتنا أن المنافسة فى هذه البطولة مختلفة، فهى تضم أبطال القارات وتمثل مدارس كروية مختلفة.

وماذا عن فشل المنتخب فى التأهل للمونديال والخسارة الثقيلة من غانا؟

ضياع حلم التأهل للمونديال جاء بسبب عدة أسباب منها سوء التوفيق الذى لازم فريقنا فى الذهاب مع حالة التوتر التى كان عليها لاعبينا، فقد كان التوتر بنسبة 50% تقريبًا قبل اللقاء ربما بسبب الضغوط المُلقاة على اللاعبين، ومع أول 15 دقيقة فى المباراة وصل التوتر لـ70 أو 80% تقريبًا.. وأعتقد أن نتيجة مباراة كوماسى من المباريات التاريخية التى لا تتكرر كثيرًا فى الملاعب ولو واجهنا غانا كل يوم لن نخسر بهذه النتيجة الثقيلة، فما حدث كان أشبه بـ"الكابوس"، وعلينا ألا ننسى أننا نعانى فى مصر من أزمة تجميد النشاط الرياضى منذ ثلاثة أعوام تقريبًا وهذا بالطبع يؤثر على حالة اللاعبين والفريق.

البعض اتهمك بالهروب فى مباراة غانا بعد دخول مرماك أربعة أهداف.. ما ردك؟

هذا اتهام باطل وللأسف انتشر كالنار فى الهشيم عقب المباراة، وأؤكد بأن هذا غير حقيقى فقد كنت أشكو من آلام حقيقة فى الركبة وتناولت "حقنة" مسكنة، وكان هناك اقتراح بأن يتم استبدالى بين شوطى المباراة لكنى قلت للجهاز الفنى بإننى سألعب الشوط الثانى، بعدما تناولت حقنة مسكنة لعل وعسى تنجح الحقنة فى إزالة الآلام لكن هذا لم يحدث، وزادت الآلام فطلب الجهاز الفنى تغييرى بعد الهدف الرابع خوفًا من تفاقم الإصابة.




هناك أكثر من لاعب ومدرب اتهموك صراحة بالهروب ثم اعتذروا بعدما فهموا الحقيقة أمثال ميدو.. هل تحدث معك ميدو فى هذا الأمر؟

نعم.. وبعدما علم بحقيقة الأمر وتأكد من أننى كنت مُصابًا اعتذر على الفور وتحدث معى هاتفيًا، وأكد لى أنه تسرّع فى الحكم على، وانتهى الأمر عند هذا الحد.

ألم تحزن من أولئك الذين هاجموك بقسوة وانتقدوك بسبب مباراة غانا؟

لا.. لكنى حزنت قليلًا من "اللى ركبوا الموجة".. فهناك من يعرف شريف إكرامى عن قرب ويتحدثون معى بشكل مستمر، ويعرفون إننى لا يمكن أن اتهرّب من المباريات ثم فوجئت بهم يركبون الموجة ويهاجمونى مع أنهم كانوا قادرون على معرفة الحقيقة بمكالمة بسيطة لى بدلًا من التجريح دون سندٍ أو دليل.



من هو أول شخص تحدث معك عقب مباراة كوماسى؟

طارق سليمان، مدرب حراس المرمى بالأهلى.. ووقتها قال لى: "قدّر الله وما شاء فعل.. واستفسر عن إصابتى".

عموما أنا أتفهّم من ينتقدنى بهدف المصلحة العامة ودون مصالح شخصية، لكن دون ذلك لا أضع فى حساباتى أى نقد وما يشغلنى هو التركيز فى عملى وإصلاح أخطائى وبعد مباراة غانا فضّلت التركيز مع الأهلى فى بطولة إفريقيا والحمد لله نجحت إلى حد كبير فى الفصل بين حزنى على نتيجة مباراة كوماسى وبين تركيزى مع الأهلى للمساهمة فى تتويجه ببطولة إفريقيا وهذا ما حدث.

هناك من اندهش كثيرًا من مشاركتك مع الأهلى فى مباراة القطن الكاميرونى بعد أيام قليلة من مباراة غانا رغم أنك خرجت من الأخيرة للإصابة..ما ردك؟

المُتابع للأمور يجد أن مشاركتى مع الأهلى أمام القطن لم تتأكد إلا قبل اللقاء بساعات قليلة، فقد كانت مشاركتى محل شك فعلًا للإصابة، لكنى تناولت أدوية ومُسكنات وشاركت فى اللقاء مُتحاملًا على نفسى .



هل فكرت فى الاعتذار عن المشاركة أمام القطن حتى يتأكد الجميع أنك كنت مُصابًا فى مباراة غانا؟

لا أحسب الأمور بهذه الطريقة.. ولا يشغلنى "كلام الناس".. فالمهم فى رأيى هو: هل أنا جاهز للمشاركة أم لا؟.. دائمًا لا أفكر فيما سيقول هذا أو ذاك.. أُفكر فقط هل سأستطيع الدفاع عن عرين فريقى أم لا؟.



تحدثت من قبل عن الظروف التى تعيشها مصر.. هل تراها "شمّاعة" لفشل المنتخب فى التأهل للمونديال؟

لا أبحث عن "شمّاعات".. فالحقيقة أن الظروف صعبة ولا تساعد أى فريق على التألق وتحقيق البطولات.. فلو ودّع الأهلى البطولة الإفريقية مُبكرًا كما حدث مع الزمالك لكان ذلك أمرًا طبيعيًا، لكن الأهلى حقق الإنجاز بل الإعجاز بعد الفوز ببطولة وسط هذه الظروف الصعبة.

تتحدث عن ظروف البلاد وتأثيرها على المنتخب مع أن الأهلى يلعب فى نفس هذه الظروف ويُحقق بطولات؟

ما يفعله الأهلى يُعد استثناءً.. فالفريق يسبح ضد التيار ..وكما قلت لو خرج الأهلى من الأدوار الأولى فى البطولة لا يمكن لأحد أن ينتقده ..فالظروف لا تُشجع على النجاح .

هل ترى فوز الأهلى ببطولة إفريقيا نجح فى تخفيف "صدمة" الفشل فى التأهل للمونديال؟

إلى حد ما.. وأرى أن الفوز بالبطولة جاء فى توقيت مناسب فالجميع كان ينتظر الوصول للمونديال على أحر من الجمر، خاصة بعدما عشنا جميعًا الحلم عقب الفوز فى جميع مباريات التصفيات، وكان يفصلنا عن المونديال المحطة الأخيرة أمام غانا.. ومع ذلك ورغم فرحة الفوز ببطولة إفريقيا هناك من اختزل إنجاز الأهلى فى واقعتى أحمد عبد الظاهر بعدما رفعه شارة "رابعة" وأبو تريكة الذى رفض استلام "الميدالية" من طاهر أبو زيد وهذا أمر غريب للغاية.



لكن عبد الظاهر وأبو تريكة ارتكبا أخطاءً ولابد من معقابتهما؟

أنا لا أتحدث عن العقوبة ولا أُطالب بتجاهل الواقعتين ..لكنى فقط اُطالب بأن يكون هناك اهتمام بإنجاز الأهلى الذى أراه كبيرًا ورائعًا، وأكبر بكثير من واقعتى عبد الظاهر وتريكة.



نشعر بحالة من الحزن فى حديثك عن عدم تقدير البعض لإنجاز الأهلى ؟

أنا حزين لأن الأجواء فى مصر أصبحت "كئيبة" والجميع تقريبًا يعيش أجواء سلبية وهناك من يتحدث دائمًا عن الأزمات والمشاكل وسوء النية والتخوين والمؤامرت.. أصبحنا نفتقد قيمًا جميلة كنا نتميّز بها سابقًا ..عمومًا أتمنى أن يعود الخير والهدوء والإخلاص بيننا.
بالمناسبة ..كيف ترى عقوبة أحمد عبد الظاهر؟

لن أتحدث عنها لسببين، أولهما أننى لا يمكن أن أُعلّق على عقوبة أصدرها الأهلى فأنا مُلتزم بحدودى كلاعب بالفريق، بالإضافة إلى اقتناعى بأن رأيى فى مثل هذه الأمور لا يمكن أن يخرج فى وسائل الإعلام، وأن يظل مع عبد الظاهر داخل غرفة خلع الملابس.




هل كنت تعلم أن عبد الظاهر يُفكر فى رفعه شعار رابعة فى نهائى إفريقيا؟
لا ..ووفقًا لمعلوماتى فإن الموضوع جاء فجأة ..وهنا أؤكد على أن عبد الظاهر لاعب مؤدب وملتزم وكان له دور مؤثر فى فوز الأهلى ببطولة إفريقيا.

يتردد دائمًا أن هناك خلافات بين لاعبى الأهلى بشأن ميولهم السياسية؟
إذا كانت هناك خلافات فالأمر لا يتعدى اختلاف فى وجهات النظر ولا تؤثر إطلاقًا فى أى شئ.. فما بيننا "عشرة عمر" ولا توجد اختلافات جوهرية.



بالمناسبة.. كيف ترى قرار أبو تريكة بالإعتزال؟
أبو تريكة لاعب كبير، وأتمنى بقاؤه مع الفريق.. لكن هذه حرية شخصية وأرى أننا لابد أن ننظر للنماذج الأوربية ..فهناك لاعبين وصلوا لـ39 عامًا وما زالوا يؤدون دون أن يطالبهم أحد بالاعتزال.

هل عانيت من أنك دافعت عن عرين الأهلى بعد عصام الحضرى.. وكذلك لأنك نجل إكرامى وحش إفريقيا؟
نعم.. فالجميع كان يقارن بينى وبين الحضرى ووالدى، مع أنها لم تكن منطقية، فالحضرى وصل لمستواه بعد سنوات طويلة، ونفس الأمر بالنسبة لوالدى، وهذا طبيعى فى مركز حراس المرمى تحديدًا.



