وقال "الأسوانى" إنه لا يعترف بالأساس بقانون التظاهر، فهو قانون باطل، لأنه جاء من جهة غير منتخبة من الشعب المصرى، فمن أعطى الحق للببلاوى أن يشرع للمصريين، وأن الحكم الصادر ضد فتيات الإسكندرية قاسٍ بالنسبة لهؤلاء الفتيات صغار السن، وفى نفس الوقت الذى يحكم فيه على قناص العيون بثلاثة سنوات وبراءة ضباط الشرطة المتهمين فى أحداث الثورة، ولكنها مواجهة بين النظام القديم والإخوان.
وأكد الأسوانى، خلال الندوة، التى نظمها مركز شبابيك، أمس، لمناقشة كتاب "ثورة يناير فى عامها الثانى"، للدكتور محمد حسن خليل، أن الدستور جيد وسأصوت بنعم برغم بعض المواد الخاصة بالعسكرية.
وأوضح الأسوانى أن الكتاب يتناول الأحداث العنيفة التى انتهت بحدوث ثورة يناير وأن الكتاب ربط بين الحالة الاقتصادية فى مصر فى السنوات الأخيرة ولماذا لم تظهر هذه الحالات فى التسعينات، ووضح ذلك الكتاب بأن فى التسعينيات الشاب الذى يتخرج يكون لدية حل فردى وهو سفره إلى الخليج ومن الأسباب التى أدت إلى التظاهر على خلاف موضوع التوريث الذى وصل لذهن سوزان ومبارك بعد ظهور بشار الأسد ولكن السبب الأساسى هو تشبع الخليج بالعمالة الموجودة لديه، فأصبح لا يوجد الحل الفردى الذى كان يعتمد عليه الشباب الخريجين، ولذلك أصبح لدى الشباب الرغبة فى التغيير داخل بلدنا، وشاهد الكتاب بداية الخصخصة المتوحشة، والكاتب أستطاع أن يصنع رؤية وتحليل للقمع الاقتصادى فى مصر.
وأوضح الأسوانى أن أحمد شفيق عندما تولى الوزارة كانت هناك أموال تهرب من تحته إلى الخارج، وزكريا عزمى الذى ظل فى قصر الرئاسة ثلاثة شهور بعد الثورة، وعندما سئل عن السبب، قال أنا بحرس الجنينة، ولكن تمت إقالة شفيق بسبب البرنامج الذى ظهر معى فى إحدى القنوات الفضائية، وأثناء المواجهة تم الضغط عليه فتكلم بطريقة سلبية على المشير طنطاوى بأنه لا يفهم بالسياسة الخارجية، وأنه بيقدم له مقترحات جيدة، وطنطاوى يرفض، وتم إقالته الساعة الرابعة صباحاً، ولم يتقدم باستقالته.
وأوضح الأسوانى، أن جبهة 30 يونيو تختلف عن 25 يناير لأن 25 يناير نزلت بوعى ثورى كامل، وكان هدفها الثورة نفسها وبعد تصاعد الأحداث خلال 18 يوما ظهرت القوى الثورية بقوة، و30 يونيو كان بين قوى ثورية وأخرى رجعية بمعنى وجود النظام القديم، والذى لم ينزل فى 25 يناير نزل يوم 30 يونيو مع جميع القوى الثورية، ونكتشف أن هذه القوى اجتمعت على هدف واحد وهو إسقاط الإخوان لتحقيق أهداف الثورة، ولكن النظام القديم الآن بشكل واضح يريد أن يقضى على الإخوان والثورة فالإخوان يعيشون فى عهد افتراضى والنظام القديم أيضاً يعيش فى عهد افتراضى.
ومن جانبها قالت الدكتورة كريمة الحفناوى، إنه من الضرورى تحديد من هو العدو لك ومن القوى المضادة للثورة ومن سيحقق أهداف الشعب الغلبان، ولكن من المعروف من هم الجبهة المضادة والتى تنحصر فى نظام مبارك والإخوان المسلمين.
وأوضحت الحفناوى أن من ضمن الثورة المضادة كل من يؤيدهم ولا مجال لحسن النية، ومن الضرورى تحقيق أربع مطالب وأولها مبدأ الحريات وضد أى قمع، والعدالة الاجتماعية، واستقلال الإرادة الوطنية مثل ما حدث عندما رفض الشعب المعونة الأمريكية، الكرامة الإنسانية وهذه المطالب لا يمكن أن تتحقق مع وجود الحكومة الحالية، فمنذ توليها الوزارة تغازل أمريكا والإخوان عن طريق المصالحة.
وأكدت الحفناوى أنها ستصوت "بنعم" للدستور برغم بعض التحفظات لضرورة المرور من المرحلة الحالية، وأن الدستور الجديد يحتوى على باب للحريات رائع للغاية ويكفل للمواطن جميع الحقوق، وأى شخص سيأتى للحكم سوف يسير على هذا الدستور.
وقال الدكتور محمد حسن خليل، إن الكتاب تنوع ما بين فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والأحداث التى واكبت الأيام الأولى للثورة، مروراً بالانتخابات التى وصل الإخوان المسلمون من خلالها للحكم، ويوضح الكتاب أيضاً رؤية استشرافية لمستقبل مصر.





