أعلن نجل الزعيم النقابى التونسى فرحات حشاد، اليوم الأربعاء، أن عائلته بمعية الاتحاد العام التونسى للشغل سيتقدمان بدعوى قضائية ضد فرنسا لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لتورطها فى اغتيال حشاد.
وقال نور الدين حشاد لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة "الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند سلمنا أنا والعائلة وثائق جلبها بنفسه من باريس وهذه تعد سابقة من بينها وثيقة عبارة عن تقرير يفيد بإرسال فريق من باريس لاغتيال فرحات حشاد قبل يومين من الحادثة فديسمبر عام 1952".
وأضاف نور الدين "الفريق يتكون من موظفين فى وزارة الدفاع قاموا بتنفيذ الاغتيال فى ديسمبر، وهم لا يتحركون دون إذن مسبق من حكومة بلادهم".
ويحيى الاتحاد العام التونسى للشغل أكبر وأعرق منظمة نقابية فى البلاد هذه الأيام ذكرى اغتيال الزعيم النقابى الراحل فرحات حشاد (1914-1952)، مؤسس الاتحاد وأحد أهم الشخصيات التونسية المناضلة ضد الاستعمار الفرنسى.
ويعد اغتيال حشاد أحد أبرز الملفات الخلافية التى ظلت عالقة بين فرنسا ومستعمرتها السابقة منذ إعلان الاستقلال فى عام 1956.
والرواية المتداولة أن فرحات حشاد العدو اللدود لفرنسا الاستعمارية اغتيل بضاحية رادس فى الخامس من ديسمبر عام 1952 على يد عصابة "اليد الحمراء" المرتبطة بالاستعمار الفرنسى، لكن نور الدين حشاد نفى أى وجود لليد الحمراء.
وقال "سنتقدم بملف للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لمقاضاة فرنسا، وسيتعهد بالقضية محام تونسى فى باريس مكلف من عائلة حشاد واتحاد الشغل".
وكانت السلطات الفرنسية تعهدت فى أبريل الماضى لدى تدشين ساحة وسط باريس باسم فرحات حشاد بالكشف عن الوثائق المتعلقة باغتياله، وتعهد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند لدى زيارته لتونس فى يوليو الماضى أمام المجلس الوطنى التأسيسى بفتح الأرشيفات لكشف الحقيقة عن وفاة الزعيم النقابى.
