طالب عادل المصرى، نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين والعرب وعضو اللجنة التنفيذية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، من وزير الصناعة، منح وزارة الثقافة أرض المعارض التى يقام عليها معرض القاهرة الدولى للكتاب مجانا، ونقل تبعيتها إلى وزارة الثقافة، موضحا أن الاتحاد يستعد حاليا للمعرض الدولى للكتاب بالقاهرة 2013، وكان لـ"اليوم السابع" حوار مع المصرى وإلى نص الحوار.
ما الجديد الذى سيقدمه معرض الكتاب هذا العام؟
تعمل اللجنة العليا للمعرض على تجديد الأنشطة الثقافية التى سيكون محورها الرئيسى هذا العام "مهنة النشر" والمتفرعة إلى الطباعة والنشر ومكافحة التزوير وتطور النشر الورقى إلى النشر الإلكترونى وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالمحور المهنى الذى يقدمه المعرض أول مرة وسيتم عمل جوائز لأحسن كتاب وأحسن ناشر والناشرين الجدد.
ما الاحتياطات التى سيتم اتخذها لتأمين المعرض؟
فى العام الماضى تم غرق بعض الكتب نظراً للأمطار الغزيرة، ولكن "هيئة الكتاب" تقوم بتعويض الناشر ودفع له قيمة ما تلف وتفاديا لهذا الأمر، هناك تعليمات للجنة المشتريات بعدم دخول أى خيمة مستخدمة من قبل، والتشديد على أن تكون جديدة وتقوم الإدارة الهندسية على بذل جهد لعدم حدوث أى تلفيات.
هل طالب اتحاد الناشرين بتكثيف الأمن فى ظل الظروف الراهنة فى البلد؟
بالطبع الأجهزة الأمنية تقوم على التأمين ولا يوجد لدينا هاجس الخوف ففى 2012 لم يكن المعرض مؤمن ولكن لم يحدث شىء فنحن لسنا التحرير بل معرض الكتاب.
كيف ترى تعاون الحكومة مع وزارة الثقافة واتحاد الناشرين فى إقامة معرض الكتاب؟
الحكومة تتعاون بشكل جيد، لكننا لنا طلب دائم وهو عدم التعامل مع معرض الكتاب كأى سلعة أخرى، ونطالب وزارة الصناعة بمنح أرض المعارض التى يقام عليها المعرض إلى وزارة الثقافة ونقل تبعيتها إليها، فأرض المعارض تمتلكها الحكومة وتديرها وزارة الصناعة وهيئة الكتاب التى تنظم المعرض تابعة لوزارة الثقافة، كما أنه ليس من المفترض أن تبالغ "الصناعة" فى أسعار تأجير أرض المعارض على "الثقافة" لأن بدورها وزارة الثقافة ستبالغ فى الأسعار على الناشر والناشر بكل تأكيد يرفع سعر الكتاب على القارئ وفى أخر هذه العملية يقول القارئ أن سعر الكتب غالية الثمن دون العلم بكل هذه المراحل، فإذا كانت الحكومة تريد تدعيم ونشر الثقافة فعليها تدعيم المعرض تدعيم كامل فلماذا لا يكون عند وزير الصناعة الشجاعة ويعطى أرض المعارض لوزارة الثقافة كتدعيم منه لنشر الثقافة مجاناً وبالذات أن هذه الأرض أرض فضاء ولم يقم عليها أى نشاط فإذا تم ذلك سيكون سعر الكتب بأسعار منخفضة جداً وأنا أطالب من خلال جريدة اليوم السابع حكومة الثورة الجديدة أنها تدعم الثقافة فنحن من سنوات نطلب ذلك ولم يكن هناك إجابة.
كيف ترى حركة الثقافة فى مصر بعد 25 يناير؟
مستوى الثقافة فى مصر مصاب دائما بالمرض، لأن فيها نسبة أمية 40% والباقى ما بين فقير وتحت خط الفقر، فكيف يكون الكتاب عنده له أهمية، ولكن كان يوجد مشروع مكتبة الأسرة الذى قدمته سوزان مبارك وبعض النظر على من القائم عليه هذا المشروع أحد أهم المشاريع وأعظمها لتدعيم ونشر القراءة، فاختلفنا مع سوزان مبارك أو اتفاقنا معها، لا علاقة له بمشروع دعم الكتاب لدرجة كبيرة وعلى الدولة أن تنمى هذا المشروع وليس تقليصه لمجرد أنه يحمل اسمها وميزانيته تزيد ولا تقل، لأن مشروع مكتبة الأسرة له ثماره فكان هناك جيل من القراء من سن 16 سنة لأنه تربى على مشروع مكتبة الأسرة الذى كان ثمن القصة به جنيها واحدا، فكان الأب يقتدر على شراء 10 قصص فتربى الأولاد على القراءة.
ما تعليقك على ما تشهده مصر من أحداث سياسية خاصة بعد قانون التظاهر؟
أنا مع وجهة النظر التى تقول بأن هذا القانون حماية للبلد وتطبيقه يجعل البلد فى حالة أمان ويكون المتظاهر معه تصريح، وتقوم الداخلية بدورها فى تأمين هذه المظاهرة فى المكان المحدد لها فيكون قانون رائع، ولكن إذا كان قانونا قمعيا ليتم القبض على المتظاهرين فأنا لست مع ذلك، وعلى النقيض لا يمكن أن تكون البلد فى حالة فوضى، هناك حالات عنف فى الجامعات وقطع طرق وتعطيل حالة المرور فى الشوارع، فأنا تم قطع الطريق على بسبب مظاهرة تطالب فيها بسقوط حكم العسكر، فاتصل بى أحد أصدقائى، وسألنى أين أنت، فرديت عليه، وقولت أنا واقف مستنى سقوط حكم العسكر، فهذا القانون إذا تم تطبيقه بالشكل الصحيح فسنكون أحسن بلد فى العالم.
من وجهة نظرك لما الاعتراض على القانون؟
من وجهة نظرى، رفض القانون يرجع لنظرية المؤامرة، وبسبب خلق ثقافة التشويه للطرف الآخر، فالمعترض عليه يقول، إن القانون يتيح للحكومة قتل المتظاهرين، ولم يعطوا لأنفسهم فرصة لقراءة وفهم القانون نفسه، فنحن نريد حرية التظاهر بدون قانون فنخرج لنرمى الحجارة على الشعب وإتلاف المبانى وتخريب البلد وتعطيل المترو، وكل هذه الأشياء يمتلكها من يقوم بتخريبها أيضاً فنحن ندفع ضرائب لبناء وتنمية المجتمع، ومن يعترض على قانون المحاكمات العسكرية، فهو مؤيد لما يحدث من قتل لجنودنا والعمليات الإرهابية فى سيناء ويوجد لديه النية للتعدى على الجيش والضباط وهذا كله يرجع لقلة الثقافة ومسئولية وزارة الإعلام التى تستضيف هؤلاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة