يحيى الرخاوى

ما زلنا فى ملف الحرية.. هل مازلت تحتمل معنا (4)؟

الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 11:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واليوم نواصل دون مقدمة إلا هذه التوصية المتواضعة:
لا تقرأ هذا المقال إلا إذا كنت قد هضمت وجبة أمس، ويا حبذا إذا رجعت إلى المقالين الأولين بتاريخ: 20/11/2013، بعنوان: نبدأ بملف الحرية، والثانية: بتاريخ:21/11/2013، بعنوان: نواصل فتح ملف الحرية: المحلية والمستوردة (2)"
‏(31):‏
إذا‏ ‏نجحت‏ ‏أن‏ ‏ترشو‏ ‏الآخرين‏ ‏بدغدغة‏ ‏حرية‏ ‏الضياع‏، ‏فبماذا‏ ‏سترشو‏ ‏نفسك‏ ‏وأنت‏ ‏عاجز‏ ‏عن‏ ‏الشعور‏ ‏بحريتك‏ ‏فى ‏سجنك‏ ‏الداخلى‏؟
‏(32):‏
لقد‏ ‏خدعتهم‏ ‏فخدعوك‏ ‏حين‏ ‏تظاهروا‏ ‏بتصديقك‏، ‏فعليك‏ ‏أن‏ ‏تسارع‏ ‏بالتظاهر‏ ‏بتصديق‏ ‏تصديقهم‏، ‏فلربما‏ ‏تنجح‏ ‏فى ‏أن‏ ‏تخدع‏ ‏نفسك‏ ‏على ‏المدى ‏الطويل‏.. ‏وساعتها قد تصدق نفسك، و‏‏تموت‏ ‏فرحاً‏ ‏بعماك‏ ‏الجديد.‏
‏(33)‏
صدر‏ ‏فرمان‏ ‏عصرى ‏بتعديل‏ ‏لافتات‏ ‏الممنوع‏ ‏من‏ "ممنوع‏ ‏التفكير‏ ‏على ‏هذا‏ ‏الجانب‏" إلى ‏"ممنوع‏ ‏التفكير‏ ‏على ‏الجانبين‏"، لذلك‏ ‏لزم‏ ‏التنويه‏، ‏والعاقبة‏ ‏عندكم‏ ‏فى ‏متاهة‏ ‏شلل‏ الوعى دون الوعى بالشلل.‏
‏ (34)‏
من‏ ‏حقك‏ ‏أن‏ ‏تفكر‏ حرًّا ‏كما‏ ‏تشاء‏، ‏فقط‏ ‏لأنك‏ ‏ تنازلتَ عن فضيلة اختبار الأفكار على أرض الواقع.
‏(35)‏
الخاصة‏ ‏من‏ ‏الجانبين‏ ‏يستغفلون‏ ‏العامة‏ ‏تحت‏ ‏عناوين‏ ‏مختلفة‏ ‏ولكن‏ ‏لأغراض‏ ‏متماثلة‏، ففريق‏ ‏يرفع‏ ‏شعارات‏: ‏حرية الاختيار‏ ‏والديمقراطية‏، ‏والآخر‏ ‏يرفع‏ ‏شعارات‏: ‏المواثيق والشرعية والعامة‏ ‏تضحك‏‏ على كلا الفريقين، ‏وعلى ‏نفسها‏، ‏فى ‏خدر جماعى‏ ‏غبى عاجز، الباقى من الزمن على انتهاء العمر الافتراضى لكل هذا أقل من تصورك.
‏(36):‏
إذا‏ ‏حرمتَ‏ ‏الآخرين‏ ‏حريتهم‏ ‏لأنهم‏ ‏أقل‏ ‏منك‏ ‏ذكاءاً‏، ‏فحافظ‏ ‏على ‏تنمية‏ ‏غبائهم‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏لتضمن استمرار خداعك لنفسك أنك حر.
‏(37)‏
ربما: أنت‏ ‏تطالب‏ ‏بالحرية‏ ‏باستمرار لتبرر عجزك عن ممارسة القدر المتاح منها أولا بأول.
(38)‏
ياغبى..! ‏يا‏ ‏من‏ ‏أعلنت‏ ‏أنك‏ ‏ستعطينى ‏حريتى، ‏أنا‏ ‏لا‏ ‏أقبلها‏ ‏إلا‏ ‏صفقة‏ "الحزمة‏ ‏الكاملة‏" لابد‏ ‏أن‏ ‏أستولى ‏على ‏حريتى ‏وحريتك‏ ‏معا‏. ‏
‏(39)‏
إذا‏ ‏كنت‏ ‏قد‏ ‏عجزت‏ ‏عن‏ ‏الانتحار‏.. ‏فلماذا‏ ‏لا توهم نفسك بأنك الحر الذى‏ ‏اخترت‏ ‏أن‏ ‏تعيش‏ ‏؟؟
‏(40)‏
إذا اكتشفت أنك أعجز من حمل مسئولية‏ ‏الحرية‏، ‏فلماذا‏ ‏لا‏ ‏تمارس‏ ‏نشاطك‏ بعمق ‏فى ‏حدود‏ ‏سجنك‏،‏ ‏وقد‏ ‏تكتشف أنك حر رغم أنفك.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصرى

صدقت فى سؤالك يا دكتور

هل مازلت تحتمل معنا (4)؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة