لقى أربعة قرويين مصرعهم فى أقصى جنوب تايلاند الذى يشهد تمردا انفصاليا، كما أعلنت الشرطة، الأربعاء، فى وقت تلقى الأزمة السياسية الجارية ظلالا على محادثات السلام المتعثرة جدا.
وكان القرويون الأربعة مسافرين فى شاحنة عندما وقعوا فى مكمن لمتمردين فى منطقة نونجشيك بإقليم باتانى، أحد الأقاليم الثلاثة التى فرضت فيها حالة الطوارئ فى أقصى الجنوب.
وتفيد المعلومات الأولية أن "عمليات القتل هذه وقعت فى إطار التمرد"، كما قال الكولونيل يوكول براساتنانونت من شرطة نونجشيك، مشيرا إلى أن شخصا خامسا ما زال فى عداد المفقودين.
وفى حادث منفصل، لقى زعيم قرية مسلم مصرعه فى منزله مساء الثلاثاء فى منطقة أخرى بالإقليم نفسه.
ومنذ بدء التمرد الانفصالى فى مستهل 2004 فى هذه المنطقة التى تسكنها أكثرية مسلمة والتى ألحقت بماليزيا فى بداية القرن العشرين، قتل أكثر من 5700 شخص أكثريتهم من المدنيين الذين استهدفهم المتمردون أو قتلوا عن طريق الخطأ فى عمليات لقوات الأمن.
ويحتج المتمردون المسلمون على ما يعتبرونه تمييزا ضد السكان من الاتنية الماليزية والديانة الإسلامية فى بلد يشكل البوذيون الأكثرية فيه.
وقد تعثرت مفاوضات السلام التى بدأت قبل بضعة أشهر بين المتمردين خصوصا من "الجبهة الوطنية الثورية" والسلطات التايلاندية، ولم تؤد إلى تراجع العنف.
ومن المقرر عقد لقاء جديد فى ديسمبر، لكن يمكن أن يُرجأ بسبب تحرك المعارضة التايلاندية التى تطالب باستقالة الحكومة، والذى تحول إلى أعمال عنف فى بانكوك فى الأيام الأخيرة.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة