للعام الثالث على التوالى تواصل الإعلامية لمياء فهمى عبد الحميد تقديم برنامجها الاجتماعى الإنسانى "كلام من القلب"، على شاشة قناة الحياة، والتى انتقلت إليها بعد رحلة عمل مع البرامج الدينية الإنسانية والاجتماعية متنقلة ما بين قنوات الـART وأقرأ ودريم وغيرها حتى استقرت فى قناة الحياة.
وتقول لمياء خلال تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، انتقلت لقناة الحياة بعد أن عرضت على إدارة القناة، فكرة برنامج تتناسب مع تفكيرى وميولى، فأقبلت على تقديمها وهى برنامج "كلام من القلب"، والذى أواصل تقديمه للعام الثالث فقدمت الحلقة الأولى منه مطلع يناير عام 2010، ومنذ تقديمه وحتى الآن أتلقى عليه ردود أفعال جيدة لا أتخيلها، وقد استضفت من خلال البرنامج العديد من سيدات الدين والمجتمع أمثال الدكتورة سعاد صالح والدكتورة عبلة الكحلاوى، وغيرهما، فضلا عن أبرز أطباء علم النفس والاجتماع، والذين تحدثوا على مدار حلقات مختلفة من خلال البرنامج عن العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية، مثل أهمية استقرار الحالة النفسية للزوجين بعد الزواج من أجل الإنجاب، كما قدمت حلقات عن الوفاء بين الزوجين فى حياة كل منهما وكذلك بعد وفاة الزوج أو الزوجة، فضلا عن حلقات أخرى عن السلوكيات النفسية لدى الشباب وردود الأفعال وكيفية التحكم فى الانفعالات عند الشباب، وغيرها من المشاكل التى تعانى منها الأسرة المصرية بشكل عام، مشيرة إلى أنها تلقت العديد من ردود الأفعال التى جعلتها تحرص على تقديم كل ما يرضى وينال إعجاب الجمهور، لافتة إلى أن إحدى السيدات قابلتها فى الشارع وقالت لها "ابنتى اتحجبت بسبب وقار وجمال الحجاب عليكى وبعد استفادتها من ضيوف برنامجك".
وبشأن رحلة عملها وبداياتها مع الفضائيات، قالت لمياء: بدأت حياتى الإعلامية بقنوات الـART ببرنامج "تفاحة آدم"، و"مكارم الأخلاق"، وبعدها قدمت برنامج "وصايا الرسول"، والذى كان يعرض فى وقت واحد على قناتى الـART واقرأ، ثم قدمت بعدها برنامج بعنوان "الإنسانية اليوم" وشاركنى تقديمه علاء بسيونى، حتى انتقلت إلى قناة دريم ببرنامج "الموعظة الحسنة"، والذى قدمته مع الدكتور مبروك عطية.
وفيما يتعلق باقتصارها على تقديم البرامج الاجتماعية والدينية، قالت لمياء، هذه البرامج رأيت فيها نفسى منذ البداية ووجدتها الأقرب إلى الناس، موضحة أنها منذ بداية انطلاقها من خلال قنوات الـART كانت تواصل تحضيرات برنامج فنى تتناول فيه كواليس تصوير الأعمال الفنية، وبالتحديد الفوازير، مشيرة إلى أنها كانت ترغب من خلاله إظهار مدى معاناة الفنانين فى تصوير أعمالهم وإظهار الصعوبات التى يواجهونها، وأن المشهد الذى يظهر فى دقيقية واحدة عبر الشاشة يتم تصويره فى ساعات طويلة، ولكن واجه البرنامج العديد من الصعوبات قبل ظهوره للنور، نظرا لمغالاة التليفزيون المصرى فى ثمن المادة الفيليمة التى طلبته منه أسرة البرنامج، وأضافت الإعلامية الشابة، أن بعد توقف هذا البرنامج انشغلت بعدها فى تقديم البرامج الدينية والإنسانية حتى نجحت فيها وعرفها الجمهور من خلالها، ثم تخوفت بعدها الخروج من هذا الإطار للبرامج الدينية قلقا من عدم تقبل الجمهور لها، مؤكدة أن القضايا التى تتناولها فى البرامج الاجتماعية تشغل الأسرة المصرية أكثر من الفنية.
وعن علاقتها بوالدها المخرج الكبير الراحل فهمى عبد الحميد، قالت تعلمت عشقى للعمل من والدى، فكان بالنسبة لى الأب والأخ والصديق، الذى استشيره فى كل شىء، فكان دائما يحفذنى على الجهد فى العمل حتى أستطيع التميز فيه، موضحة أنها تعلمت منه الدقة فى اختيار الموضوعات التى تقدمها، فكان المخرج الراحل يحرص على إنتقاء موضوعات الفوازير التى يقبل عليها.
وعن خطتها العملية المقبلة، قالت فهمى هناك مشروع برنامج جديد مع قناة الحياة، لأقدمه بجانب "كلام من القلب"، ولكن مازلنا لم نستقر على الفكرة الرئيسية التى سيقوم عليها البرنامج.