فضل العديد من السياسيين جذب الاستثمار العربى بصفة خاصة والخليجى بصفة عامة على حساب نظيره الغربى المصحوب بشروط وتنازلات، وجاء ذلك بعد استقبال المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، وفدا يمثل فعاليات منتدى الاستثمار المصرى - الخليجى المنعقد بالقاهرة تحت شعار (شراكة إستراتيجية وتكامل اقتصادى) برعاية حكومتى جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية، بحضور الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، وأسامة صالح وزير الاستثمار.
حيث أوضح الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن جذب الاستثمار الخليجى أفضل من نظيره الغربى، ويختلف عنه كون دول الخليج جزءا من الأمة العربية، ولديهم إحساس أن سقوط مصر يعنى انهيار العالم العربى بأكمله.
وأشار نافعة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن المال الخليجى لن يكون مصحوبا بشروط سياسية كتلك التى يفرضها المال الغربى، مضيفا أنه كلما استطاعت الدولة الاعتماد على نفسها كان أفضل، وأن المشكلة فى المقام الأول سياسية لا اقتصادية، كما أن الاستثمار لن يأتى بتسهيلات اقتصادية وضريبية بل ببلد يتوفر فيه الأمن والاستقرار.
فيما قال الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، وجبهة الإنقاذ الوطنى، إنه يفضل الاستثمار العربى بشكل عام والخليجى بشكل خاص عن نظيره الغربى، وذلك لأن البيئة متشابهة إلى حد كبير، مشيرا إلى أنه جيد أيضا بالنسبة للمستثمر الخليجى، حيث يستطيع أن يضمن ماله بعكس الدول الغربية التى من الممكن أن تجمد ماله بسبب أزمات سياسية كما حدث بين إيران وأمريكا.
وأضاف دراج فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الاستقرار والأمن هما أهم العوامل الجاذبة للاستثمار وجماعة الإخوان المسلمين تعمل على تنفير كل من يحاول الاستثمار داخل البلد، مشيرا إلى أن الجماعة تستثمر خارج مصر والدول العربية ويضخون أموالهم فى إنجلترا وألمانيا، ولهذا تدافع عنهم هذه البلدان.
فيما علق نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، قائلا: "مصر يمكن أن تكون جنة للاستثمارات العربية والأجنبية، بشرط أن تستطيع الحكومة فرض الأمن وسيادة القانون وإزالة العقبات البيروقراطية التى تحول دون الرد على طلبات الاستثمارات ورفع مستوى كفاءة وزارة الداخلية والقضاء على بؤر الإرهاب".
وأضاف "زكى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "عودة الاستثمارات والسياحة بأحجام جديدة لا يمكن أن تكون موجودة فى ظل مظاهرات يومية وإرهاب منتشر فى الشارع".
وتابع المتحدث باسم حزب التجمع: "دول الخليج يستحيل أن تتطلب شروطا لاستثماراتها فى مصر، ولا يمكن أن تطلب امتيازات أو معاملة خاصة معها".
وأشاد حامد جبر القيادى بحزب الكرامة، بلقاء الرئيس عدلى منصور بوفد المنتدى الاستثمارى المصرى الخليجى، مضيفاً: "تصريحاته عبر اللقاء تدل على انتماء عروبى ووطنى أصيل وترتيب للأولويات التى يكنها لمصر، وليتنا رزقنا بالمستشار "منصور" فى السنة السابقة بدلا من المعزول مرسى".
وأضاف "جبر" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "جذب الاستثمارات العربية يؤدى إلى نوع من التوافق مع الدول العربية وخلق سوق مشتركة دون قيود، فضلا عن الاستغناء عن المنتج غير العربى، وذلك عبر تجارة بأيدى عربية ورؤوس أموال عربية".
وطالب القيادى بالكرامة، السلطات المصرية أن تعطى كافة التسهيلات التى تساهم فى جلب المزيد من المستثمرين مع ضمان حقها فى العمالة المصرية التى تساعدنا على القضاء على البطالة.
سياسيون يفضلون الاستثمار الخليجى عن نظيره الغربى.. حسن نافعة: لن يكون مشروطا.. أحمد دراج: أفضل العربى بشكل عام.. حامد جبر: سوق مشتركة دون قيود
الجمعة، 06 ديسمبر 2013 04:25 ص
لرئيس المؤقت عدلى منصور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبس
الاستثمارات
عدد الردود 0
بواسطة:
ايوب محمود ايوب
نرحب بالاستثمارات العربية والغربية والاسيوية