حتى الآن لا أستطيع أن أتخيل كيف سيصير وجه مصر المستقبل؟ الأعوام المتراكم هبابها على أديم الوطن والذى جعلنا لا نرى ولا نحس، بل ربما فقدنا التمييز بين الغث والثمين! هل حقًا سيتغير وجه الوطن ؟ وكيف؟ هل سيشعر المواطن بتحسن حقيقى فى حياته؟ يعنى هل سيكون التعليم أفضل؟ هل أبنائى وأحفادى سوف لا يحتاجون إلى دروس خصوصية؟ هل سأتمكن من الالتحاق بنادى محترم مثلا دون أن يطالبنى أحد بإتاوات باهظة؟
هل سأجد شوارع مرصوفة ونظيفة؟ هل سأجد مواصلة جيدة وسأشرب ماء نظيفًا؟ هل سيعود ماء النيل طاهرًا كما كانت سمعته من قبل؟ ربما نكون قد حسدنا أنفسنا على وجود نهر النيل وظللنا نقول إن مصر هبة النيل، وإن من شرب من مائه سيرجع حتمًا ثانية؛ إلا أننا بالرغم من هذه الأقوال وغيرها شرعنا فى انتهاك حرماته المقدسة، وألقينا بالكيماويات والنفايات والحيوانات النافقة فى مجراه ؛ والذى زاد وغطى أن تقيم بعض دول الحوض سدودًا عديدة ربما تحد من نصيبنا من المياه ولا رد فعل حقيقى من ناحيتنا! ربما لإننا لا نستاهل هذا النيل العظيم، تكرار الأكاذيب واجترارها فى وسائل الإعلام أفقدنا البوصلة وسبحنا دون وجهة محددة ، بل واصطدمنا بالصخور وغرقنا دون أن ندرى، أزعم أننى ربما أكون قد فقدت قدرتى على التفكير فى المطلوب أو الحلم، الذى نأمل فى تنفيذه، لم تعد بعض صفوتنا تفكر سوى فى شىء واحد: كيف تحصل على هبرة مثل فلان أوعلان؟ بينما أعداد رهيبة من البشر يفكرون فى نفس اللحظة، فى كيف تحصل على رغيف عيش؟
علم مصر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد سالم .com
وجه مصر المستقبل
عدد الردود 0
بواسطة:
على
ان كنا نمتتلك جوهره ولكننا لاندرك ماهيتها فهى بالنسبه لنا والعدم سواء