أكد المستشار محمد عبد الهادى، رئيس محكمة بورسعيد الابتدائية، ووكيل لجنة الإعلام بنادى القضاة، أن واقعة اعتداء ضابط الشرطة على مدير نيابة طنطا ﻻ تعدو أن تكون حالة فردية ﻻ تنال من تقديره واحترامه لضباط الشرطة ورسالتهم المقدرة وتضحياتهم الغالية، قائلا، "فقط أطالب إخوانى الضباط أن يتفهموا ويتقبلوا فكرة وجوب محاسبة المخطئ مهما علا شأنه".
وقال "عبد الهادى"، فى تصريحات له اليوم الأربعاء، "ردا على ما أذيع فى أحد البرامج الفضائية أمس الأول، على لسان ضيف الحلقة، وهو أحد الضباط الذى صور واقعة الجريمة التى ارتكبها ضابطا شرطة طنطا فى حق وكيل النيابة العامة على خلاف حقيقتها، بل غض الطرف عن وقائع إن طرحت أمام الرأى العام لغيرت وجهة النظر فى الحادث".
وأضاف أن الضابط خلال حديثه، أن المتهم الأول فى القضية (نقيب مهاب السايس) عندما ألقى القبض على المجنى عليه لم يكن يعلم أنه وكيل نيابة، قائلا، بيد أن المتهم الأول قبل أن يلقى القبض على المجنى عليه انهال عليه هو والمتهم الثانى ضربا، وهذه جريمة استعمال قسوة ﻻ تفرق فى صفة المجنى عليه بين وكيل نيابة أو مواطن!، وأن مذكرة المجنى عليه ورد فيها أنه وقبل التعدى عليه بالضرب أفصح للمتهم الأول عن وظيفته فرد عليه لفظا "وأيه يعنى وكيل نيابة دا ظافر فرد من عائلتى بألف من عينتك"، وعندما تمت مواجهة المتهم الأول بذلك أمام المحقق اعترف بمقولته، بل وقال لفظا "ما هو دا حقيقى"، وفى ذلك اعتراف بأنه كان يعلم أن المجنى عليه وكيل نيابة ومع ذلك ضربه ووضع الكلابشات فى يديه!!.
وأكد "عبد الهادى" أن أعضاء النيابة العامة يتمتعون بحصانة القضاة التى ﻻ تبيح القبض عليهم فى غير حاﻻت التلبس، وأن إهانتهم بسبب أو فى أثناء أدائهم لوظيفتهم جريمة يعاقب عليها القانون والمجنى عليه كان فى طريقه ﻷداء مهام وظيفته، وﻷن المتهم الأول يجهل بالقانون ارتكب فعلته برعونة وتهور.
وأشار إلى أن المتهم الأول ارتكب جريمة أخلاقية وجنائية أشد من جرائمه السابقة، حيث إنه حاول أن يلفق تهمة كيدية للمجنى عليه (وكيل النيابة) فادعى أن المجنى عليه هو من تعدى عليه بالضرب وأحدث إصابته، ويبدو أن ذلك عليه هين ﻷن من يحاول تلفيق التهم لوكيل نيابة يسهل عليه تلفيق التهم للمواطنين الأبرياء!، كما أن المتهم الأول حاول أن يصطنع دليل ضد المجنى عليه يثبت أن الأخير تعدى عليه بالضرب فقدم للمحقق تقرير طبى مدون فيه ما يدعيه من إصابات، إﻻ أن الطبيب الشرعى أثبت أن هذه الإصابات "افتعالية"، وهذا دليل على تزوير التقرير الطبى!!، بحسب قوله.
وتابع المستشار محمد عبد الهادى، أن المتهم الأول عقب انتهاء التحقيقات معه سب القضاء والقضاة بشكل علنى داخل محكمة طنطا، وهذه جريمة أخرى تمثل إهانة للقضاء ككل، وأن المتهم الأول سبق اتهامه فى جريمة استعمال القسوة ضد مواطن "ضعيف"، وفى ذلك دليل على أنه اعتاد الانحراف بسلطته عن المسلك القويم لضابط الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة