أعرب القيادى فى حركة فتح فيصل أبو شهلا عن استغراب الحركة حيال الموقف الفرنسى من ملف وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وتعقيبًا على التقرير الفرنسى الذى يقول، إن عرفات لم يمت مسموما، وإنما مات موتا طبيعيا، قال أبو شهلا فى تصريحات لوكالة أنباء "نوفوستى" الروسية اليوم الأربعاء "نستغرب الموقف الفرنسى منذ البداية عندما أعلن عن وفاة الرئيس عرفات فى مستشفى بيرسى العسكرى، حيث تحدث رئيس الأطباء الفرنسيين فى ذلك الوقت بأنه لا يوجد لدينا ما يثبت أن الرئيس عرفات مات مسموما."
وتابع قائلا "بعد ثبوت وجود البولونيوم فى جسم الرئيس عرفات، ورفض الفرنسيين الحديث فى الموضوع منذ البداية، فهذا يثير الاستغراب" .. مضيفا "إذا كان الفرنسيون لديهم شيئا فليعلنوه، فنحن كفلسطينيين متمسكون بالوصول إلى الحقيقية."
واستبعد الخبراء الذين كلفهم القضاء الفرنسى بالتحقيق فى وفاة الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات فرضية موته متسمما، فى الوقت الذى يؤكد فيه الخبراء السويسريون الذين أجروا التحاليل على عينات من رفات الرئيس ياسر عرفات وأغراضه الشخصية، أن النتائج تدعم وتنسجم مع فرضية تسميمه بالبولونيوم لكن دون أن يؤكدوا بشكل قاطع أن هذه المادة سببت وفاة الزعيم الفلسطينى الراحل.
ومن جهته، قال رئيس اللجنة الطبية فى لجنة التحقيق عبد الله البشير إن التقرير الروسى الذى سلمته موسكو إلى السلطة الفلسطينية الشهر الماضى قد أفاد بأن التحاليل لا تعطى دلائل كافية يعتمد عليها لتحدد أن البولونيوم 210 هو فعلا سبب الوفاة.
وكان توفيق الطيراوى رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية فى وفاة ياسر عرفات قد اتهم فى نوفمبر الماضى إسرائيل باغتيال الزعيم الفلسطينى الراحل بعد تسلمها نتائج تحاليل أجريت على عينات من رفات عرفات وكشفت أن الوفاة لا تعود لأسباب طبيعية.
وذكر أن مسئولا فى منظمة التحرير الفلسطينية طالب بتشكيل لجنة دولية فى وفاة الزعيم الفلسطينى الراحل بعد ظهور النتائج المختبرية.
وأعلن عن وفاة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات فى 11 نوفمبر 2004 فى العاصمة الفرنسية باريس بعد أن نقل من مقره فى رام الله إلى أحد مستشفياتها العسكرية لتلقى العلاج، فى الوقت الذى كان الجيش الإسرائيلى يحاصره هناك منذ العام 2001.
قيادى بـ"فتح": نستغرب الموقف الفرنسى تجاه ملف وفاة عرفات
الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 03:09 م