مسئول فى فتح: لم نتسلم التحقيقات الفرنسية بشأن ظروف وفاة عرفات

قال مسئول فى حركة "فتح" اليوم الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية لم تتسلم نتائج التحقيقات الفرنسية بشأن ظروف وفاة الرئيس الفلسطينى السابق ياسر عرفات.

وقال عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الجهات الفرنسية الرسمية "لم ترسل أى نتائج رسمية للسلطة الفلسطينية وفق ما كان مقررا بذلك".

واعتبر الأحمد أن ما تردد فى وسائل الإعلام بشأن ما أفضت إليه التحقيقات الفرنسية من أن عرفات لم يتعرض للسم "لا يختلف عن التقرير الطبى الفرنسى الأول" عند وفاة الرئيس الفلسطينى الراحل.

وقال إن التقرير الفرنسى الأول عند الوفاة لم يحدد سببا مباشرا لموت عرفات بل أشار بطريقة غير مباشرة إلى أن هناك سببا مجهولا غير معلوم "وكأنه يشير إلى أن الرئيس الراحل تعرض لحالة تسمم".

وأضاف الأحمد أن القيادة الفلسطينية "تجرى اتصالات رسمية على أعلى المستويات وتتابع عبر القنوات الرسمية التحقق مما صدر من أخبار بشأن نتائج التحقيقات الفرنسية".

وقالت وسائل إعلام فرنسية أمس الثلاثاء، إن التحقيقات الفرنسية فى ملف وفاة عرفات استبعدت فرضية تعرضه للسم، ودفعت باتجاه فرضية الوفاة الطبيعية نتيجة تقدم العمر.

ويعارض ذلك ما أعلنه خبراء سويسريون وروس منتصف الشهر الماضى، بشأن عثورهم على معدلات غير طبيعية من مادة البولونيوم السامة بعد فحصهم عينات من رفات عرفات، وأنهم يدفعون رسميا بفرضية التسمم دون الجزم بعلاقة أكيدة بين الوفاة والمادة السمية.

وجاء هذا الإعلان بعد عام من حصول خبراء من سويسرا وروسيا وفرنسا على عينات من رفات عرفات الذى توفى فى فرنسا فى 11 نوفمبر عام 2004، وذلك بعد فتح قبره تحت إشراف السلطة الفلسطينية.