نصائح نيلسون مانديلا فى رسالة لم يستمع لها المصريون: الثورة لا تكتمل بالتشفى والإقصاء.. عليكم احتواء أتباع النظام السابق فهم مواطنون.. واحذروا الحرب الأهلية أو عودة الدكتاتوريات

الجمعة، 06 ديسمبر 2013 01:56 ص
نصائح نيلسون مانديلا فى رسالة لم يستمع لها المصريون: الثورة لا تكتمل بالتشفى والإقصاء.. عليكم احتواء أتباع النظام السابق فهم مواطنون.. واحذروا الحرب الأهلية أو عودة الدكتاتوريات نيلسون مانديلا
كتب عبدالرحمن مقلد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى شهر يوليو من العام 2012، كان الثوار المصريون والتونسيون على موعد مع رسالة من المناضل الإنسانى العظيم، نيلسون مانديلا، والذى حزن العالم أجمع برحيله اليوم الجمعة. الرسالة التى وجهها الزعيم الروحى الذى حارب الفصل العنصرى واضطهاد السود، وقضى 27 عاما من عمره فى السجن، قدم فيها تجربته مع الانتقال الديمقراطى فى بلده، ومواجهة الرغبات الانتقامية التى تولدت لدى أهل بلده من السود بعد انتصارهم على البيض، ورئاسته لجنوب أفريقيا، وواجهها "مانديلا" بإقامة "لجنة الحقيقة والمصالحة" التى جلس فيها المعتدى والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر، حسب ما جاء فى رسالته.

"كأن الثورة لا يمكن أن تكتمل إلا بالتشفى والإقصاء، كما يبدو لى أن الاتجاه العام عندكم يميل إلى استثناء وتبكيت كل من كانت له صلة قريبة أو بعيدة بالأنظمة السابقة"، كان هذا توصيف الزعيم الروحى الخالد نيلسون مانديلا عن الفترة التالية لثورة 25 يناير فى مصر وثورة الياسمين فى تونس، رافضا أن ينشغل الثوار بالهدم دون البناء، مؤكدا أن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظل، فالهدم فعل سلبى والبناء فعل إيجابى.

يسرد مانديلا تجربته عن التسامح الذى غاب عنا فى مصر، قائلا: "عندما خرجت من السجن كان أكبر تحدٍ واجهنى هو أن قطاعا واسعا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكننى وقفت دون ذلك، وبرهنت الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل، فلولاه لانجرفت جنوب أفريقيا، إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية من جديد.

ورأى مانديلا أن علينا أن نتذكر أن أتباع النظام السابق فى النهاية مواطنون ينتمون لهذا البلد، فاحتواؤهم ومسامحتهم هى أكبر هدية للبلاد فى هذه المرحلة، ثم إنه لا يمكن جمعهم ورميهم فى البحر أو تحييدهم نهائيا ثم إن لهم الحق فى التعبير عن أنفسهم، وهو حق ينبغى أن يكون احترامه من أبجديات ما بعد الثورة.

ويواصل مانديلا: "أعلم أن مما يزعجكم أن تروا ذات الوجوه التى كانت تنافق للنظام السابق تتحدث اليوم ممجدة الثورة، لكن الأسلم أن لا تواجهوهم بالتبكيت إذا مجدوا الثورة، بل شجعوهم على ذلك حتى تحيدوهم وثقوا أن المجتمع فى النهاية لن ينتخب إلا من ساهم فى ميلاد حريته".

وتنتهى رسالة مانديلا بتأكيده على ضروة التسامح، ألم يحن الوقت بعد لنتسامح، ونجلس جميعا كمصريين، ونستمع لرسالة الزعيم الراحل.



موضوعات متعلقة:


أكرم القصاص يكتب عن رسائل مانديلا للثورة المصرية.. التفرغ للانتقام يعطى الفرصة للثورة المضادة ويهدد بحرب أهلية أو ديكتاتورية

"مانديلا مات.. يا ميت خسارة ع اللى مات".. المنية تغيب أيقونة الحرية عن عمر يناهز 95 عاماً بعد صراع مع المرض..جنوب أفريقيا تنكس أعلامها حداداً وتُعِد جنازة شعبية..وتوقعات بحضور أغلب قادة العالم

المسلمانى: رحيل "نيلسون مانديلا" خسارة كبيرة للإنسانية

أوباما: مانديلا ترك ميراثا من الحرية والسلام

ئيس جنوب أفريقيا: تشييع مانديلا فى جنازة رسمية وتنكيس أعلام البلاد

وفاة المناضل ورئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة