قيادى بالجماعة الإسلامية: موافقة "النور" على الدستور لا تدهشنا.. الحزب "ضحك على الكنيسة" ونجح فى تمرير تفسير المحكمة الدستورية لمبادئ الشريعة.. صفوت عبد الغنى: علينا دعوة الشعب لمقاطعة الاستفتاء

قال الدكتور صفوت عبد الغنى، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن موافقة حزب النور على مسودة الدستور، ودعوته للشعب للتصويت بنعم، لم يكن مستغربا، أو مستبعدا بل كل الشواهد كانت تشير إلى ذلك، وكل من راهن على خلافه كان واهما لاسيما بعد وصلات مدح الدستور من قيادات الدعوة السلفية والحزب.

وأضاف عبد الغنى فى بيان له، أن المستغرب بالفعل كان فى محاولة البعض المستميتة إقناع البسطاء بأن نصوص هذا الدستور لاسيما الديباجة تقطع بعدم استطاعة المشرع الخروج عن أحكام الشريعة الإسلامية، بدعوى أن ثمة أحكام للمحكمة الدستورية العليا تتبنى ضوابط الاجتهاد الشرعى، وتوجب عدم الخروج على أحكام الشريعة الإسلامية.

وأوضح عبد الغنى، أن المحكمة الدستورية هى راعية الشريعة الإسلامية فى مصر والمحافظة لها، والمقننة لأحكامها والقائمة على شئونها، وأن حزب النور كما ضحك على شيخ الأزهر فى دستور ٢٠١٢ ونجح فى تمرير المادة ٢١٩، فإنه ضحك هذه المرة على الكنائس المصرية مجتمعة بل وعلى جميع غلاة ومتشددى العلمانيين، ورموزهم فى اللجنة، ونجح فى تمرير تفسير المحكمة الدستورية السحرى لمبادئ الشريعة.

وتابع: أن وعود وتعهدات النظام لحزب النور بعدم المساس بالمادة ٢١٩، أو بمواد الشريعة فى دستور ٢٠١٢ كشرط أساسى لمشاركة الحزب فى خارطة قد تم الوفاء بها تماماً فى نظر الدعوة السلفية وحزبها، وأنها لم تتبخر وتذهب مع الرياح.


واستطرد: أن الدعوة السلفية والنور وأنصارهم حددوا أهدافهم ورسموا طريقهم وليس فى مقدورهم الحيدة عنه، حتى إن أرادوا، وأردت أن أنبه بعض إخواننا الذين قد تنطلى عليهم مثل هذه الشبهات لا سيما ونحن مقبلون على عملية الاستفتاء على الدستور الذى يجب علينا أن يكون موقفنا منه واضحا غاية الوضوح، وصريحا غاية الصراحة، وأنه لا خيار أمامنا فى تقديرى سوى دعوة الشعب لمقاطعة الاستفتاء على هذا الدستور.