تعمم نظاما يضمن عدم تدفئة أو تبريد المساحات فى حال خلوها..

الجامعة الأمريكية تخفض معدل استهلاكها للطاقة لـ"لثلث"

الجمعة، 06 ديسمبر 2013 08:01 ص
الجامعة الأمريكية تخفض معدل استهلاكها للطاقة لـ"لثلث" الجامعة الأمريكية بالقاهرة
كتب هانى محمد ووائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمكنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، من تطبيق خطة فعالة لتخفيض استهلاك الطاقة فى الحرم الجامعى، بمقدار 35 مليون كيلو وات فى الساعة، أى ما يعادل ثلث معدل استخدامها، تحت قيادة فريق المحافظة على الطاقة الخاص بالجامعة.

كانت قد حددت الجامعة فى 2011 هدفا متعلقا بتخفيض استهلاك الطاقة بمقدار الثلث فى خلال ثلاثة أعوام، وحقق الفريق ذلك الهدف فعليا فى خلال عامين فقط، ومن ثَمَ انخفض حجم الميزانية المخصصة للمرافق بمقدار الثلث، وقد كان حجم الطاقة المتوفرة كبيرا لدرجة أن الجامعة استخدمت فى فبراير 2013 طاقة أقل من تلك التى استخدمتها فى فبراير 2011، عندما كان حرم الجامعة بالتحرير وحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة مغلقين لحوالى نصف شهر فى أعقاب ثورة 25 يناير.

وقال بريان ماك دوجال، نائب رئيس الجامعة التنفيذى للشئون الإدارية والمالية، إنه يتمثل المكون الوحيد والرئيسى لتوفير الطاقة فى تحقيق نوع من الإدارة المطورة للمياه المثلجة، وكذلك خلق نوع من التوجه ناحية توفير استخدام الطاقة بشكل كلى، وتحقق ذلك الهدف تحت قيادة مارك راوش مدير مكتب الاستدامة بالتعاون مع الفريق المتعدد الأنظمة الخاص بإدارة موارد الطاقة والحفاظ عليها".

وأضاف وائل طه، مدير الحفاظ على الطاقة والاستدامة، أن حوالى سبعين بالمائة من الطاقة المستخدمة موجهة لتشغيل نظم التسخين والتبريد، إلا أن الفريق أجرى تعديلات شاملة لنظام التحكم فى التسخين والتهوية وتبريد الهواء، وضبط درجات الحرارة وتنفيذ نظام يضمن عدم تدفئة أو تبريد كافة المساحات الخاصة بالجامعة عندما تكون خالية".

و ذكر مارك راوش مدير مكتب الاستدامة، أن نصف استهلاك الجامعة من الكهرباء، كان موجهاً لتشغيل نظام تبريد الهواء. ويقول، "لقد قمنا بتعديل درجات الحرارة الموضوعة سواء للتبريد أو للتدفئة، لكى لا تكون درجة الحرارة منخفضة جداً فى الصيف أو مرتفعة جداً فى الشتاء، فقبل ذلك كنت تجد الموظفين يرتدون طبقات من الملابس فى الصيف، لأن مكاتبهم كانت شديدة البرودة، أو أنهم كانوا يلجأون إلى فتح الأبواب والنوافذ للتحكم فى درجات الحرارة، ولذلك قمنا بتعديل درجات الحرارة الموضوعة واعتمدنا على التجربة والخطأ، لكى نصل إلى تحقيق الراحة للجميع، وذلك بدلاً من المعاناة من التدفئة الشديدة أو البرودة الشديدة."

وتستهلك الإضاءة معدلات أقل من الطاقة من تلك التى تستهلكها أجهزة التدفئة وأجهزة التبريد، إلا أن التعديلات التى دخلت على نظام الإضاءة بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة قد ساعد أيضاً فى تحقيق الجامعة للهدف المنشود، ألا وهو تخفيض استهلاك الطاقة، وذلك فى مدة زمنية أقل بعام من التاريخ الأصلى المستهدف.

يتحكم نظام الإضاءة الزمنى المسمى Lutron فى لمبات الإضاءة العامة الخاصة بالحرم الجامعى، والتى يصل عددها إلى حوالى ثلاثين ألف لمبة، والتى نجدها فى الممرات، والقناطر، والنجف، والمساحات الخاصة بالمكاتب المفتوحة، بينما نجد أنه يجرى التحكم فى الإضاءة داخل المكاتب، وقاعات الفصول، وقاعات المؤتمرات، والمعامل بطريقة يدوية عن طريق مفاتيح الإضاءة المثبتة على الحوائط.

وقال راوش: "إن فريق العمل ينتقل من مبنى إلى مبنى لتطوير نظام إضاءة خاص بكل مبنى على حدة، وذلك تبعاً لاحتياجات المبنى الخاصة، فمثلاً سكن الطلاب يحتاج إلى نوعية مختلفة من الإضاءة عن تلك التى يحتاجها مبنى الإدارة مثلاً أو المبانى التى تضم الفصول الدراسية."

لقد تم الانتهاء من تنفيذ حوالى ثلثى مشروع الإضاءة المُسمى Lutron ، وقد تم تشغيل النظام الجديد فى معظم المبانى. والتركيز يتجه الآن إلى التحكم فى الإضاءة الشديدة للبوابات الخارجية.

وأوضح راوش، "أنه حتى أثناء ساعات العمل الليلية اكتشفنا أننا لا نحتاج إلا إلى حوالى خمسين بالمائة من الإضاءة العامة داخل المبانى والممرات، وهذا يعنى أننا معظم الوقت لا نستخدم إلا حوالى 25 بالمائة من قدرة الإضاءة الخاصة بنا (مثلاً أثناء ساعات العمل النهارية وساعات الليل)، ونستخدم حوالى خمسين بالمائة من تلك القدرة لعدة ساعات فى اليوم"، ينبغى أن ينتهى المشروع الخاص بتعديل نظام الإضاءة المطبق فى حرم الجامعة ككل بحلول نهاية العام الدراسى 2013 – 2014، وينتج عنه تخفيض استهلاك الطاقة وتحقيق معدل أعلى من الكفاءة، وذلك فيما يخص نظام الإضاءة بحرم الجامعة.

يهدف فريق العمل الخاص بالطاقة إلى تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة خمسة بالمائة أكثر وذلك بحلول أغسطس 2014، ويؤدى ذلك إلى تخفيض كلى فى مستوى الطاقة المستخدمة بنسبة أربعين بالمائة تقريباً وذلك فى خلال ثلاث سنوات. ويركز الفريق فى المرحلة القادمة على إجراء عمليات الصيانة بشكل دورى، ويركز أيضاً على رفع مستوى الوعى لدى الجميع لضمان إحداث نوع من التحسين المستمر وتحقيق الاستدامة وذلك فيما يتعلق بالبنية الأساسية والعمليات الخاصة بالجامعة.

وأوضح هشام عبد العزيز، نائب رئيس الجامعة المشارك للمنشآت والعمليات، "نحن نعمل بجد على تغيير الثقافة الخاصة باستهلاك الطاقة، وبذلك يتكون الوعى الخاص بالترشيد فى استهلاك الطاقة."

يتجه التركيز فى المرحلة القادمة إلى الحفاظ على المكاسب التى حققتها الجامعة فى العامين الأخيرين. وقد أكد طه أنه يجرى حالياً نقاشاً حول العديد من المشروعات المستقبلية المتعلقة بذات المجال والبحث فيها، ويدخل ضمن ذلك اللجوء إلى استخدام الطاقة المتجددة. ويقول، "نحن ما زلنا ندرس الاختيارات المتاحة لنا، فالمجموعة لديها الكثير من الأفكار الجديدة التى نبحث فيها."





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة