وأضاف فى حديثه خلال صالون عقد فى سفارة الصين صباح اليوم، أنه لو لم يكن هناك استقرار فى الصين، لما حدث تنمية مؤكدا على أهمية وضع خصوصية الصين فى المقدمة؛ "ولابد أن هناك نمطا مصريا يتفق مع الخصوصيات المصرية، ونحن واثقون أن الشعب المصرى الذكى والحكيم سيجد الطريق ويلعب دورا رياديا".
وردا على سؤال "اليوم السابع" حول هدف الزيارة التى تضم، زهو ويلى، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط، والأستاذ بجامعة شانغهاى للدراسات الدولية، ووو بينجبينج، نائب مدير كلية اللغات الأجنبية، قسم اللغة العربية، ومع من سيتقابلون أثناء زيارتهم، قال فو تشانج إنهم وفد أكاديمى شعبى، وليس دبلوماسيا رسميا، جاء ليقابل المصريين أنفسهم من خلال الإعلاميين ومراكز البحث، لافتا إلى وجود زيارة أخرى، على مستوى دبلوماسى يمثلها المبعوث الصينى للشرق الأوسط "وو سى كه"، الذى التقى وزير الخارجية، نبيل فهمى، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، وعمرو موسى، وقال ضاحكا "يوجد الآن فى مصر ثلاثة سفراء".
أما عن هدف الزيارة، أكد تشانج أن الهدف واحد هو التعبير عن صداقتنا لمصر ولنوصل صوت الصين لكل الجهات الشعبية والرسمية، مشيرا إلى أنه زار مصر العام الماضى، وأوضح أن الصين تحترم سيادة الدول، كما هو منصوص فى الأمم المتحدة، وأن هذا الاحترام وعدم التدخل فى شئون الدول الداخلية هو أساس السياسة الخارجية الصينية، وقال إن "ما حدث فى مصر وتونس وليبيا ودول الربيع العربى هو شأن داخلى ولابد من احترام سيادة الدول ورغبات الشعب ولا يمكن لأى قوى، أن تدخل فيه، وشعب هذا البلد هو سيده.. ومثلما لا نحب أن يتدخل أحد فى شئوننا، لا نتدخل فى شئون أحد".
وأوضح أن ما مرت به الدول العربية تواجهه الصين، من فساد وفقر ولكن "نسعى لحل هذه المشكلات من خلال طريق الإصلاح"، ورغم أن اقتصاد الصين يحتل المرتبة الثانية عالميا، إلا أنها لا تزال دولة فقيرة ونامية نظرا لانخفاض مستوى دخل الفرد، وهو أمر سيحل وفقا لخطة بحلول عام 2021 حيث سيتضاعف مستوى دخل الفرد ومستوى المعيشة.
وأضاف بالقول إن الصين كانت لديها علاقة مع حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى، وقابلته بحفاوة فى سبتمبر وبعد 30 يونيو باتت هناك علاقة قوية مع الحكومة الحالية، مشيرا إلى أنه أثناء الاحتفال بالعيد الوطنى، بعث مسئولون صينيون ببرقيات التهنئة للرئيس المؤقت، عدلى منصور، ووزير الخارجية، نبيل فهمى. وأكد تشانج أن صداقة الصين مع مصر لم تتغير.
وعن أسباب نجاح الصين فى تحسين مستوى الفقراء كل عام وزيادة الاستثمارات وكيفية مساعدتها لمصر، فى مجال الاقتصاد، قال نائب وزير الخارجية الأسبق إنه فى بداية سياسة الانفتاح التى تبنتها الصين، لم يكن هناك اقتصاد قوى ولم تكن هناك خبرة، وأرسلت وفود عالية المستوى فى كل المجالات إلى الخارج حتى يتعلموا إيمانا بمبدأ الاستعانة بأهل الخبرة، حتى أنهم جاءوا إلى مصر للتعلم منها. وأخذت الحكومة الصينية كل ما يتفق مع خصائصها. وهناك مشاريع كثيرة فى قناة السويس وبورسعيد والوادى الجديد، نجاحها سيساهم بكل تأكيد فى نجاح الاقتصاد المصرى.
وأشار إلى مشروع شمال غرب السويس، الذى تستثمر فيه الصين منذ عامين برغم انسحاب الاستثمارات فى مصر، قائلا: "فى الوقت الذى تنسحب فيه الاستثمارات فى مصر، نحن دخلنا، وهذا يعبر عن الصداقة.. والاستثمارات آتية إلى مصر".