ألم تغضبك هذه المقارنات؟
لا لأننى مؤمن تمامًا بأن قدر أى إنسان يتولى منصب أو مسئولية سيكون تحت ضغط شديد ومقارنة مع من سبقه، وإذا لم يكن هذا الشخص على قدر المسئولية فعليه أن يتحمل توابع ذلك، وأظن أننى والحمد لله كنت عند حسن ظن الجماهير فى معظم المناسبات تقريبًا.

ماذا عن اتهامك بإثارة الفتنة بين لاعبى الأهلى بعدما أصدرت بيانًا بشكل فردى تعتذر فيه للأولتراس عن عدم المشاركة فى بطولة السوبر الأخيرة؟
هذا ليس صحيحًا.. مبدئيًا البيان لم يكن موجهًا للأولتراس، كان موجهًا لأسر وأهالى شهداء مذبحة بورسعيد، كما أن البيان خرج بموافقة جميع اللاعبين الكبار بعدما ناقشنا الأمر فى المعسكر الذى سبق مباراة السوبر بالإسكندرية.


كيف ترى مواقف الأولتراس الأخيرة؟
لا تعليق.

هل قصّر اللاعبون تجاه أهالى الشهداء؟
لا.. فقد بذلنا كل ما فى وسعنا، وراعينا ضمائرنا تجاههم.

البعض اتهم أبو تريكة بأنه سبب الأزمة التى حدثت بين لاعبى الأهلى والأولتراس بسبب اعتذاره عن عدم لعب السوبر؟

أزمة أبو تريكة انتهت سريعًا، وتحديدًا بعد تقديمه لاعتذار عما حدث منه.. وأرى أن أبو تريكة نجم كبير، وله رصيد كبير، ونرتبط معه بعلاقة قوية، وسنظل أشقاء حتى بعد الاعتزال.

بمناسبة الأولتراس.. بعد مرور ما يقرب من 20 شهرًا على مذبحة بورسعيد.. هل يمكن أن تلعب مُجددًا فى بورسعيد؟

لا يمكن.. فلن ألعب فى بورسعيد مهما حدث لأننى "شفت الموت" هناك وشاهدت "الجثث" حولى، وأقولها بكل صراحة لا يمكن أن ألعب فى بورسعيد مهما حدث مع إحترامى لشعب المدينة الباسلة حتى لو "هعتزل الكورة".




لكن ماذا ستفعل إذا التقى الأهلى مع المصرى مثلًا فى مدينة قريبة من بورسعيد كالسويس؟

لا أدرى ماذا سأفعل وقتها ..لكنى أتمنى آلا يلتقى الأهلى مع المصرى فى الموسم المقبل لأن الحساسية ما زالت موجودة.

عقدك ينتهى بنهاية الموسم المقبل ..هل ستُجدد للأهلى أم تريد خوض تجربة الإحتراف الخارجى؟

أؤكد من الآن أنه لن تحدث مشاكل بينى وبين الأهلى بشأن التجديد، فالأهلى جزء من حياتى ..فعندما كنت محترفًا فى هولندا وحتى خلال فترة وجودى فى الجونة كنت أذهب للأهلى مع كل إجازة وأتدرب فيه، لذا أثق بأننى لن أختلف مع الأهلى على أية أمور ولن أرحل منه إلا إذا قال لى مسئولوه إنهم لا يرغبون فى بقائى.

معنى كلامك أنك ستوافق على تخفيض عقدك إذا طلب منك الأهلى ذلك؟

بالطبع ..لأن "اللى بينى وبين الأهلى أكبر من الفلوس".

هل تلقيت عروضًا من أندية خارجية؟

لا

لكننا نعلم أن نادى ليرس البلجيكى يرغب فى التعاقد معك؟

عرض ليرس ليس رسميًا، فالأمر لا يعدو كونه اتصالات هاتفية لا أعرها اهتمامًا، لأننى لا أفكر فى العرض إلا عندما يكون رسميًا، وهنا أؤكد بأننى فى الموسم الماضى تلقيت اتصالات مُماثلة من نفس النادى، لكن الأمر لم يكن سوى اتصالات هاتفية فقط.

نراك غير متحمس لفكرة الاحتراف؟

هذا حقيقى.. فقد لعبت من قبل فى هولندا لمدة خمسة مواسم .. وأرى أننى لن أعود لأوربا إلا إذا كنت مُضطرًا لذلك فإما أن ألعب لناد كبير فى أوربا وإما أن أكون مُجبرًا على هذه الخطوة.




هل تسرعت فى العودة لمصر وإنهاء مشوارك الاحترافى؟

لا .. فقد واجهت ظروفًا صعبة فى هولندا بعدما تم تغيير مدربى الفريق 3 مرات.. ولم أكن ألعب بشكل مستمر ووجدت أن أبناء جيلى أمثال عماد متعب وعمرو زكى يلعبون مع منتخب مصر وحققوا معه بطولة إفريقيا 2006 ثم 2008، فقررت العودة لمصر حتى لا يفوتنى قطار المنتخب أكثر من ذلك، وانتقلت للجونة ومنه للأهلى الذى شهد عودتى مُجددًا للمنتخب الوطنى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة