قرن على انطلاق "التكنى كلر" يكشف تاريخ ثورة سينما الألوان.. بدأت برفض من صناعه قبل قرن وانتهت بأكبر قفزة تقنية فى عالم الفن السابع.. وأفيش "دليلة" خلد مصطلح "سكوب".. والكاميرا "رباعية الأبعاد" الأحدث

الخميس، 05 ديسمبر 2013 04:46 م
قرن على انطلاق "التكنى كلر" يكشف تاريخ ثورة سينما الألوان.. بدأت برفض من صناعه قبل قرن وانتهت بأكبر قفزة تقنية فى عالم الفن السابع.. وأفيش "دليلة" خلد مصطلح "سكوب".. والكاميرا "رباعية الأبعاد" الأحدث أفيش فيلم دليلة
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صورة ثلاثية الأبعاد أعقبتها تقنيات السينما الـ4D التى اقتحمت مؤخراً عالم السينما، كأحدث التقنيات التى وصلت إليها التكنولوجيا حالياً قبل 91 عاماً كاملة على ظهور أول فيلم ملون فى العالم، فيما يمكن اعتباره الثورة الأولى فى عالم السينما، التى بدأت بالأفلام الصامتة فى أول عرض سينمائى تجارى عام 1895 بالعاصمة الفرنسية "باريس" للأخوين "لوميير"، أولى رواد صناعة الأفلام فى التاريخ، عرفت السينما بعدها مجموعة من القفزات المتتالية كان أبرزها حدث ظهور أول فيلم ناطق فى العالم، وهو فيلم "مغنى الجاز" الذى تم إنتاجه عام 1927، تبعتها القفزة الأكبر بدخول الألوان إلى السينما التى نشهد ذكراها التى مر عليها قرابة قرن من الزمان، وكان الفيلم الأول عام 1902، وهو عبارة عن مجموعة من اللقطات الملونة التى جمعها المصور "أودورديان" لثلاثة شوارع فى إنجلترا قبل سنوات من ظهور تقنية التكنى كلر التى ظهرت فعلياً فى شهر ديسمبر عام 1906، وخاضت مجموعة من الحروب حتى تم الإعلان عنها رسمياً عام 1918.

تاريخ سينما الألوان فى العالم.. البداية كانت بالاعتراض
لم تكن ثورة انطلاق أول فيلم ملون فى العالم، هى ما جاءت مبهرة للجماهير فى هذا الوقت، الأمر الذى من الممكن اعتباره مثيراً للدهشة هو ما تعرضت له هذه التقنية التى أدخلت الألوان على عالم السينما من حرب ومواجهة من قبل الجماهير، وصناع السينما الذين، واجهوا الأمر بالرفض فى البداية خوفاً من خسارة ما تدره عليهم أفلام الأبيض والأسود من أرباح ثابتة.

مدة طويلة تجاوزت العشر سنوات، خاضت طوالها تقنية "التكنى كلر" كأول تقنية لتلوين الأفلام السينمائية، حرباً ضروس مع صناع السينما الذين رفضوا تعميم هذه التقنية أو تداولها، خوفاً من الخسارة طوال أعوام متواصلة، حتى جاءت تجربة فيلم "قصة البحر" عام 1922 بعد عدة سنوات من الإعلان الرسمى للتقنية، لتثبت عكس ما توقعه المنتجون وصناع السينما، وهى التجربة التى حققت نجاحاً هائلاً كان كفيلاً بإثارة الجدل وقتها حول تلوين الأفلام، وعرض اللقطات الملونة بدلاً من سينما الأبيض وأسود.

اختفاء سينما الأبيض وأسود..
نجاح تجربة "قصة البحر" كأول فيلم ملون كامل يعرض بقاعات السينما، هو ما شجع صناع السينما على تلوين الأفلام بعد رفض دام طويلاً، وتحولت التقنية إلى شركة عملاقة لتلوين الصور السينمائية التى ما لبثت أن انتشرت بتجارب متعددة، كان أبرزها الأرملة ميرى عام 1925، و"شبح الأوبرا" عام 1925، و"بن هور" 1926، وخلال هذه الفترة استمر صناع السينما فى إنتاج أفلام الأبيض وأسود جنباً إلى جنب مع الأفلام الملونة التى بدأت المنافسة، خاصة بعد تقدم التقنية وتحسن الألوان والصور بشكل كبير.

وكان إنتاج فيلم "سحر الأرض المفقودة" عام 1935، هو بداية محطات انخفاض معدلات إنتاج سينما الأبيض وأسود التى انحسرت تماماً مع جيل أفلام من نوعية "ذهب مع الريح" و"الساحر أوز" من إنتاج عام 1939، وكانا من أهم الأفلام الملونة التى ظهرت فى هذه الفترة.

دخول سينما الألوان مصر..
لم تتغيب مصر طويلاً عن انطلاق السينما فى العالم بشكل عام، فبعد خروج الفيلم السينمائى الأول فى العالم عام 1895، لحقت مصر بعالم السينما بعد عام واحد من افتتاحه، وكان ذلك عام 1896 وكانت بداية مشوارها السينمائى الطويل الذى احتلت به مكاناً ثابتاً لم يتأخر طويلاً عن السينما العالمية، بل وسبقها وأطاح بها فى بعض العصور، ثم مر بفترات من الاضمحلال متبوعة بفترات من الزهو وهكذا استمر الحال السينمائى فى مصر قبل وصوله للألفية الثالثة.

أما عن سينما الألوان التى اقتحمت السينما المصرية فى مطلع الأربعينيات، فيمكن اعتبار محاولات تلوين أغنية "يوم الاثنين" من فيلم لست ملاكاً للمطرب محمد عبد الوهاب، بداية ظهورها فى مصر عام 1946، أعقبها فيلم "بابا عريس" عام 1950 وهو أول فيلم مصرى كامل بالألوان الطبيعية بطولة نعيمة عاكف وشكرى سرحان، وفؤاد شفيق.

جاءت محاولة أخرى لإنتاج الأفلام الملونة فى مصر التى قام بها محمد فوزى الذى حاول تلوين فيلمين له، وهما "الحب فى خطر"، و"نهاية قصة" وهى المحاولة التى باءت بالفشل بعد أن احترقت الشرائط قبل وصولها من باريس، وبقيت النسخة الأبيض وأسود لدى التليفزيون المصرى وهو ما كبد "فوزى" مبالغ طائلة، كانت من إحدى أسباب إفلاسه، أما الانطلاقة الحقيقية لسينما الألوان فى مصر فحاز عليها عن جدارة فيلم "دليلة" الذى تم إنتاجه عام 1956 بنظام "سكوب"، وكان من بطولة "عبد الحليم حافظ وشادية"، وكان بداية انبهار الجماهير بسينما الألوان، خاصة بعد انتشار أفيش الفيلم الذى بقى خالداً للتاريخ، بعد أن دون الأفيش عبارة "أول فيلم ملون بنظام سكوب فى مصر" تحتها كلمة "بالألوان الطبيعية" بجوار صورة العملاقين عبد الحليم حافظ وشادية، وجاءت ألوانه نقية بشكل كبير، وانطلقت من بعده ثورة الألوان على استحياء فى الخمسينيات والستينيات، حتى أصبحت هى العلامة السائدة فى صناعة السينما فى السبعينيات، خاصة فى حقبة أفلام حرب أكتوبر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة