مونيتور تنتقد تأخر المجتمع الدولى فى تقديم العون لأفريقيا الوسطى

الخميس، 05 ديسمبر 2013 02:13 ص
مونيتور تنتقد تأخر المجتمع الدولى فى تقديم العون لأفريقيا الوسطى صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أن جمهورية أفريقيا الوسطى تعانى من حالة من الفوضى منذ عام وحتى الآن، لافتة إلى أنه بعد أن ذهب الفرنسيون إلى مالى وتزايد أماكن الكفاح الإنسانى ضد الإرهاب والإبادات الجماعية تحولت أنظار العالم إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.

ونوهت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أمس الأربعاء، إلى أن كلمة الاستقرار غير موجودة فى قاموس الجمهورية، وخاصة فى ضوء أحداث الصراع الحالى الذى اجتاح البلاد، موضحة أنه فى ديسمبر العام الماضى تحدى ائتلاف متمردى "سيليكا" رئيس البلاد فى وقتها فرانسوا بوزيزيه وقاموا بإطاحته من الحكم فى مارس عام 2013 ولم يسمع صوت المجتمع الدولى فى الأزمات الخاصة بالحقوق الإنسانية حينها، ولكن الصيف الماضى قام الاتحاد الأفريقى بإطلاق البعثة الدولية للإغاثة فى جمهورية أفريقيا الوسطى ونشرت قوات تشمل على 3600 فرد للمساعدة فى حماية المدنيين وتوفير الأمن فى جميع أرجاء البلاد.

وكان لفرنسا، التى تعتبر أفريقيا الوسطى مستعمرة سابقة لها ولم تساعد على منع الإطاحة ببوزيزيه، 400 جندى فى العاصمة بانجى لحماية مصالحها، وفى الوقت الراهن يدرس مجلس الأمن قرار إرسال قوات حفظ السلام إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ولكنه لن يستطيع أن ينشر قواته إلا بعد شهرين أو ثلاثة على الأقل، حتى مع التسريع بصدور القرار، وبناء عليه، يجب على القوات الفرنسية والاتحاد الأفريقى أن يكونوا كقوات مؤقته حتى وصول قوات حفظ السلام الدولية وتثبيت قدمها.

وتساءلت الصحيفة عن السبب وراء رد المجتمع الدولى دفعة واحدة الآن، مرجعة الأمر لعدة أسباب منها، أولا انشغال المجتمع الدولى بالأحداث الأخيرة فى مالى، حيث بدأت القوات الفرنسية فى نشاطها هناك فى يناير الماضى، وسارعت فى الجدول الزمنى لنشر القوات التابع لبعثة الإغاثة الدولية التى يقودها الاتحاد الأفريقى فى مالى من سبتمبر وحتى منتصف يناير.

وأشارت الصحيفة إلى أن تمرد سيليكا الذى أطاح بالرئيس، والذى قد بدأ فى نشاطه فى منتصف ديسمبر عام 2012، قد وافق على هدنه، لوقف إطلاق النار فى منتصف يناير الماضى، غير أنه دخل العاصمة فى نهاية شهر مارس 2013، ليطيح بالرئيس لعدم التزامه بشروط الهدنة، لافتة إلى أن الفترة بين بداية نشاط سيليكا ورد المجتمع الدولى كانت القوات الفرنسية تتصدر المشهد فى مالى، وأيضا قوات بعثة الإغاثة الدولية التى يقودها الاتحاد الأفريقى والانتقال إلى بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد، لتحقيق الاستقرار فى مالى والانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى مالى أيضا.

وتابعت الصحيفة أنه الآن وبعد أن أصبحت مالى فى أحسن حال من ذى قبل مقارنة بالعام الماضى فقد اتجهت أنظار المجتمع الدولى الآن إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة