"موسى": المصالح المشتركة هى الرابط الحقيقى بين العرب فى هذه المرحلة

الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 04:29 م
"موسى": المصالح المشتركة هى الرابط الحقيقى بين العرب فى هذه المرحلة عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن المصالح المشتركة هى الرابط الحقيقى بين العرب فى هذه المرحلة، التى تتغير ويعاد تنظيمها دون إسهام عربى فاعل.

وأشار "موسى"، فى كلمته أمام المنتدى الاستثمارى المصرى الخليجى، اليوم الأربعاء، إلى أن هناك اتفاقات قائمة لتنشيط التجارة العربية ودراسات كثيرة لذلك، وأن الترتيبات جاهزة والأهداف موجودة، مثل منطقة تجارة حرة وسوق عربية مشتركة.

ولفت إلى أن "غياب مصر كان السبب فى تطورات سلبية كثيرة فى المنطقة، ولم يبدأ غياب مصر منذ 25 يناير، ولكنه سبق ذلك بسنوات، وكان هناك تحذير من هذا الوضع الخطأ، لأن مصير العالم العربى مرتبط بمصير مصر والعكس صحيح".

وأضاف "موسى"، أنه "يجب أن نعلم أن العالم العربى الذى يتجاوز سكانه 300 مليون نسمة، ومساحة جغرافية هائلة، ومقومات متعددة من موارد، وأسواق وأيدى عاملة، كيف له أن يتراجع بهذا الشكل، وبالنسبة لمصر لابد من إعادة البناء وتدارك الخطأ".

وتابع رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، "الخلل كان كبيرا جدا، تراكميا منذ عقود التواكل والإهمال والتراجع، ومن عدم القراءة الصحيحة فى مصر وما حولها، وعدم الانتماء للتطور العالمى والثقافة، حيث كان الحاكم هو الذى يقرر ويفكر".

وأشار "موسى" إلى أن "مصر أنهت الجمهورية الأولى التى بدأت عام 1952 وأسقطت الجمهورية الثانية التى أسهها الإخوان، وتبدأ الآن فى بناء الجمهورية الثالثة".
وأضاف أن هناك خارطة طريق نسير عليها لإرساء الاستقرار، وتم الانتهاء من وضع الدستور، وهناك انتخابات برلمانية ورئيس ينتخب لأربع سنوات، ويمكن أن يستمر أربع سنوات أخرى أو لا يستمر.

وأوضح "موسى"، "أننا سوف نبدأ البناء، وقد انعكس ذلك على مواد الدستور، وأولها أن مصر جمهورية وتتبع نظاما ديمقراطيا وتعددية حزبية، وهى مقومات الدولة الحديثة، وحكمها مدنى، ولا نتجاهل التراث ولا نتنكر للأديان".

وأضاف أن من سمات التغيير الذى نعيشه فى العلم العربى هذا التكافل العربى الذى جرى، مشيراً فى هذا السياق إلى مواقف دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت، لأن هذا التكافل بناء ولا يدعم نظرية دينية، لكنه تكافل لخلق مصالح مشتركة، وهذا ما يجب أن يكون عليه التعاون العربى.

وأشار "موسى" إلى "أننا متابعون للتغيير واللاعبون الأساسيون فى منطقتنا الذين يتسابقون للتأثير على العرب وهم ليسوا بعرب، فتركيا حاولت وتعطلت فى منعطف ما، وإيران الآن هى الدولة التى تطرح نفسها كمحور أساسى للعمل وحراسة المصالح العالمية والوضع الاقتصادى فى المنطقة، أما إسرائيل فتقف متفرجة لأنها تحظى بالأمن والأمان واستقرار مصالحها.

وأكد على ضرورة الإسراع فى بناء مجتمعنا العربى مع وجود مصالح مشتركة ونظام عربى جديد، كى نرى التغيير المتصاعد والمستمر، ولابد أن نتوقع أن يكون هناك تغيير فى نظام الأمن الإقليمى وتنوع اقتصادى، ولن يكون التغيير سياسيا فقط، ولكن أيضا اقتصاديا واجتماعيا، وفى شتى المجالات.

وأوضح "موسى" أن الشراكة بين مصر والإمارات والسعودية يجب أن تتسع وتشمل دولا عربية أكثر، لأنه منذ عام 2011 أدرك العرب أن المغرب العربى ليس ببعيد، وأن التغيير بدأ من تونس.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة