عادت من جديد أزمة أسطوانات البوتاجاز تطل برأسها على محافظة المنيا، بعد انفراجها لعدة أيام، حيث تشهد مخازن الموزعين زحامًا شديدًا أثناء عملية التوزيع إلى جانب وقوع المشاجرات بين المواطنين والتجار، بسبب عدم الحصول على أسطواناتهم.
حيث أكد الأهالى، أن الأزمة بدأت تعود من جديد خاصة فى القرى والنجوع والتى تغيب فيها الرقابة التموينية نهائيًا على الموزعين، حيث يترك الأهالى فريسة سهلة للتجار يتحكمون فيهم كيفما يشاءون.
وأضاف الأهالى، أن عددًا كبيرًا من موزعى أسطوانات البوتاجاز يقومون بتخزين جزء من حصصهم، لإيهام الناس أن الحصة نفذت أو لم تصل كاملة ثم يتم بيعها بالسوق السوداء لتجار الفول والطعمية أو لأصحاب المزارع.
كما أشار الأهالى إلى ظهور السوق السوداء من جديد، ونبحث عن الأسطوانة حتى لو وصل سعرها 50 جنيهًا فى القرى المجاورة، بينما أكد البعض من التجار أنهم يتعرضون للسب والضرب من قبل الأهالى، بسبب عدم حصولهم على الأسطوانات، لكن ذلك خارج عن إرادتنا فهذا الشهر لم تصل الحصص كاملة، كما أنه يتم إرسالها متقطعة على دفعات مما يضطرنا إلى تقسيم المواطنين، وتوزيع بونات عليهم وترتيبهم على أولوية تسليم الأسطوانة.
وكان مجموعه من التجار بإحدى قرى مركز المنيا، قد تقدموا بمذكرة للمسئولين، يطالبون فيها بإرسال ما تبقى من الحصة إليهم بسبب مشاجرات المواطنين معهم واتهامهم بضياع حصتهم.
وأكدوا أنهم لجأوا إلى تقديم الشكوى، بسبب ضغط المواطنين عليهم وعدم قدرتهم على التصدى لهم.
وقد أكد حسين محمد ونادر عبد المجيد ومحمود عبد المنعم، أن أسطواناتهم فارغة منذ بداية الشهر الحالى، ولا يجدون أسطوانات لتبديلها، وإن أرقامهم لدى التاجر تتخطى الألف، فكيف نحصل على أسطوانة. وعندما بحثنا عنها فى القرى المجاورة وجدنا سعارها وصل إلى 40 جنيهًا، مؤكدين أن غياب الرقابة التموينية على التوزيع سبب رئيسى فى الأزمة، ويدفع التجار للتلاعب فى الحصص المخصصة للمواطنين، مطالبين التموين بضرورة إرسال الحصص كاملة إلى التجار فى القرى، حتى تتوقف المشاجرات ولابد من تواجد مفتشى التموين أثناء التوزيع.
أزمة البوتاجاز تعود للمنيا.. وأهالى يتهمون موزعين بإخفاء الأسطوانات
الجمعة، 06 ديسمبر 2013 10:08 م