قال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، إنه غداً سيقرر الحزب الموقف النهائى للتصويت على الدستور الجديد بعد التشاورات داخل اللجنة العليا للانتخابات سواء بالموافقة أو الرفض.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، أن مسودة الدستور تحافظ على الهوية والشريعة الإسلامية وحققت توازنا بين الحريات، مضيفاً نسعى على تقديم المصلحة العليا للبلاد على مصلحة الأحزاب.
وأشار رئيس حزب النور إلى أن ما يقوله بعض الأعضاء من الحزب بالحشد بـ"لا" على الدستور يعبر عن رأيهم الشخصى وليس رأى الحزب، نافيا أن يكون الحزب طلب بتعديل الديباجة المبدئية للدستور، مشددا على عدم جواز التغيير فيها ولابد من الالتزام بها ونرفض أى تغيير فيها قائلاً: "تم التصويت على ديباجة الدستور بنص حكومة مدنية ونرفض إجراء أى تغيير على ذلك".
واستنكر الدكتور يونس مخيون، ادعاء البعض بأن هناك تزويرا أو تغييرا أو خطأ مطبعيا فى مسودة الدستور التى سلمت إلى رئيس الجمهورية.
وأوضح مخيون أن حزب النور يعتبر أن أى تغيير لأى كلمة أو حرف فى المسودة بعد تسليمها للرئيس المؤقت يؤدى إلى إسقاط هذا الدستور من أساسه سياسيا وقانونيا وشعبيا ويعرض خارطة الطريق للخطر والانهيار، خاصة أن التصويت النهائى على هذه المسودة تم على الهواء مباشرة، وقُرِئ كلمة كلمة أمام الشعب كله وتم التصويت عليه إما بالإجماع أو بنسبة 75%.
وأكد مخيون أن حزب النور يحذر من مغبة أى تغيير أو تعديل ولو فى حرف واحد من المسودة النهائية بعد تسليمها للرئيس المؤقت.
وأشار إلى أن لجنة الخمسين كان بها تعاون واضح، وكان هناك مخاوف فى البداية عند تشكيل اللجنة، ولكنها زالت بالحوار والتشاور بين جميع الأطراف، مشيراً إلى أنه يفضل الالتزام بخارطة المستقبل، وإجراء انتخابات برلمانية، وبعد ذلك إجراء الانتخابات الرئاسية، وأضاف رئيس حزب النور أنه إذا كان هناك توافق مجتمعى حول الانتخابات الرئاسية أولا سيوافق الحزب من أجل إعلاء مصلحة الوطن والاستقرار.
وأوضح يونس أنهم لا يريدون إقصاء أحد ويسعون لمشاركة الجميع من خلال الحوار ولكن من ارتكب عنفاً فيحاسب وفق القانون والإخوان فصيل فى المجتمع لا يمكن تجاهله بأى حال من الأحوال، والمظاهرات التى تشهدها البلاد ستؤثر على خارطة الطريق ونحتاج إلى الاستقرار مشددا على أن النور لن يرشح أحد فى انتخابات الرئاسة وسنحدد موقفنا من المرشحين بعد غلق باب الترشح.
وتابع مخيون أن حزبه سيشارك فى الانتخابات بقوائم مستقلة فى كل دوائر الجمهورية وحزبه ليس دينيا وإنما هو حزب سياسى والمادة التى تحظر إنشاء الأحزاب على أساس دينى لا تطبق على حزب النور.
ولفت رئيس النور إلى أن الحزب يُقيم الأوضاع بنظرة شاملة ويضع فى حسبانه، اللحظة التاريخية والتحديات الصعبة التى تواجهها البلاد، ويقدم المصالح العليا على المصالح الضيقة، لافتا إلى أن هناك بعضا من أعضاء الحزب يكونون آرائهم بناء على معلومات مغلوطة، ولكنهم سرعان ما يتغير رأيهم ويلتزموا بموقف الحزب بعد أن تتضح لهم الأمور بشكل صحيح.
مخيون: الدستور يحافظ على الشريعة الإسلامية والحريات.. وأى تغيير فى المسودة يؤدى لإسقاطه قانونيًّا وشعبيًّا.. لن نتقدم بمرشح فى انتخابات الرئاسة القادمة.. ونحسم موقفنا فى التصويت بـ"نعم" أم "لا" غدا
الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 10:00 م