قال مركز البحرين للدراسات والإعلام, اليوم الجمعة, فى تقريره بعنوان "الدول العربية والمخططات الإرهابية", إن البلدان العربية واجهت موجات من الصراعات التى هدفت إلى هدمها وتفكيك كيانها تارة بسبب الاستعمار الخارجى, وأخرى نتيجة جماعات داخلية سعت إلى خطف الدولة لصالحها أو لصالح أطراف خارجية، وهو ما حدث فيما عرف بالربيع العربى، تلك الموجه التى هبت على بعض البلدان العربية فى سبيل إعادة رسم حدود المنطقة برمتها وشكل دولها وإحجامها بما يتفق مع مصالح هذه الأطراف".
وأضاف التقرير: "ولعل ما شهدته مصر على مدار الأعوام الثلاثة الماضية يقدم نموذجًا واضحًا على هذه الحالة التى غابت فيها القيادة الرشيدة القادرة على دفع حركة الشعب إلى الأمام، من أجل الوقوف فى وجه كل هذه المحاولات، ورغم ما اعتقده البعض من أن وجود قيادة منتخبة بعد الخامس والعشرين من يناير، متمثلة فى ممثل مرشد جماعة الإخوان المسلمين فى قصر الرئاسة، يمكن أن يمثل الخطوة الأولى الصحيحة على مسار بناء الدولة، إلا أن الفاجعة الكبرى التى أفاق عليها المجتمع المصرى أن شروط القيادة ومتطلباتها لا تتوفر فيمن تم انتخابه لتدخل الدولة بأجهزتها ومؤسساتها والمجتمع بتكويناته وتشكيلاته فى أزمة معقدة ومتشابكة، أفرزت حالة من الاستقطاب والانقسام واسع النطاق إلى الحد الذى استهدف ضياع الدولة وتفكيكها، ولولا الدور المحورى والأساسى الذى لعبه الفريق عبد الفتاح السيسى كقائد للقوات المسلحة والمسئول العسكرى الأول، حينما تدخل فى اللحظة المناسبة لإنقاذ الدولة المصرية لأصبح مصيرها على المحك اليوم بما هدد بالدخول فى حرب أهلية، ساعده فى ذلك الشعب المصرى بوعيه المستنير وبحسه الوطنى وبقدراته الفائقة على مواجهة الصعاب والتهديدات، لتبقى مصر دولة محتفظة بكيانها ومؤسساتها ناهيك بالطبع عن تراثها وخبراتها المتراكمة وتاريخها الطويل".
وتابع: "ولم يختلف الأمر كثيرًا فى مملكة البحرين، حينما واجهت الدولة مخططًا إرهابيًا هدف إلى تفتيت الدولة وتمزيق أواصلها وتقديمها لقمة سائغة إلى جوار إقليمى طامع فى الاستحواذ عليها تحت طموحات تاريخية، انتفض الشعب البحرينى فى غالبيته ليلتف حول قائده التاريخى الذى يملك رؤية حكيمة وإرادة وطنية فى الدفاع عن وجود الوطن واستمراره، فلولا الدور المحورى والأساسى الذى لعبه الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، فى تحمل مسئوليته بكل كفاءة واقتدار وجدارة واستحقاق لدخلت المملكة فى أتون حرب طاحنة لا يعلم مداها إلا الله, فقدم الأمير خليفة بن سلمان نموذجًا حقيقيًا لرجل دولة من الطراز الأول، حيث أكد فى معالجته لتلك الأزمة، أن الإبداع يخرج من قلب المعاناة، وأن الطموح يولد من بين حطام الإحباط، سانده فى ذلك شعب البحرين الذى أثبت على مدار تاريخه، أنه قادر على البناء حتى وإن عصفت به الحياة فترات، وعانى من نار المؤامرات مرات، وانخدع فيمن تصوروهم أصدقاء, فالبحرين بمخزونها التراثى والثقافى والمعرفى وتراكم الخبرات وبقيادتها السياسية الحكيمة، تملك الأمل والعمل معًا فى الخروج مما يحاك بها من فوضى سياسية وأمنية، لتستكمل بناء الدولة العصرية الديمقراطية التى ينشدها الجميع.
فى تقرير لمركز "البحرين" للدراسات والإعلام.. "السيسى" أنقذ مصر من حرب أهلية بقيادته للقوات المسلحة المصرية.. وتدخله فى الوقت المناسب أنقذ الدولة ولولا ذلك لأصبح مصيرها على المحك..والبحرين واجهت إرهابا
الجمعة، 06 ديسمبر 2013 09:45 م