د. محمد فؤاد منصور يكتب: السيناريو المرتقب

الجمعة، 06 ديسمبر 2013 04:03 م
د. محمد فؤاد منصور يكتب:  السيناريو المرتقب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أستطيع من الآن أن أتنبأ بما سيحدث فى مصر فى الأيام القادمة، وعند طرح مشروع الدستور المعدل للاستفتاء الشعبى.

بداية فمن المتوقع أن تتكثف العمليات الإرهابية فى الداخل، وأن تنتقل الفرق الإرهابية الموجودة فى سيناء إلى داخل المدن والمحافظات، لبث الذعر والرعب فى قلوب الناس، بحيث يبدو النزول للشارع أو التوجه لصناديق الاقتراع مهمة انتحارية بالنسبة لمواطن بسيط لا يدرك أهمية صوته ولا خطورة اللحظة التاريخية التى نعيشها.

وفى سبيل ذلك، سيتم تجنيد شباب الجامعات سواء أولئك المنتمين للجماعات الظلامية أو لزملائهم الذين يتم تغييب وعيهم وإفهامهم، إن الثورة فى خطر وأن الدولة البوليسية ستعود من جديد.

ولن تتوقف هذه الحملات حتى صباح يوم الاستفتاء، بل من الوارد جدًا إلقاء قنبلة حارقة هنا أو هناك أو حتى قصف بالرشاشات لطوابير الناخبين، المهم ألا يكتسب أى إجراء رسمى شرعية شعبية من أى نوع، إن القصد من هذه التصرفات إفساد كل خطوة من شأنها توحيد جهود المصريين نحو هدف واحد.

ولا شك عندى أن أجهزة الدولة وقوات المسلحة والشرطة تفطن جيدًا إلى هذا السيناريو المحتمل وأنها ستحاول إحهاضه بتأمين الشارع وتأمين اللجان بشكل كامل، وفى هذه الحالة فإن المتوقع أن تبدأ الحرب الإعلامية القذرة باستخدام كل أجهزة الدعاية الإخوانية ومقاطع اليوتيوب المفبركة والتى تبدو للناس كأنها واقعية عن قيام بعض الموظفين بتسويد أوراق الاستفتاء أو حشو الصناديق بأوراق جاهزة، وهى مهمة ليست صعبة فليس أسهل من حشد بعض الناس فى غرفة ما وتصويرهم وتم يمثلون عملية الاستفتاء مع المؤثرات الصوتية اللازمة ليخرج المشهد فى النهاية تصويرًا كأبرع ما يكون التصوير لتزوير لإرادة الشعب، وذلك لإلقاء الشك على العملية برمتها.

إن محاولة دفع هذه الجماعات للاحتكام لإرادة الشعب الذى سبق أن خدعوه، وسرقوا إرادته ثم ادعوا ملكيتها للأبد، ورفضوا الاحتكام من جديد لنفس الإرادة التى ادعوا ملكيتها لن يمر بسهولة، فالسارق سيقاتل كى لا يعيد ما سرق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة