روسيا تدرب قوة للتصدى لإسلاميين متشددين تخشى عودتهم من سوريا

الخميس، 05 ديسمبر 2013 05:11 م
روسيا تدرب قوة للتصدى لإسلاميين متشددين تخشى عودتهم من سوريا الرئيس الروسى بوتين
موسكو (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال زعيم الشيشان المدعوم من الكرملين رمضان قادروف، إن وحدة من قوات الأمن الروسية تتدرب على قتال إسلاميين متشددين يحاربون الآن فى سوريا، وتخشى عودتهم من هناك للانضمام إلى حركة تمرد فى شمال القوقاز.

ويخشى الكرملين من عودة إسلاميين متشددين ولدوا فى روسيا للانضمام إلى متمردين يسعون لإقامة دولة إسلامية فى الشيشان وأقاليم أخرى تقطنها أغلبية مسلمة فى المنطقة الجبلية بجنوب روسيا.

وقال مسئولون إن 400 مقاتل روسى يحاربون مع جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة فى سوريا لكن الخبراء يقولون إن عددهم أكبر من ذلك بكثير. وأصبح بعض أبناء الشيشان الذى خاضوا حربين ضد الحكم الروسى بعد انهيار الاتحاد السوفيتى قادة بين مقاتلى المعارضة السورية.

وقال قادروف فى بيان نشره الموقع الالكترونى للحكومة الإقليمية فى وقت متأخر أمس الأربعاء "تذيع هذه العصابات يوميا لقطات مصورة يقولون فيها إنهم سينتقلون إلى شمال القوقاز بعد سوريا لتنفيذ أنشطة إرهابية وتخريبية.

"لا يمكننا الاستماع إلى هذه التهديدات بهدوء وانتظار تحرك هذا الوباء الى روسيا.. لذا تتخذ الشرطة وزعامة الجمهورية اجراءات وقائية."حيث رفض متحدث باسم قادروف تقديم أى تفاصيل أخرى بشأن الخطوات التى اتخذتها أجهزة إنفاذ القانون.

وبعد أكثر من عشر سنوات على إخماد موسكو لانتفاضة انفصالية فى الشيشان تقاتل روسيا حركة تمرد تحولت من قضية قومية إلى إسلامية وامتدت إلى أقاليم أخرى فى جبال القوقاز. ويشن المقاتلون الان هجمات شبه يومية فى أقاليم الانجوش وداغستان وكاباردينو-بلكاريا.

وتمكن قادروف وهو شيشانى كان يقاتل مع الانفصاليين لكنه أعلن ولاءه للكرملين من فرض سلام هش فى المنطقة باستخدام أساليب صارمة.

وتتهم جماعات حقوقية الأجهزة الأمنية فى الشيشان بتنفيذ عمليات خطف وتعذيب وقتل خارج نطاق القانون ليس فقط للتصدى للمتمردين بل لاسكات منتقدى قادروف أيضا. وينفى قادروف الاتهامات.

وتواجه روسيا المتمردين بعنف قبل استضافتها دورة الألعاب الاولمبية الشتوية فى فبراير شباط 2014 فى سوتشى ,حيث حث دوكو عمروف المقاتل الإسلامى الشيشانى الذى يقود متشددين يسعون لإقامة إمارة للقوقاز فى روسيا مقاتليه فى يوليو تموز على استخدام كل ما لديهم لتخريب الاولمبياد.

وأثار تفجير انتحارى فى أكتوبر تشرين الأول قتل فيه سبعة أشخاص فى مدينة فولجوجراد شمالى سوتشى المخاوف من وقوع هجمات أخرى. وكان 40 شخصا قتلوا فى تفجيرين انتحاريين فى قطار أنفاق بموسكو فى 2010 كما قتل 37 فى تفجير بمطار فى موسكو فى 2011.

وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن المتشددين العائدين من سوريا يمثلون خطرا "حقيقيا" وأقر قانونا لمكافحة الإرهاب هذا الشهر يقضى بالسجن مدة تصل إلى ست سنوات للمقاتلين العائدين إلى روسيا.

وروسيا أقوى داعم دبلوماسى للرئيس السورى بشار الأسد فى الصراع وحذرت مرارا الغرب من تنامى قوة الإسلاميين المتشددين الذين يحاربون الحكومة فى سوريا.

ويحمل القانون الجديد أقارب الإسلاميين المتشددين المسؤولية المالية عن الأضرار التى تحدثها الهجمات ضمن إجراءات اتخذتها قوات الأمن الروسية للتصدى للإسلاميين المتشددين بالضغط على عائلاتهم.

وقال قادروف "يجب أن يعرف الارهابيون فى سوريا ما ينتظرهم فى روسيا إذا ظهروا هنا."وحظرت السلطات فى الشيشان إقامة جنازة لمن يقتلون فى سوريا وتؤيد رسميا رجال دين يقولون إن الحرب السورية صراع سياسى داخلى لا علاقة له بالجهاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة