الحياة مليئة بالتفاصيل لكثير من متطلبات رغباتنا والتى قد لا تنتهى، لذلك فنحن نعرقل أنفسنا بالعديد من القيود والعوائق والرغبات، بل تجدها بمرور الوقت كخيوط العنكبوت تنسج خيوطها حولك لتشعرك بحالة من الهذيان أو متاهة الاحتياجات المستمرة، لذلك لابد من تغيير نظرتنا لما نريده فى محاولة لتبسيط حياتنا، وذلك عن طريق غربلة احتياجاتنا قدر المستطاع، أى استخلاص الشىء المهم، حتى لا نسقط فوضى التفكير فى أشياء ليس وقتها الآن، وفى النهاية قد لا ننجز شيئاً.
يقول ألبرت أينشتاين: "يجب أن نجعل كل شىء بسيطاً قدر الاستطاعة، ولكن ليس أبسط مما ينبغى".
لذلك فالكثير منا يقع فى فخ تحقيق أشياء ليست ضرورية الآن، مما تجعله يدخل متاهة التشتت والضجر والضيق عندما يسعى لتحقيق الشىء الضرورى، فيفقد صوابه ورؤيته، لذلك حاول أن تحرر من الرغبة الملحة لأشياء ليس لها أهمية قصوى فى حياتك، للتفاعل والقيام بما هو أبدى وأنفع فى حينه ليعود عليك بنتيجة إيجابية وفعالة أنت فى أشد الاحتياج لتحقيقها.
يقول وليم جيمس: "فن التحلى بالحكمة هو فن معرفة ما يمكنك التغاضى عنه".
بالفعل هناك الكثير من الأشياء التى تستطيع الاستغناء عنها، لذلك حاول أن تتعلم سياسة رفض الأشياء الغير مهمة حتى لا تصرف انتباهك عن أشياء ضرورية لك، لتعيش الحياة ببساطة ورقى ووعى, إذا كنت تدرك قيمة هدفك وحلمك، بسط أمورك قلل من احتياجاتك، فالكثير منا يئن من المصروفات وصعوبة الحياة، يقول ستيفن كوفى: "عندما سُئل "إسحاق نيوتن" عن السبب وراء عدم تدخينه، أجاب قائلاً: "لأننى لا أريد تحمل أعباء إضافية" يعلم نيوتن والناجحون الآخرون قيمة الحفاظ على حياتهم واضحة وبسيطة، إلا أن البساطة غالباً ما تشبه المكان الذى يصعب الوصول إليه".
لذلك لا تكثر على نفسك بالكثير من الأعباء، لأنك شئت أم أبيت أنت فى صراع، من أجل توفير احتياجاتك، وقد تجدها من ضروريات الحياة وقد يشعرك ذلك الصراع بالعجز لذلك حاول أن تصل إلى حالة من النسبة والتناسب للتعايش مع واقع مؤلم، بسؤال نفسك ما الذى أستطيع القيام به الآن وفى مقدورى واستطاعتى، وما الذى أنا لست فى حاجة له وأستطيع الاستغناء عنه لحين إشعار آخر.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد سعيد
فكر مبدع
مازلت تحتفظ بفكر مبدع في مقالاتك أستاذ عصام
عدد الردود 0
بواسطة:
منى محمد
شكراً لك
اشكرك جزيل الشكر على سلسلة مقالاتك الرائعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وفاء التلاوي
بارك الله فيك . مقال هادف ومقيد