كشفت مصادر مسئولة بملف مياه النيل، عن أن الاجتماع الطارئ الذى عقده الدكتور محمد عبد المطلب وزير الرى مع نظيره السودانى الدكتور أسامة عبد الله أمس، كان بهدف استعراض وجهة النظر الإثيوبية حول المقترحات المصرية التى قدمتها فى اجتماع وزراء مياه النيل الشرقى الأخير بالخرطوم.
وذكرت المصادر أن اجتماع أمس كان يستهدف وضع شروط مرجعية لتكوين لجنة الخبراء التى سوف تكون مسئولة عن طرح الأعمال والدراسات على الاستشاريين الدوليين المحايدين على أن تبدأ عملها عقب التوصل لاتفاق خلال الاجتماع الوزارى بالخرطوم خلال يومى الأحد والاثنين، رغم توقعات المراقبين بحدوث "مفاجأة" خلال الاجتماعات تحسم ملف التعامل مع سد النهضة الإثيوبى، وتقضى على حالة "الفتور" الذى شهدته العلاقات خلال الفترة الماضية.
وأضافت المصادر أن الوزيرين بحثا أسلوب اختيار أعضاء هذه اللجنة، وتم الاتفاق على تشكيلها خلال اللقاء الأخير بالخرطوم بين وزراء مياه النيل الثلاثة، مشيرة إلى أن الجانب المصرى أكد ضرورة ألا يستغرق مدة عملها فترة تتراوح من 6 شهور إلى سنة على أقصى تقدير، للانتهاء من عمل الدراسات الفنية اللازمة لتنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية.
وطبقًا للمصادر تسعى مصر لأن يتم الاتفاق بين الدول الثلاثة على أن تكون توصيات اللجنة الدولية "ملزمة" بما لا يضر بأى من مصر أو السودان أو إثيوبيا.
وأوضحت المصادر أن مصر قدمت اقتراحًا خاصًا بآليات تمويل الدراسات المطلوب تنفيذها، وكذلك الآلية المناسبة لفض المنازعات التى قد تظهر أثناء عمل اللجنة الثلاثية لضمان حسم هذه الخلافات أولاً بأول، وعدم تعطل عمل اللجنة التى تصر مصر على وضع مدة زمنية لعملها لضمان الجدية، والتزام حكومات الدول الثلاث بما يتم الاتفاق عليه علاوة على إجراء مباحثات حول شكل الآلية المناسبة لمتابعة تنفيذ نتائج الدراسات المقترحة.
وأكدت المصادر أنه يتم حاليًا إجراء مجموعة من الاتصالات والتحركات الرسمية بين السودان وكل من مصر وإثيوبيا بهدف إنجاح الاجتماع الوزارى بين وزراء مياه النيل الشرقى المقرر على مدار يومين "الأحد والاثنين" المقبلين بالخرطوم، لافتة إلى أن مصر ترحب بكل هذه الجهود طالما تصب فى صالح الأمن المائى المصرى.
وعلقت المصادر على زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى للخرطوم اليوم، وعقده لقاءً مع الرئيس السودانى عمر البشير بالعاصمة السودانية على هامش تدشين الخط الكهربائى بين السودان وإثيوبيا، وزيارة سد "مروي" فى الولاية الشمالية "500 كم شمال الخرطوم" أن حكومة أديس أبابا تأمل فى انضمام مصر للشبكة الكهربائية الموحدة للدول الثلاثة، وهو ما فسره مراقبون بأن أديس أبابا تحاول "التهدئة" خلال المرحلة المقبلة التقارب مع القاهرة، وكذلك حرص حكومات الدول الثلاث على مواصلة اجتماع وزراء المياه للمرة الثانية خلال شهر بالعاصمة السودانية.
مصادر تكشف كواليس اجتماع وزيرى الرى المصرى والسودانى.. اللقاء تناول الرد الإثيوبى على المقترحات المصرية حول تفعيل توصيات اللجنة الدولية لسد النهضة.. وتوقعات بـ"مفاجأة" فى التعامل مع ملف السد
الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 05:58 م
سد النهضة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة