فى اليوم الـ7..

بالصور.. مراكش السينمائى يكرم المخرج الأرجنتينى فيرناندو سولاناس

الجمعة، 06 ديسمبر 2013 11:21 ص
بالصور.. مراكش السينمائى يكرم المخرج الأرجنتينى فيرناندو سولاناس جانب من المهرجان
مراكش - أحمد أبو اليزيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى اليوم السابع من فعاليات مهرجان مراكش السينمائى الدولى تم أمس الخميس، تكريم المخرج والمنتج وكاتب السيناريو الأرجنتينى فرناندو إيزيكييل سولاناس وذلك وسط حضور وإقبال جماهيرى كبير، وقد ولد سولاناس سنة 1936 بأوليفوس فى منطقة بيوينس أيرس بالأرجنتين، ودرس العزف على البيانو والتأليف الموسيقى والآداب قبل أن يلتحق بالمدرسة الوطنية للفنون المسرحية فى بوينس أيرس، حيث تابع دروسا فى التمثيل والإخراج. بدأ أولى خطواته فى درب السينما حين عمل مخرجا مساعدا، وقام بالموازاة مع ذلك بإخراج أولى أفلامه القصيرة.

فى عام 1968، أنشأ المجموعة المستقلة لإنتاج وتوزيع الأفلام السينمائية "سينيليبيراسيون" التى كرست جهودها لمكافحة التضليل الإعلامى ولتطوير دائرة بديلة لتوزيع الفيلم من خلال بنيات اجتماعية وسياسية تساهم فى مقاومة الدكتاتورية الحاكمة. وفى إطار هذا التنظيم، بدأ بإخراج أول فيلم وثائقى طويل له "ساعة الأفران" الذى صوره خِلسة بشريط فيلمى من فئة 16 ملم وبدون صوت متزامن مع الصورة. وقد حظى الفيلم عند عرضه بإشادة كبرى ليس فقط من أجل حريته الشكلية، ولكن أيضا لأثره الاجتماعى والسياسى البالغ، وأعلن به فرناندو سولاناس ولادةَ سينما ملتزمة ومتأصلة بعمق، تغذيها فى نفس الوقت، المخيلة التاريخية والمعاصرة لبلده الأرجنتين، وآماله وخيبات أمله الشخصية.

ولم يتوقف سولاناس بعد ذلك عن انتقاد الحكومة والتحريض على مقاومتها، كما هو الحال فى فيلم "أبناء فييرو" وهو ملحمة شاعرية أنجزها فى العام 1972، وكان الرجل قد تلقى تهديداتٍ بالقتل من قبل فرقة الموت اليمينية "التحالف الأرجنتينى ضد الشيوعية" (A A A) أشهرا قليلة قبل إتمام العمل فى الفيلم. وفى سنة 1976، تعرض لمحاولة اختطاف من قبل كوموندو من القوة البحرية.. مما اضطره للرحيل سنة 1976 مباشرة بعد الانقلاب العسكرى، لكنه استمر من باريس فى مواصلة نشاطاته النضالية مع حركة "أمهات ساحة ماي"، أو دفاعا عن حقوق الإنسان، أو لإنشاء الرابطة الدولية للدفاع عن الفنانين، إلى جانب شخصيات مثل أريان منوشكين، إنفار إلكادرى وميكيل أنخيل إستريلا. فى سنة 1985، كانت العودة إلى الأرجنتين، فأخرج سولاناس مباشرة بعدها فيلم "التانجونفى كارديل" الذى نال عنه الجائزة الكبرى للجنة التحكيم فى مهرجان البندقية السينمائى لسنة 1985. قبل أن يوقع على فيلم "الجنوب" الذى حصل على جائزة أفضل إخراج فى مهرجان كان لسنة 1988، ثم فيلم "السفر" سنة 1992، الذى تأخر تصويره بسبب عمل إرهابى استهدف المخرج، ثم فيلم "السحاب" سنة 1998، قبل أن يعود إلى نقد أكثر راديكالية لأروقة السلطة فى فيلم "الإبادة الاجتماعية" وهو لوحة سياسية تناولت بكل استجلاء الأزمة الأرجنتينية، وأثناء عرض هذا الفيلم فى مهرجان برلين لسنة 2004، حظى المخرج بالدب الذهبى الفخرى عن مجمل أعماله. خلال الفترة الممتدة من سنة 1993 إلى سنة 1997، انتخب فرناندو سولاناس نائبا برلمانيا عن حزب "الجبهة من أجل بلد متضامن" (فريباسو) المحسوب عن اليسار المعتدل. كما حصل فى العام 1993 على جائزة هيومن رايتس ووتش فى نيويورك، فى حفل تكريمى كان مناسبة نظمت فى إطارها استعادة لمجمل أعماله الفنية. وبصفته النيابية فى برلمان الأرجنتين، ينكب سولاناس على إصلاح النظم القانونية لقطاعات السينما والمسرح والموسيقى، وعلى خلق خزانة سينمائية وطنية. كما قام فى سنة 2004، بإطلاق مشروع قناة أمريكية لاتينية، التى أصبحت فيما بعد قناة "تيليسور". قبل أن يعلن فى العام 2007، ترشحه للانتخابات الرئاسية الأرجنتينية على رأس "مجموعة مشروع الجنوب" فى مواجهة كريستينا كيرشنر التى لا يتوانى لحظة فى انتقاد سياستها الاقتصادية الليبرالية المتطرفة.














مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة