قال الكاتب والروائى الدكتور يوسف زيدان إن الحالة الثورية الحالية لا بد أن تخرج قليلا من حالة الغضب الدائمة لتمثل قليلا إلى ما أسماه بالوعى العام بالثورة، مضيفًا، فلا أستطيع أن أمنع نفسى من الاندهاش حينما أرى بعد أن تحققت أهداف ثورة 30 يونيو من الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين أن يخرج معارضون يهاجمون الشرطة فتضطر الشرطة بالرد ويموت ناس، أرى ذلك من سمات عدم الوعى العام الذى تعانى منه مصر.
وأضاف زيدان خلال الندوة التى عقدت ظهر اليوم بكلية الآداب جامعة القاهرة بعنوان "الثورة الثقافية" لا أستطيع أن أحكم على جهاز الشرطة بكامله أنه نظام فاسد فإن دخلت جامعة القاهرة وبها 50 ألف طالب وطالبة ولاحظت طالبتين "خليعتين" هل يمكننى أن أحكم على الجامعة برمتها بالخلاعة؟ مؤكدا أن هذا الاستنتاج الخاطئ هو ما نمارسه على جهاز الشرطة وهو ما لا علاقة له بالفعل الثورى لأنه انعدم به الجزء الواعى بالأمور.
وأشار "زيدان" أن الثورة الثقافية عمل صعب وليس به حشود ولا أحزاب بل سيبدأ من ضبط دلالات المفردات فــ"رائد الاشتراكية" الصينى ماو تسى تونج عندما رأى فكر كونفوشيوس استقر وتغلغل فى عقول الصينيين وأصبح حائلا عن الإدراك قرر تونج أن تخلخل هذا الفكر وبدأ هو وثلاثة فقط فى النزول للصينيين فى الشوارع والقرى والحديث معهم من شمال الصين لبكين حتى تزايد المتظاهرين والمؤمنين بثورته الثقافية إلى 90 مليون صينى.
ودعا زيدان رفع شعار "التثقيف العام لكل مواطن" معتبرا أن هذا الحق كان من المفترض أن يكون ضمن أحد مواد الدستور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة