بدأت اليوم الخميس، فعاليات جلسات ملتقى القاهرة للإعلام 2013، برعاية المجلس المصرى لدعم الديمقراطية، حول مستقبل السياسة والاقتصاد المصرى، وكذلك التعرف على حقيقة الأحداث التى تشهدها مصر منذ 30 يونيو 2013.
وشارك فى الملتقى نخبة من كبار الإعلاميين فى مصر والشرق الأوسط، منهم نقيب الصحفيين السابق مكرم محمد أحمد، والإعلامى بشبكة "سكاى نيوز" العربية عمرو عبد الحميد، والدكتور حسن نافعة، والدكتور كمال الهلباوى، نائب رئيس لجنة الخمسين، والإعلامى محمود الوروارى، ووكيل جهاز المخابرات السابق حسام خير الله، وكمال الهلباوى، وكوكبة أخرى من الصحفيين والمراسلين الأجانب فى القاهرة ، وممثلين عن مجلس إدارة نادى أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات.
قال الصحفى الفرنسى رينو جيرارد: مصر بالنسبة لنا مصدر سحر والهام منذ أيام نابليون بونابرت، وكان الفرنسيون يبدون اهتمامهم الشديد بمصر.
وأضاف جيرارد الذى يعمل صحفيًا بجريدة لوفيجارو الفرنسية، أن علاقات فرنسا بمصر متميزة منذ فترة الستينيات من القرن الماضى، خاصة مع وجود الرئيس جمال عبد الناصر .
وأوضح جيرار، أن مصر خلال عام 2013 أبان حكم الرئيس مرسى هى الدولة الوحيدة، التى انتقدت الحرب التى تشنها فرنسا ضد الجماعات الجهادية والإرهابية فى مالى، على الرغم من أن دول أفريقيا بأكملها كانت تؤيد فرنسا فى هذا الاتجاه.
وقال الكاتب الفرنسى، إن تركيا لا تشارك المجتمع الأوروبى نفس القيم، على الرغم من أن لها علاقات جيدة مع دول الاتحاد الأوروبى، مؤكدًا أن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى لا يشارك الشعوب الأوروبية نفس القيم أيضًا.
وأوضح الكاتب بجريدة لوفيجارو الفرنسية، خلال منتدى القاهرة للإعلام، أن أردوغان لديه ما يكفى من المشكلات داخل بلاده، وعليه أن يوجه جهوده خلال الوقت الراهن لحل تلك المشكلات بدلا من الانشغال بالوضع فى مصر.
وأضاف الكاتب الفرنسى: "لا أؤيد توجه تركيا ضد مصر وأردوغان سارع بتوجيه انتقاداته إلى مصر فى الفترة الماضية، وربما كان أفضل له أن يخصص الوقت لمشكلات بلده، وأن يقيم علاقات طيبة مع جيرانه، دون تقبل تدريب إسلاميين فى إقليمه، مؤكدًا أن العسكرية التركية الآن تقتل أشخاصًا استقبلتهم خلال الفترة الماضية، بعدما أحست أنهم يشكلون خطرًا عليها" .
قال الكاتب الفرنسى، إن مشروع الدستور الجديد مناسب لمصر ، نظرًا لأن السياسة منفصلة عن الدين، والأحزاب السياسية القائمة على أساس دينى محظور تأسيسها.
وأضاف الصحفى الفرنسى، أن السياسة لابد أن تكون منفصلة عن الدين، ومسودة الدستور التى سيدرسها الشعب المصرى، تحقق ذلك والشعب المصرى لابد أن تترك له الفرصة للتفكير بالطريقة التى يراها.
وأشار جيرارد إلى أن المسلم الجيد هو الذى يهتم بعلاقاته بالله، علاقة العبد مع ربه، قائلا : "الإخوان المسلمون يهتمون أكثر بعلاقة جاره مع ربه، وهذا هو الفارق".
من ناحية أخرى، قال المحلل السياسى فى شئون الشرق الأوسط اشتاينباخ أودو بجامعة فليبس الألمانية، إن الرئيس السابق لمصر محمد مرسى فشل فى إدارة شئون الدولة بسبب عدم خبرته .
وأوضح أودو خلال منتدى القاهرة الإعلامى، أن المعارضة المصرية لا تعرف معنى الديمقراطية بعدما وصفها قائلا : "هؤلاء كبار السن الذين كانوا فى نظام السابق ليس لديهم برنامج موحد، ورفضوا أن يتعاونوا مع مرسى خلال فترة حكمه".
فى سياق آخر، قال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، إن الإعلام الغربى كان له موقفان متناقضان، حول ثورات الربيع العربى، حيث تعامل مع 25 يناير بترحيب بالغ قالوا عنها إنها معجزة، وأقل كلفة اقتصادية من أى عمل آخر، وأشادوا إلى أن حولوا تلك الثورة إلى حد المعجزة.
وأوضح الكاتب الصحفى، أن موقف الإعلام الغربى تغير تمامًا من ثورات الربيع العربى فى 30 يونيو الماضى، على الرغم من أن أعداد المصريين التى خرجت كانت اكبر بكثير، مؤكدا أن الإعلام الغربى لم يكن دقيقًا ومنصفًا فى تغطيته لثورة 30 يونيو.
وأكد الكاتب الصحفى، أن الغرب تعامل بجفاء شديد مع 30 يونيو، نظرًا لأنها تتعارض مع مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذى أعده الغرب، وكان الإسلاميون يسيرون فى طريق هذا المشروع .
فى ملتقى القاهرة للإعلام.. مكرم محمد أحمد: الإعلام الغربى تعامل بجفاء مع 30 يونيو.. وكاتب فرنسى: أردوغان عليه حل مشكلات بلاده دون الانشغال بمصر.. وخبير بشئون الشرق الأوسط: مرسى فشل لعدم خبرته
الخميس، 05 ديسمبر 2013 04:12 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة