مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية يكشف المسكوت عنه فى علاقة التنظيم بالإخوان.. أغلب القيادات عملت مع الأمن وعلى رأسها صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر.. وأسامة حافظ تسبب فى اعتقال 18 ألفا من الجماعة عام 1994

الجمعة، 06 ديسمبر 2013 06:55 م
مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية يكشف المسكوت عنه فى علاقة التنظيم بالإخوان.. أغلب القيادات عملت مع الأمن وعلى رأسها صفوت عبد الغنى وعلاء أبو النصر.. وأسامة حافظ تسبب فى اعتقال 18 ألفا من الجماعة عام 1994 وليد البرش مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية
حوار أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وليد البرش مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية: ليست لى تطلعات سياسية وأهدف إلى إنقاذ أبناء الجماعة الإسلامية من السجون

الشيخ كرم زهدى داعم للحركة ومؤيد لها فى أهدافها ولكن مسألة أنه سيعود إلى قيادة الجماعة فذلك الأمر سابق لأوانه

أكد وليد البرش فى حواره لـ"اليوم السابع" أن حركة تمرد الجماعة الإسلامية تهدف إلى عودة الجماعة الإسلامية إلى المبادرات الشرعية مرة أخرى ونبذ العنف وأشار البرش أن الجماعة أخطأت عندما انتهجت العمل السياسى وتركت العمل الدعوى؛ خاصة بعد تحويلها الخلاف السياسى إلى خلاف عقائدى، مؤكدا أن البلاد الآن فى حاجة ماسة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى لرئاسة البلاد.

ولفت البرش إلى أن معظم القيادات الحالية للجماعة الإسلامية والتى أقصت مؤسس الجماعة كرم زهدى عن طريق التزوير تم تجنيدها لصالح الجهات الأمنية عندما أرادت الدولة التأكد من صدق الجماعة الإسلامية فى تبنى فكر وفقه المراجعات الشرعية.

إلى نص الحوار..
كيف جاء التفكير بتأسيس حركة تمرد جماعة الإسلامية؟
حركة تمرد الجماعة الإسلامية هى حركة إصلاحية بالأساس تهدف إلى تصالح الجماعة مع الوطن وإلى عودة الجماعة الإسلامية إلى المراجعات الشرعية مرة أخرى وإلى إزاحة وتجاوز قادة العنف الذين حرضوا على الشعب، ومنهم عصام دربالة صفوت عبد الغنى طارق الزمر وعاصم عبد الماجد.

وتكونت حينما استشعرنا أن قادة الجماعة الإسلامية الموجودين حاليا يأخذون أبناء الجماعة الإسلامية إلى طريقا مظلم بخاطبهم العدائى المستفز للشارع المصرى، فخفنا على أعضاء الجماعة الإسلامية أن ينزلقوا فى هوة عنف وأن تتجدد ساحة العنف مرة مثل التى كانت موجودة فى التسعينات، فقررنا التدخل وكانت البداية بجمعية عمومية تكونت فى دمياط بعدد 50 من أعضاء الجماعة الإسلامية قرروا سحب الثقة من مجلس شورى الجماعة فى دمياط وفصل أحمد الإسكندرانى زكريا الجمال وعادل الشرقاوى، فصلا نهائيا من الجماعة وسحب الثقة من مجلس الشورى العام والدعوى إلى انتخاب مجلس شورى جديد بقيادة كرم زهدى للعودة إلى المراجعات وتأسيس حركة تمرد الجماعة الإسلامية على أن تكون أهدافها إخضاع الجماعة الإسلامية للقانون أعضائنا وتنظيما وتمويلا للقانون وأن تخضع للأزهر الشريف دراسة ومنهاجا؛ حيث إن الجماعة الإسلامية تعانى من عدم وجود علماء، بالإضافة إلى ربط الجماعة الإسلامية بمنهج الأزهر الشريف الوسطى وإلغاء مبدأ السمع والطاعة وتحرير الأفراد من مبدأ الطاعة المطلقة لقياداتهم وتقديسهم.

ذكرت أن التزوير فى الجمعية العمومية كانت الدافع وراء تقديم استقالتك من الجماعة الإسلامية كيف كان ذلك؟
ما حدث أن بعد ثورة 25 يناير لم تشارك الجماعة قيادة أو تنظيما فى الثورة وإنما جاءت المشاركة عن طريق أفراد من الجماعة بصفتهم الشخصية وليس بالصفة التنظيمية بعدها أراد صفوت عبد الغنى "عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية" بالاتفاق مع مجموعته المسماة بقتلة الدكتور المحجوب أمثال علاء أبو النصر أمين عام الحزب والبناء والتنمية محمد حسان حماد مدير المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية وممدوح على يوسف قائد الجناح العسكرى السباق للجماعة الإسلامية حاولوا الانقلاب على كرم زهدى المؤسس الفعلى لجماعة الإسلامية وناجح إبراهيم من مؤسسى الجماعة فتحالفوا مع عاصم عبد الماجد وعصام دربالة وهذا التحالف استشعر به الشيخ كرم والشيخ ناجح إنهم سيعودون للعنف مرة أخرى، والتخلى عن المراجعات الشرعية، فما كان منهم إلا أن أصدروا قرارا بفصل صفوت عبد الغنى من الجماعة الإسلامية ووقف دربالة وإحالته للتحقيق فتوسط عبد الآخر حماد لإعادتهما للجماعة وطلب مبادرة وكانت هذه هى الخديعة التى تعرض لها قادة الجماعة الإسلامية أن يعقدوا جمعية عمومية، وأن يشرف عليها ولم يضعوا معيارا حقيقيا أو معيارا دقيقا لمن هم المنتمين للجماعة الإسلامية، فتم اختيار من دمياط 27 عضوا فقط ومنهم اختاروا 7 للجمعية العمومية فى القاهرة وكانت الجمعية المزورة التى عقدت فى القاهرة تتكون من 300 فردا فقط رغم أن عدد أعضاء الجماعة الإسلامية الذين خرجوا من السجون على يد المبادرة يبلغ 18 ألفا، ورغم ذلك نجح 300 فرد فقط فى قيادة الانقلاب وإقصاء كرم زهدى وناجح إبراهيم، ولذلك عندما استشعرنا الخطر فى 24/4/2011 حينما قامت الجمعية المزورة فى دمياط ولم تدعوا أعضاء الجماعة الإسلامية بأن الجماعة الإسلامية فى سبيلها للانقلاب على المراجعات الشرعية والعودة إلى العنف لعلها تكون صيحة نذير ولكن لم تلق اهتماما وقد أثبتت الأيام صدق مخاوفنا وتوجهاتنا.

كانت الاستقالة كما ذكرت فى 2011 لماذا لم تصاحب الاستقالة الإعلان عن الحركة وتم الانتظار طيلة هذه المدة؟
الآن ثبت للشعب المصرى تخلى هذه القيادات عن المبادرة، ولعلك إذا سألت الشارع المصرى عن عاصم عبد الماجد والجماعة الإسلامية سوف تجد استنكارا شديدا وعن حزب البناء والتنمية وطارق الزمر ستجد بغضا من الشارع، نفرت قلوب الناس من هؤلاء القادة، ونحن نريد أن ننقذ أبناء الجماعة الإسلامية من التردى إلى هوة العنف خاصة بعد هروب قادة الجماعة الإسلامية خارج البلاد وقت الأزمة، ولعلك تطالع صورة عاصم عبد الماجد وهو يتنعم فى الخارج، وترك المخدوعين بكلماته بأنه أول شهيد وأنه مفجر الثورة وأن الجنة تحت أقدامهم فى رابعة خدعهم وهرب، فأردنا أن نتدخل لعلنا نصلح. وتعود مرة أخرى للتصالح مع الوطن وإلى مبادرة وقف العنف حتى لا يعود أبناء الجماعة الإسلامية للسجون مرة أخرى.

ولكنك لم تجب التساؤل الخاص بأن هناك فارقا زمنيا كبيرا يصل إلى عامين بين الاستقالة وبين إعلانكم عن حركة تمرد الجماعة الإسلامية لماذا؟
كنا نشاهد ونراقب الأحداث عن كثب ونرصد هل ما رصدناه بداية من مؤشرات من تخلى الجماعة الإسلامية عن المراجعات الشرعية والعودة إلى العنف صحيح أم غير صحيح والانشغال بكتابة كتابى بعنوان "عش الغش القصة الكاملة للجماعة الإسلامية" وعند الإعلان عنه فى أحد الجرائد بتاريخ 20/5/2013 اتصل بى أمين الجماعة الإسلامية فى دمياط خالد هندى وعرض على شخصى الرجوع مرة أخرى إلى الجماعة الإسلامية مقابل ألا أنشر هذا الكتاب ثم أضفت إليه فصلا بعد ذلك "عش الغش القصة الكاملة للجماعة الإسلامية المنصة إلى المنصة" ثم بعد أن رأينا أن الأوضاع تتدهور انتقلنا من مرحلة التنظير وكتابة الكتب إلى العمل على الأرض لعنا ننقذ أبناء الجماعة.

كيف بدأت المراجعات الفكرية؟
كانت نتيجة تطور الخبرة والقراءة عند "كرم زهدى وناجح إبراهيم وفؤاد الدواليبى وحمدى عبد الرحمن وعلى الشريف" هؤلاء الخمسة هم من قادوا فكر التراجع عن العنف القائمة على أساس أن الانتماء للوطن لا يعنى التعارض مع الدين، وأن الانتماء للوطن هو الانتماء للدين، وأنه لا تعارض بين الواجب الدينى والواجب الوطنى، وأنه لا يجوز رفع السلاح فى مصر وأن الجماعة يجب عليها الانشغال بالعمل هذه المراجعات التى أصدروها نتيجة حواراتهم الداخلية ونتيجة رؤيتهم لما آلت إليه أحداث العنف فى مصر خلال هذه الفترة.

هل آمن واقتنع بها كافة أعضاء الجماعة الإسلامية؟
كانت القيادات السابق الإشارة إليها والذين قادوا هذه المراجعات يؤمنون بها ويرون أنها مراجعات حقيقية وظلوا على موقفهم حتى بعد انهيار المؤسسات الأمنية عقب ثورة يناير أما الفريق الآخر الذى يتكون من "طارق وعبود الزمر وصفوت عبد الغنى وعصام دربالة وعاصم عبد الماجد" كانوا يرون أنها فرصة لالتقاط الأنفاس وتقية حتى إذا خرجوا من السجون يعودون إلى نهجهم الأول.

فالكل كان متفقا على هذه المراجعات ولكن على اختلاف فكرهم فكان كرم وفريقه كانوا على اقتناع وتوجه حقيقى، أما الفريق الآخر طارق الزمر وعصام وعاصم اتفقوا عليها وقد أضمروا فى أنفسهم الانقلاب عليها، حيث أنها تمثل لهم فقط فرصة للخروج من السجن.

هل كانت هذه المراجعات نتيجة ضغوط أمنية أم بعد أن لفظهم المجتمع؟
المراجعات كانت عبارة تطور فى الخبرات نتيجة ظهور العنف بمصر بالإضافة إلى مقت المجتمع لسلوكهم العنيف وإشارات من الدولة أيضا مفادها انه إذا استمر يتم فى هذا النهج فلن تواجهوا إلا بالشدة؛ هذه العوامل تضافرت لخروج المبادرة.

تمت هذه المراجعات فى السجون فهل كان السجن فرصة لالتقاط الأنفاس لتصحيح الأخطاء؟
بدأت فى السجون بالفعل، والجدير بالذكر أن الأمن عرض على أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الحالى والذى قمنا بسحب الثقة منه أن يوقف العمليات فى خطوة من جانبه لتهدئة الأوضاع فى مصر عام 1994 إلا أنه رفض ذلك وتسبب رفضه فى اعتقال 18 ألف من أبناء الجماعة الإسلامية وعندما انطلقت المبادرة من سجن ليمان طره كان موجودا فى سجن الوادى الجديد، فأصدرت الجماعة "الشيخ كرم" بيانا باسمه يفيد موافقته على المبادرة فلما جاء إلى سجن الليمان وافق على المبادرة دون شرط أو قيد لأنه عندما مسه التعذيب قرر أن "يفلت بجلده".

ما رأيك فى الاتهامات التى توجه إلى بعض قيادات الجماعة الإسلامية بأنهم كانوا تابعيين للأمن؟
ما أعلمه يقينا وما تعلمه الجماعة الإسلامية أن الدولة عندما أرادت أن تستوثق من الجماعة الإسلامية وأن هذا التوهج صحيح وأن الجماعة تظهر ما تبطنه ووضعت خطة لاختراقها لمعرفة خبايا الجماعة فتم تجنيد بعض الأعضاء من الجماعة الإسلامية، وتم تجنيد صفوت عبد الغنى ليكون قريبا من مجلس شورى الجماعة الإسلامية وتجنيد علاء أبو النصر ليكون فى مجلس شورى سجن العقبة ومحمد حسن حماد ليكون مجلس شورى سجن الاستقبال وأحمد الإسكندرانى فى مجلس شورى سجن دمنهور وعندما علم الشيخ كرم بذلك الأمر صفوت عبد الغنى مرشدا للأمن قال الأمر لا يخيفنا وليس عندنا ما نخفيه لذلك فإن هؤلاء من انقلبوا على المراجعات عند انهيار المؤسسات الأمنية لذلك هم أسرع من يتهموا غيرهم بمن فيهم.

هل أضرت جماعة الإخوان بالجماعة الإسلامية ودفعتها للعنف مرة أخرى أم العنف جزء أصيل من نهجها؟
تحالف الجماعة والإخوان تحالف مصالح؛ فالجماعة تريد من الإخوان مالا وقد أعطتهم الإخوان المال وكان بعضا من قيادات الجماعة الإسلامية لدية شوقا ورغبة محمومة لتولى المناصب التشريعية والتنفيذية مثل صفوت عبد الغنى الذى تم تعيينه فى مجلس الشورى، وكان الإخوان يريدون من الجماعة الإسلامية تأييدا قويا فى الصعيد وأن يخيفوا خصوم الإخوان بتاريخ الجماعة الإسلامية العنيف.

والجدير بالذكر أن الجماعة الإسلامية ستصوت بلا على الدستور تنفيذا لأوامر الإخوان التى سوف يدفع لها الإخوان الكثير من الأموال كما حدث فى دستور 2012 مقابل حفنة من المال ومقابل 15 مقعدا فى مجلس الشورى انتقصوهم إلى ثلاثة مقاعد، معركة الاستفتاء على الدستور هى معركة الإخوان الأخيرة لعرقلة خارطة الطريق وأتمنى أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية مصر بحاجة إلى سلطة تنفيذية حى لا تتحل الدولة.

ما رأيك فى الآراء التى تطالب بترشح السيسى للانتخابات الرئاسية؟
الجيش هو معقل الوطنية ومصر من الدول المستهدف وبانى حضارة مصر منذ 200 عام هم العسكر منذ محمد على وابنه إبراهيم باشا صاحب الفتوحات العسكرية مرورا بجمال عبد الناصر بانى نهضة مصر الحديثة، وانأ لا أرى غير الفريق السيسى رئيسا لمصر.

هل تسعون إلى تأسيس حزب مواز للبناء التنمية؟
نسعى إلى التصالح مع الوطن فقط بعودة الجماعة دعوية فقط فالجماعة أخطأت عندما انتهجت العمل السياسى وحولت الخلاف السياسى إلى خلاف دينى أما من أراد من يشتغل بالعمل السياسى فليؤسس حزبا.

وماذا عن موقف الشيخ كرم زهدى من الحركة؟
الشيخ كرم زهدى داعم للحركة ومؤيد لها فى أهدافها ولكن فى مسألة أنه سيعود إلى قيادة الجماعة فذلك الأمر سابق لأوانه.

لماذا لم تتخذوا نهج الشيخ ناجح إبراهيم فى عدم الصدام مع قيادات الجماعة الإسلامية الحالية؟كنا لا نريد أن نكشف المستور ولكن هم من بدأوا الهجوم من كان يعلم أن صفوت عبد الغنى مرشد للأمن من كان يعلم أن محمد حسان يمثل دور المشلول لمدة خمس سنوات علاء أبو النصر كان أحد قتلة الدكتور المحجوب، وأحمد الإسكندرانى لم يحصل على درجة الدكتوراه أحمد الشرقاوى معه شهادة محو الأمية ويفتتح عيادتين فى القاهرة ودمياط.

هل لك أى تطلعات سياسة فى الفترة القادمة؟
تطلعاتى تأليف الكتب وأقوم بالتحضير لعدة كتب بعد ذلك.

هل لكم أى اتصالات بأى جهة حاليا بعد الإعلان عن الحركة؟
لا يوجد أى اتصالات بأى جهة مطلقا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة