الجيش يواصل أداء الواجب تجاه ثورة 30يونيو.. القوات تستعد لتأمين الاستفتاء على الدستور بـ150 ألف ضابط وصف ومجند.. استعدادات مكثفة بالجيوش الميدانية.. وتعليمات مشددة بالتعامل بقوة مع العناصر المخربة

مصادر: الدفع بقوات خاصة فى المحافظات الساخنة ونقل قضاة المناطق النائية بطائرات عسكرية

القيادة العامة للقوات المسلحة تتابع سير الاستفتاء من مركز العمليات الدائم بـ"الدفاع" لمواجهة أى أحداث طارئة

تستعد القوات المسلحة لتأمين الاستفتاء على الدستور الجديد، خلال الشهر المقبل، من خلال وحداتها وتشكيلاتها المنتشرة فى مختلف محافظات الجمهورية داخل الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، بعد خطة أعدتها القيادة العامة للقوات المسلحة، لتحركات القوات إلى مقرات اللجان الانتخابية وتأمين عملية التصويت والفرز للمواطنين.

وعلمت "اليوم السابع" أن القوات المسلحة سوف تستعين بالخطط الجاهزة لديها، والتا سبق استخدامها فى تأمين الانتخابات الرئاسية فى 2012، والتى تتضمن الدفع بأكثر من 150 ألف ضابط وصف ضابط ومجند لتأمين إرادة المصريين، وتوفير أجواء آمنة مستقرة لهم، للتعبير عن رأيهم فى الدستور الجديد، بحرية مطلقة، دون ضغوط، بالتعاون مع العناصر والأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية.


ومن المقرر أن تشارك مختلف التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة فى تأمين عملية الاستفتاء على الدستور بداية من المنطقة المركزية العسكرية، التى تتولى تأمين عملية الاستفتاء فى 7 محافظات، هى القاهرة والجيزة والقليوبية، والمنوفية والفيوم وبنى سويف والمنيا، وكذلك المنطقة الجنوبية العسكرية، التى ستتولى تأمين عملية الاستفتاء على الدستور فى محافظات جنوب الصعيد وهى أسيوط وسوهاج، وقنا والأقصر وأسوان.

وسوف يتولى الجيش الثانى الميدانى بقيادة اللواء أركان حرب أحمد وصفى تأمين عملية الاستفتاء على الدستور من خلال الدفع بأكثر من 30 ألف ضابط وصف ومجند، فى محافظات الإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء والدقهلية ودمياط والشرقية، وكذلك الجيش الثالث الميدانى، الذى يتولى تأمين عملية الاستفتاء فى محافظات، جنوب سيناء، والبحر الأحمر والسويس، وكذلك المنطقة الشمالية العسكرية، التى تتولى عملية تأمين الاستفتاء فى محافظات، الإسكندرية والغربية والبحيرة، والمنطقة الغربية العسكرية، التى تتولى تأمين الاستفتاء فى محافظات مطروح والوادى الجديد.

وتدفع القوات المسلحة بقوات من الأفرع الرئيسية لمعاونة التشكيلات التعبوية الرئيسية، فى تأمين الاستفتاء، حيث تتولى القوات البحرية تأمين بعض اللجان الانتخابية فى الإسكندرية لمعاونة المنطقة الشمالية العسكرية، وكذلك القوات الجوية سوف تقوم بتأمين الاستفتاء جوا ونقل القضاة والمستشارين المشاركين فى الإشراف على عملية التصويت الفرز فى المناطق النائية، وكذلك توفير المراقبة الجوية، لسماء مصر، خلال اليومين المقرر إجراء الاستفتاء خلالهما.


وقالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" إنه سيتم الدفع بالعديد من الوحدات الخاصة، للقوات المسلحة، للمشاركة فى تـأمين الاستفتاء على الدستور فى المناطق الساخنة والمحافظات المتوقع أن تشهد مناوشات وأعمال عنف من جانب العناصر الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين، حيث تشارك وحدات الصاعقة والمظلات، فى تأمين الاستفتاء بمحافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا وأجزاء من القاهرة والجيزة، وبعض محافظات جنوب الصعيد، وشمال سيناء .

وأوضحت المصادر أن القيادة العامة للقوات المسلحة شددت على ضرورة أن يتم التعامل بمنتهى الحسم والقوة مع أى عناصر مخربة تحاول تعويق مسيرة خارطة الطريق، وإفساد عملية الاستفتاء على الدستور أو حرمان المواطنين المصريين من ممارسة حقوقهم فى التصويت على الدستور الجديد، مؤكدة أن الوحدات الموجودة داخل اللجان الإنتخابية لديها أوامر صريحة بمواجهة أى أعمال عنف تحاول إفساد الاستفتاء، أو حرمان المواطنين من المشاركة فيه.


وأكدت المصادر أن القيادة العامة للقوات المسلحة سوف تتابع سير العملية الانتخابية من خلال مركز العمليات الدائم بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، لمواهجة أى أحداث طارئة، أو معوقات، تواجه التصويت على دستور المصريين، وإمكانية الدفع، بوحدات وقوات إضافية، حال وقوع أى أعمال عنف تحاول تعطيل العمل سير الاستفتاء على مدار اليومين المقرر تنفيذه خلالهما.

وأشارت المصادر إلى أن القوات والوحدات سوف تتحرك، إلى اللجان الانتخابية قبل بدء عملية التصويت بمرحلة كافية، لـتامين تحركاتها، وكشف أى معوقات أو صعوبات قد تحول دون تنفيذ المهام الموكلة بها.

وأكدت المصادر أن القوات المسلحة سوف تكثف من عمليات التأمين للمنشآت الحيوية وأهداف السيطرة القومية خلال أيام الاستفتاء على الدستور تحسبا لوقوع أى أعمال عنف ضد هذه المنشآت، وكذلك تشديد إجراءات التأمين على قناة السويس، ومحطات الكهرباء الرئيسية والبنوك العامة، والمقرات الحكومية الهامة.